|
|
تكنولوجيا
|
البرلمان الهندي يقر مشروع قانون خاصا بالطاقة
النووية
نيودلهي (رويترز) - وافق مجلس الشعب الهندي بالبرلمان
يوم الاربعاء على مشروع قرار تاريخي بفتح سوق الطاقة
النووية الخاصة بالبلاد وقيمتها 150 مليار دولار بعد
أن وافقت الحكومة على بنود مشددة قالت جماعة معنية
بهذا المجال ان من شأنها عرقلة نمو هذا القطاع.
وهناك حاجة لهذا القرار كي يتسنى دخول شركات مثل جنرال
الكتريك ووستينجهاوس التابعة لشركة توشيبا اليابانية.
وهما شركتان مقرهما الولايات المتحدة. وترددت هاتان
الشركتان في الدخول الى البلاد من دون التبين بشكل
واضح عن التفاصيل المتعلقة بالتعويضات عن الحوادث.
وفي بادئ الامر رفض حزب بهاراتيا جاناتا المعارض
تفاصيل التعويضات عن الحوادث بوصفها غير ملائمة وضعيفة
فيما يختص بالشركات الخاصة.
ولكن الحزب وافق بعدما وافق الائتلاف الذي يقوده حزب
المؤتمر على عدة تعديلات.
وتأييد حزب بهاراتيا جاناتا مهم في اصدار التشريع حيث
أن الائتلاف الحاكم يتمتع بأغلبية بسيطة للغاية في
مجلس الشعب ولا يسيطر على مجلس الولايات.
وتشير هذه المفاوضات التي جرت بين جذب وشد الى الحالة
السياسية المتشظية في الهند. كما تشير الى التحديات
التي تواجهها الحكومة التي تخوض أيضا مفاوضات مضنية مع
المعارضة والحلفاء بشأن مقترحات جوهرية خاصة بالاصلاح
المالي.
ويشكل صدور القرار يوم الاربعاء انتصارا شخصيا لرئيس
الوزراء مانموهان سينغ الذي أنهى اتفاقه مع الولايات
المتحدة عام 2008 عزلة طويلة في السوق النووية على
مستوى العالم. كما سيسفر هذا الاتفاق عن مزيد من
الارتباط بين البلدين في الجانبين الاقتصادي
والاستراتيجي.
وسيؤدي فتح هذا القطاع الى تسهيل بناء محطات نووية
وسيعزز القدرة على توليد الكهرباء في بلد أدى فيه نقص
الطاقة الى تعطيل النشاط الاقتصادي.
وفتح سينغ الذي كان وزيرا للمالية عام 1991 الاقتصاد
المنغلق وينسب اليه الفضل في المستويات الحالية من
النمو الاقتصادي المتسارع.
وقال سينغ ان مبادرته الاخيرة سيحكم عليها التاريخ
بنفس الطريقة.
ورفض سينغ مقوله أن القرار يناسب المصلحة الامريكية
قائلا للبرلمان خلال نقاش "هذه هو نفس الدافع الذي جعل
حكومتنا تحاول مواصلة العمل على انهاء نظام الفصل
العنصري النووي."
وأضاف "ان القول أننا قوضنا بأي حال المصلحة الوطنية
للهند.. سيكون تزييفا للحقائق."
وسيحال القرار الان لمجلس الولايات لاقراره. وبعدها
سيحال للرئيسة كي توقع عليه ليصير قانونا.
|
|
|
