افتتاح معرض "رؤى من الهند" في قصر الامارات
ابوظبي : افتتح يوم الخميس بقصر الامارات المعرض
الرسمي الاول للفن الهندي الحديث والمعاصر تحت عنوان "
رؤى من الهند " الذي تنظمه هيئة ابوظبي للثقافة
والتراث بالتعاون مع السفارة الهندية في الدولة. ويضم
المعرض 112 اثرا فنيا من اللوحات والتركيبات الفنية
والمنحوتات والصور الفوتوغرافية التي تعبر عن الحياة
والهندية المعاصرة.
وشهد الافتتاح سعادة زكي نسيبة نائب رئيس هيئة
ابوظبي للثقافة والتراث و سعادة تالميز أحمد سفير
جمهورية الهند لدى الدولة وحشد كبير من المسؤولين
والدبلوماسيين والاعلاميين والمهتمين بالفن من مختلف
الجنسيات. وياتي تنظيم المعرض الذي يعد الاشمل والاول
من نوعه للفن الهندي المعاصر في ابوظبي في اطار
استراتيجية الهيئة الرامية الى التعريف بفن وثقافة
الاخر. وتجول سعادة زكي نسيبة والحضور في ارجاء المعرض
الذي يحفل بابداعات 81 فنانا من اشهر وابرز الفنانين
الهنود يمثلون مختلف التيارات الفنية.
وينقسم المعرض الى اربعة اقسام تمثل الوسائل الفنية
المتعددة التي اشتغل بها الفنانون المشاركون في المعرض
. فالقسم الاول يضم اعمال الفنانين الذين يعتبرون رواد
فن الهند المستقلة الذين لقبوا بالجدد . اما القسم
الثاني فيشتمل على معروضات الفنانين الذين استلهموا
بالتعابير الادبية والجمالية لاثراء وتحسين اساليبهم
الشخصية . في حين يضم القسم الثالث الفنانين الذين
يبدعون عمل المنحوتات والتركيبات الفنية والصور
الفوتوغرافية والعروض الاعلامية والتي ترسم ملامح
المجتمع الهندي المتغير كما تصور اعمالهم امتزاج
الهوية والثقافات وادوار الجنسين .. اما القسم الرابع
والاخير فيضم الفنانين الذين يمتلكون لغة تعبر عن
افكارهم الشخصية ولايتقيدون باي عقيدة او حركة فنية.
ويعكس معرض " رؤى من الهند " التنوع والتباين في
الاعمال المعروضة الذي يمنح المعرض تفردا لما يقدمه من
تجسيد للواقع الهندي حيث يعالج الفنانون بابداع
وابتكار عددا من القضايا مثل التعصب وحرية التعبير
والعنف والتمييز ضد المراة والافراد المهمشين فضلا عن
المناظر الطبيعية ومشاهد من الحياة اليومية المتسارعة.
ويعرض " رؤى من الهند " تشكيلة مهمة تؤرخ للفن الهندي
من عام 1947 حتى الوقت الحاضر حيث تعكس الأعمال الفنية
اهتمامات الفنانين الهنود وشواغلهم فهي تجسد قضايا
اجتماعية وسياسية وثقافية إلى جانب أنها تظهر ميل
الكثير من الفنانين، إلى الاستعانة بالمفردات الهندية
التقليدية كالزخارف والمنمنمات لتعزيز اللغة التصويرية
الخاصة بهم الى جانب استخدام كافة المواد التي تخدم
الاعمال المعروضة مثل الورق والخشب والمعادن والاحجار.
وقال سعادة تلميذ احمد السفير الهندي في كلمة له بهذه
المناسبة ان هذا المعرض ياتي في اطار الفعاليات
الثقافية التي تنظمهاالسفارة بالتعاون مع الهيئة
للتعريف بالحياة الثقافية المعاصرة في الهند على صعيد
الادب والفنون الجميلة والسينما مشيرا الى ان "رؤى من
الهند " ما هو الا حلقة جديدة تضاف الى تلك السلسلة
الكبيرة من الروابط الثقافية التي تجمع بين دول الخليج
والهند منذ الاف السنين. واكد سعادته ان ابوظبي هي
المكان الامثل لاستضافة مثل هذا الحدث وهي الاخذه في
النهوض لتكون من اهم الحاضنات الثقافية في الخليج وغرب
اسيا والتي ستصبح خلال سنوات قليلة موطنا لمتحفي
اللوفر وجوجنهايم ومركزا للفنون المسرحية. (وام)
|