صحف: التعامل مع الثوار الماويين بسياسة الجزرة والعصا
محمد حسين أحمد
مومباي - أخبار الهند: اهتمت الصحف الهندية الصادرة
صباح اليوم بطائفة واسعة من الأخبار ومنها التعامل مع
الثوار الماويين بسياسة الجزرة والعصا ، قيام علماء
مدينة بنغلور بصنع اكبر تلسكوبات في العالم، تبؤ
الهنود المواقع القيادية في شركة مايكروسوفت، ، تلميح
رئيس الوزراء الهندي بالحوار مع الانفصاليين
الكشميريين وباكستان، خفض تواجد الولايات المتحدة
الأمريكية في افغانستان ومذكرات حول اغتيال رئيسة
وزراء الهند انديرا.
جريدة "ذي تايمز اوف انديا " ــ الإنجليزية ــ
مومباي
تناولت هذه الصحيفة في احدى افتتاحيتها موضوع "الثوار
الماويين" بعنوان "الجزرة والعصا" فذكرت الصحيفة في
انطلاقتها حادث اختطاف القطار مؤخرا واشارت إلى عملية
تبادل شرطي بـ 22 من الثوار الماويين . انتقدت الصحيفة
الحكومة لسماحها مشكلة الماويين بالاستمرار منذ فترة
طويلة دون اتخاذ خطوات جادة لحلها. وحسب الصحيفة يسيطر
الثوار الماويين حوالي ثلث من اراضي الهند في حين عدد
الثوار لا يتعدى 15,000متمرد. تستعد وزارة الداخلية
حاليا لتجنيد حوالي 70,000 رجل من القوات الامنية
لتنفيذ اكبر عملية ضد الثوار في مناطق نفوذهم و من
المتوقع ان تستمر العمليات من عام إلى ثلاثة اعوام.
اشارت الجريدة إلى النقاش الدائر في المجتمع الهندي
بان الحل يجب الا يكون عسكريا بل اقتصاديا اذ ان
المناطق التي تحت نفوذ الثوار يقطنها القبائل الهندية
حيث لا توجد البنية التحتية ولا شبكة الطرق ولا اية
تنمية اقتصادية فتسود البطالة والفقر في تلك المناطق.
فترى الصحيفة بان الحل الامثل يكمن في سياسة الجزرة
والعصا. فيجب على الحكومة تنفيذ مشاريع البنى التحتية
وتطوير المناطق لتحسين مستوى حياة تلك القبائل. وفي
نفس الوقت حذرت الصحيفة بان من يخل القانون باي حجة
كان يجب معاقبته بصرامة.
كما نشرت الجريدة خبرا بعنوان " علماء مدينة
بنغلور سيصنعون اكبر تلسكوبات في العالم" فكتبت:
سيكون الامر بمثابة زفاف بين علم الفلك وبرمجيات
الحاسوب حيث سيشارك العلماء الفلكيون و مهندسو
البرمجيات في مدينة بنغلور الهندية لصناعة ثلاثة
تلسكوبات ستكون اكبر في العالم . وسيكون هذا المشروع
بالاشتراك مع العلماء من الولايات المتحدة الأمريكية و
اوروبا وباشراف من وزارة المواصلات و تكنولوجيا
المعلومات الهندية."
جريدة "ذي اكنومك تايمز" ــ الإنجليزية ــ مومباي
نشرت الجريدة خبرا بعنوان " في شركة مايكروسوفت، يحتل
ستة من الهنود مناصب عليا" فكتبت تقول :
"لفت طرح ويندوز - 7 انظار العالم مؤخرا الا ان
التغييرات التي حدثت في هذه الشركة العملاقة لا يعلمها
الكثيرين ومن اهمها بروز الهنود كاصحاب القرارفيها اذ
ستة على الاقل من اصل 25 اكبر رؤساء هذه الشركة التي
يعمل لديها 95,000 موظف هم من الهنود.
جريدة "هندوستان تايمز" ــ الإنجليزية ــ مومباي
نشرت الجريدة خبرا ذا صلة بالعلاقة الهندية
الباكستانية بعنوان " رئيس الوزراء الهندي يلمح
بالحوار مع الانفصاليين الكشميريين وباكستان " فكتبت :
اكد رئيس الوزراء الهندي د. مانموهان سينغ يوم
الاربعاء رغبة حكومته باجراء الحوار مع الانفصاليين
الكشيمريين ومشيرا الى امكانية استئناف الحوار مع
باكستان شريطة ان تتخذ اسلام آباد خطوات ضد المجموعات
الارهابية على اراضيها."
وقال سينغ متحدثا بمناسبة تدشين خط السكة الحديد ذي
طول 18 كيلو مترا في منطقة كشمير بانه يتعين على
الانفصاليين نبذ العنف. ومضى قائلا: "اناشد باكستان
لتعزيز يد الصداقة التي مددناها فان هذه الصداقة في
مصلحة الشعبين."
صحيفة " ذي انديان اكسبريس" - الانجليزية
نشرت الجريدة مقالا للكاتب الامريكي توماس الفريدمان
بعنوان "يتعين على الولايات المتحدة الأمريكية تخفيف
تواجدها في افغانستان". انطلق الكاتب من رأيه الشخصي:
" يجب ان نفكر كيف نخفض بصمات اقدامنا واهدافنا في ذلك
البلد ". ذكر الكاتب بانه على عكس العراق لا يوجد لدى
الولايات المتحدة الأمريكية شركاء افغانيون وليس لها
دعم مالي ولا موارد مالية وفوق ذلك لا توجد للولايات
المتحدة اية مصالح وطنية لتبرير جهود بناء وطن في
افغانستان.
ولفت الكاتب الانتباه إلى ان العملية العسكرية في
العراق كانت ناجحة بفضل الشيخ عبد الستار ابو ريشا وهو
قائد سنى الذي استخدم قواته في اخراج عناصر من القاعدة.
ويرى الكاتب انه لن تنجح اية عملية عسكرية من القوات
الاجنبية ما لم يتخذ القوات المحلية زمام المبادرة
انفسهم. وانتقد الكاتب حامد كارازائي للجوئه إلى عملية
التزوير في الانتخابات الاخيرة .
وتساءل الكاتب ماذا سيحدث لو انخفض عدد القوات
الامريكية في افغانستان؟ ثم ذكر العديد من الاحتمالات
مثل امكانية وصول طالبان إلى السلطة و سقوط باكستان.
ولاحظ انه لا شيء يبقى على حالية واحدة في الشرق
الاوسط حيث انه بعد صباح كل يوم يحدث شيء جديد لا يمكن
التنبؤ بما سيحدث غدا. وسيكون هناك اقتتال بين الفصائل
الافغانية بعد هتافات النصر وكما سيقتل اسامة بن لادن
زعيم القائدة عند خروجه من مخبئه حينئذ.
اضاف الكاتب بان كل من روسيا و الصين و القائدة تبتهج
ابتهاجا كبيرة لتورط امريكا الطويل في افغانستان الامر
الذي من شانه يضعف مكانة الولايات المتحدة الأمريكية
في نهاية المطاف. يقر الكاتب بان أي خفض للتواجد
الامريكي سيتمخض عنه تهديدات جديدة وكذلك الحال في حال
توسيع التواجد. فاختتم الكاتب مقاله بالقول :"انا افضل
التعامل مع تهديدات جديدة بامريكا قوية."
جريدة " ايشيان ايج " ــ الإنجليزية ــ مومباي
بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لاغتيال انديرا غاندي
في الواحد والثلاثين من اكتوبر من عام 1984م نشرت
الجريدة اليوم مقتطفة من مذكرات آر كيه دهاوان،
المساعد الخاص لرئيسة وزراء الهند انديرا غاندي بعنوان
"كل شي ء حدث بسرعة ، انا اشعر بالقشعريرة كلما اتذكر
تلك اللحظات" فكتب دهاوان يقول كان اليوم كالايام
الاعتيادية في شارع صافدر جانغ حيث كان السكن الرسمي
لرئيسة وزراء الهند آنذاك. لقد اعطت غاندي تعليمات إلى
دهاوان لاستقبال رئيس جمهورية الهند ذيل سينغ الذي
كلان يعود إلى البلاد من الخارج و عمل ترتيبات خاصة
لاقامة مأدبة عشاء تكريما لاحدى الشخصيات الاجنبية.
كانت الساعة الثامنة صباحا وكانت السيدة غاندي تستعد
لتصوير مقابلة تلفزيونية مع بيتر استيناف وهو صحفى
وممثل شهير الذي كان ينتظر السيدة غاندي تحت احدى
الاشجار في الحديقة. وبعد ساعة كان دهاوان يصاحب
انديرا غاندي وهما يتقدمان إلى البوابة التي تربط
الحديقة وقد لاحظ دهاوان بانه كانت السيدة غاندي
مضطربة نوعاما. اقترب بينت سينغ وهو من طائفة السيخ
الذي كان مكلفا بحراسة السيدة غاندي من جهة معاكس
فاشهر مسدسا و اطلق النار عليها ثلاث مرات وما ان سمع
هذه الطلقات اقبل المهاجم الثاني ساتوانت سينغ هرولا و
بدأ يطلق النار من بندقيته.
واشار الكاتب إلى صدفة غريبة حيث لم تكن السيدة غاندي
ترتدي السترة الواقية في ذلك اليوم بالذات عكس عادتها
بعد ما نصحها رجال الامن خصوصا بعد عملية "النجمة
الزرقاء " لاخراج الانفصاليين السيخيين من المعبد
الذهبي في مدينة امرتسار.
لقد توفيت السيدة غاندي وهي في طريقها إلى المستشفى
واخرجت 31 رصاصة من جسدها.
|