تطلع الهند والصين وروسيا الى لعب دور في السياسة الافغانية

بنجلور  - اخبار الهند:

قال وزراء خارجية الهند و الصين وروسيا يوم الثلاثاء إن العالم ينبغي أن يظل متفاعلا مع الشأن الافغاني في وقت تسعى فيه موسكو لدور أكبر للقوى الاقليمية في اعادة الاستقرار للدولة التي مزقتها الحرب وفقا لما ذكرت وكالة الانباء رويترز.

وبحسب الوكالة يأتي مطلب القوى الكبرى الثلاث في وقت يتراجع فيه التأييد الشعبي الغربي للحرب في أفغانستان وتدرس فيه الولايات المتحدة ما اذا كانت سترسل قوات اضافية لوقف تمرد حركة طالبان المتنامي.

وقال الوزراء في بيان عقب اجتماعهم في مدينة بنجالور بجنوب الهند "اكد الوزراء على ضرورة ابقاء المجتمع الدولي على التزامه بتقديم المساعدة لحكومة أفغانستان وشعبها في ضمان الامن والتنمية."

وأبلغ سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي الصحفيين ان البلدان الثلاثة ينسقون جهودهم لاعادة الاستقرار الى أفغانستان و"مواجهة الارهاب وتجارة المخدرات."

وقال لافروف "لا يمكننا الوقوف بمعزل وحيادية تجاه ما يجري في الدول الصديقة المجاورة والدول المتاخمة أيضا."

وقال محللون ان الهند والصين وروسيا تحاول ارسال اشارة مفادها أن كلا منها لها حصة في أفغانستان وأن الولايات المتحدة لا يمكنها مواصلة سعيها وراء طريق أحادي.

وقال عدي بهاسكار مدير المؤسسة البحرية الوطنية وهي مؤسسة أبحاث مقرها نيودلهي "توقيت البيان مهم لان الامريكيين يعيدون النظر الان في حربهم وتلك اشارة واضحة للولايات المتحدة أنها لا يمكنها المضي قدما بمفردها فيما تسميه سياسة أفغانستان وباكستان."

ويقول محللون ان الاستراتيجية الامريكية في أفغانستان التي تركز بشكل جزئي على باكستان التي تعتبرها واشنطن حليفا وثيقا تجاهلت بشكل كبير مخاوف دول اقليمية مثل الهند والصين وروسيا لها مصالح أمنية مشتركة مع أفغانستان.

وقال بهاسكار "روسيا تقول ان ذلك لا يمكن أن يكون امرا ثنائيا بين الولايات المتحدة وباكستان لانه يخص أساسا دولا أخرى في المنطقة وينبغي أخذها في الاعتبار."

ولدى كل من الهند والصين استثمارات ضخمة في أفغانستان.

وقال سيدهارث فاراداراجان محرر الشؤون الاستراتيجية بصحيفة ذا هندو " الروس يقولون أعيدوا تقييم العناصر التي لم تنجح في سياسة أفغانستان وباكستان مثل الاعتماد الزائد على الجيش الباكستاني وعدم الاعتماد بالشكل المطلوب على الجيش الافغاني والصفقات مع حركة طالبان.

"انهم يقولون.. اعقدوا مشاورات مع روسيا والهند والصين التي لها مصالح أطول أجلا في أفغانستان من دول كثيرة أخرى."

ولكن أي تعاون بين الهند والصين تحد منه احتكاكات متزايدة بسبب نزاع حدودي مستمر منذ فترة طويلة وكذلك بسبب تأييد الصين لباكستان التي تنافس الهند على النفوذ في أفغانستان.

ولنيودلهي مشروعات تنموية بقيمة 1.2 مليار دولار في أفغانستان لكن مواطنيها وسفارتها في كابول يتعرضون لهجمات متكررة من جانب متشددين اسلاميين لعدم ارتياحهم لنفوذ الهند المتنامي.

واختتمت الوكالة بانه يرى الكثير في الهند يد الجيش الباكستاني وراء هذه الهجمات. وتعتبر اسلام اباد أفغانستان عمقا استراتيجيا حال خوضها حربا مع الهند واعترضت على وجود نيودلهي المتزايد في البلاد.

 

الهند

نبذة عن الهند

الولايات الهندية

الثقافة  والمجتمع

الهند والعالم العربي

الهند في الاعلام العربي

قضايا ذات اهتمام مشترك

علاقات عربية هندية

الاخبار

سياسة وصحف

منوعات

الاقتصاد والتجارة

العلوم والتكنولوجيا

الطب والعلاج

السياحة

الدليل التجاري

اعلانات مبوبة