الديفالي ... عيد الانوار ومهرجان المأكولات
مومباي - اخبار الهند:
تبدأ
احتفالات عيد الديفالي ، عيد الانوار من اليوم (السبت)
و تستمر لمدة خمسة ايام . وهذا العيد يحتفل به اهالي
الهند بحماس كبير. فهو مهرجان الأنوار يعد له الهنود
قبل أشهر ، و يخطط لاستثماره تجارياً طوال السنة.
فتنتشر الزينة والمصابيح الملونة والشموع في كل مكان ،
و يدخر الأطفال والفقراء الروبيات لهذه الأيام لشراء
الملابس والشموع والألعاب النارية التي لاتكف منذ
الصبح حتى الليل ، والأنوار لاتطفى في الشوارع
والأسواق والبيوت..الديوالي عطلة رسمية في عموم الهند
لخمسة أيام وتستمر الهند في احتفالاتها إلى مابعد
العطلة الحكومية. وسيكون هذا العيد بهرجة الألوان
وزينة البيوت والشوراع و الأسواق وأشكال وألوان من
الألعاب النارية ، فتضاء المصابيح والشموع في
الشوارع والطرقات وعلى مداخل الأسواق والدكاكين
والمساكن ..
تضاء السروج في بيوت الأثرياء وبيوت الطبقة الوسطي
والفقراء يتطلع الكل لعطف الآلهة لكشمي بحياة أجمل وحظ
أوفر. الديوالي هو عيد الأثرياء وعيد الفقراء
على حد سواء يحتفل به الهندوس والسيخ ويتبادلون
التهاني والهدايا، كما يشاركهم مواطنيهم من الأديان
الأخرى أفراحهم ويبادلونهم التهاني والهدايا.
انتقل الاحتفال بالديوالي خارج الهند فاحتفل الرئيس
الامريكي باراك اوباما الديفالي في البيت الابيض هذا
العام باضاءة سراج. وكذلك يحتفل الديفالي بكل مكان
تعيش فيه جالية هندية . يحتفل الهندوس ديوالي كاحتفال
بالصلاة للآلهة لكشمي. آلهة المال والحظ وهي زوجة
الإله فيشنو..
عيد الديوالي يختلف تاريخ حلوله من عام إلى عام ، فهو
يرتبط بظهور الهلال في شهر كارتيك حسب التقويم
الهندوسي ( اكتوبر – نوفمبر ) . والسيخ الذين يقرون
بوحدة الخالق الذي لايموت فلايقرون عبادة الأصنام ،
فيحتفلون بالديوالي ليس تقرباً للآلهة لكشمي وانما أن
الديوالي يرتبط لديهم مع ذكرى قيام الامبراطور
جيهانكير بإطلاق سراح الغورو (المعلم ) السادس
هارغوبند سينغ الذي كان سجيناً في سجون هذا السلطان
المغولي المسلم .
إضافة إلى ذلك، فإن عيد ديوالي مرادف للأعياد الكبيرة،
التي تسبقها استعدادات طويلة تأتي قبل أيام عديدة من
مقدمه. ولأن ذلك يوم البهجة، يحظى الكثيرون بوجبات
إفطار وغداء جيدة على مدار أيام العيد ويقابلون
العائلة والأصدقاء. وفي المساء، تضاء القناديل مرة
أخرى وتقدم الأطباق الخاصة للإلهة لاكشمي. وسوف يوافق
عيد ديوالي هذا العام الـ17 من أكتوبر الجاري.
وفي هذا العيد يقدم كل إقليم من الهند التشكيلة
المتنوعة الخاصة به من الحلوى وأصناف الطعام المختلفة
التي تعد خصيصا لهذا المهرجان ، ولكل إقليم خصوصياته
المتفردة وعاداته الأصيلة وأطباقه المتميزة. والوجبات
الخفيفة ـ كل من الحلوى أو الأطباق ذات المذاق المختلف
ـ تعد بكميات كبيرة ويتم تناولها خلال الاحتفالات.
ويتناول غالبية الهنود الخضراوات خلال أيام ديوالي
ويخلطون كاري الخضراوات مع عدد كبير من الخضراوات قدر
الإمكان لتشمل كميات كبيرة من اللوبياء الخضراء
والفاصولياء والحمص الذي يفضله السكان. والكميات
الكبيرة من الحلوى أمر ضروري خلال أيام المهرجان،
والحلوى الهندية المعروفة باسم «ميثاي» تصنع من السمن
والدقيق الأبيض ودقيق الحمص واللبن، وفي بعض الأحيان
يضاف إلى ذلك جوز الهند أو الجزر أو القرع الأبيض.
وتعطر تلك الخلطات بتوابل خاصة مثل الكركم وجوز الطيب
وينثر عليها الزبيب أو الفول السوداني، ثم تُشكل بعد
ذلك إلى مربعات ودوائر. وكذلك فإن الترتيبات وتناول
وتقديم الحلوى سمة مميزة للمهرجان.
غير أن إيقاع الحياة المتسارع، واختلاف الأزمان في
الحضر الهندي، جعل العديد من الأفراد يفضلون شراء حلوى
الـ "ميثاي" من الأسواق، مع إعداد الأطباق التي لا
تتطلب جهدا كبيرا في المنزل، غير أنه في مناطق رئيسة
في الهند لا تزال أطباق الحلوى تعد في المنازل على
سبيل التيمن.
و بالاختصار يحتفل الشعب الهندي هذا العيد بحماس
كبير ويعتبرون مناسبة للإحتفال بالحياة وتقوية
العلاقات الاجتماعية خلال الأيـــــام الخمسة
لديفالي.” .
|