صحف: ولاية اروناتشال برديش والبلطجة الصينية
محمد حسين أحمد
اثار اعتراض الصين على زيارة رئيس الوزراء الهندي
د. مانموهان سينغ الى ولاية اروناتشال برديش الواقعة
شمال شرق الهند الاحد الماضي ضمن حملة الانتخابات
التشريعية في هذه الولاية ردود افعال قوية في الاعلام
الهندي المرئي منه و المقروء . فاهتمت كافة الصحف بهذا
الموضوع.
واما بالنسبة للموضوعات الاخرى فهي عزم الحكومة
الهندية لاجراء المحادثات الهادئة مع كافة الاطياف في
ولاية جامو و كشمير، والعلاقة بين الهند واليابان وسعى
البلدين لاعطاء زخما جديدا لهذا العلاقة خصوصا في ظل
التوتر الراهن بين الهند والصين ، الى جانب خبر له
علاقة بشؤون المسلمين في الهند ، ودخول فيلم هندي في
مهرجان القاهرة للسينما الدولي ، اضافة الى افتتاحية
لجريدة اقتصادية تتناول الجانب الاقتصادي للنزاع
الحدودي بين الهند والصين.
صحيفة "تايمز اوف انديا"
تحت عنوان "الهند تعترض بقوة على انشطة الصين في الجزء
من كشمير تحت سيطرة باكستان" كتبت الصحيفة تقول:
"اعترضت الهند اعتراضا شديدا يوم الاربعاء على قيام
الصين بانشطتها في جزء من كشمير تحت سيطرة باكستان
وطلبت ايقافها في حال رغبت بعلاقات طيبة معها."
واضافت: "قال الناطق باسم وزارة الخارجية الهندية
فيشنو براكاش في بيان رسمي امس "ان ما نقلته وسائل
الاعلام على لسان الرئيس الصيني هو جين تاو عن استمرار
بلاده بتنفيذ مشاريع في الجزء من كشمير تحت سيطرة
باكستان امر سيعكر صفو العلاقات بين البلدين".
واضاف براكاش "انه يجب ان توقف الصين كافة انشطتها
هناك حتى التوصل لحل نهائي مع باكستان بشأن قضية كشمير
ان رغبت الصين بعلاقات حسنة مع الهند".
وتابعت : "وصرح ان الطرف الصيني يعرف جيدا بأن الهند
تعتبر كشمير جزءا لا يتجزأ من اراضيها التي احتلته
باكستان بطريقة غير مشروعة اثناء فترة تقسيم الحدود
بين البلدين في عام 1947."
وفي الموضوع ذاته ، نشرت الصحيفة خبرا آخر بعنوان "رئيس
الوزراء الصيني يريد ان يجتمع مانموهان سينغ لتسوية
الخلافات بين البلدين" وكتبت:
"قال رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو يوم الاربعاء
انه يريد مناقشة الخلافات بين الصين والهند مع رئيس
الوزراء الهندي مانموهان سينغ."
واضافت الصحيفة: "اجتمع ون وزير النفط الهندي
مورلي ديورا بعد وقت قصير من خطابه في اجتماع منظمة شانغهاى للتعاون
حيث قال ان
البلدان مثل الهند التي تتمتع بوضع المراقب ، ينبغي أن
يسمح لها بالمشاركة في هيكل منظمة شنغهاي للتعاون
الإقليمي لمكافحة الإرهاب جنبا إلى جنب مع أعضاء كاملي
العضوية."
وكذلك نشرت الصحيفة خبرا ذا صلة بموضوع الصين تحت
عنوان : "توطيد العلاقة مع اليابان لاحتواء بكين"
وكتبت:
"في ظل التوتر السائد بين الهند والصين على طول الحدود
والحرب الكلامية بين قادة البلدين، تسعى كل من الهند
اليابان لاعطاء زخما جديدا في علاقتهما الثنائية."
واضافت: "سيزور مستشار الامن القومي ام كيه نارايانان
طوكيو في نهاية الاسبوع الحالي كمبعوث خاص لرئيس
الوزراء الهندي وسيجرى نارايانان محادثات هامة مع رئيس
الوزراء الياباني الجديد يوكيو هوتوياما."
وتابعت: "وسيقوم مستشار الامن القومي الهندي بمتابعة
ما جري في الاجتماع الاخير بين د. مان موهان سينغ ونظيره الياباني هاتوياما على هامش قمة الدول العشرين
في بيتزبرغ."
وايضا نشرت هذه الصحيفة ذات الانتشار الواسع على
صفحتحا الوطنية كاريكاتيرا يسخر بشكل لطيف ومبطن من
تعنت الصين حيث يظهر في
الصورة وزير الخارجية الهندي ونظيره الصيني وهما
جالسين الى طاولة وجها لوجه ويظهر رئيس الوزراء الهندي
مان موهان سينغ في الصورة واقفا وهو يرسم خط الحدود
بين البلدين والمكتوب تحته "خط ماك موهان" نسبة الى
المسئول البريطاني ابان الحكم البريطاني للهند الذي
رسم خط الحدود بين الهند والصين وكان اسمه "ماك موهان".
وهناك تعليق للوزير الصيني اذ يتساءل قائلا: "اوه، كيف
يكون هذا خط مان موهان؟!".
صحيفة "ذي هندو"
نشرت هذه الصحيفة خبرا بعنوان "الهند ستتفوق على الصين
اذا صنعت السلام مع باكستان" وكتبت:
"قال الرئيس الامريكى السابق بيل كلينتون بانه يمكن
للهند ان تتفوق على الصين إذا ما صنعت السلام مع
باكستان."
وتابعت: "اضاف كلنتون متحدثا في المؤتمر الدولي للمعهد
الهندي للتكنولوجيا 2009 في شيكاغو يوم السبت بان هذا
السلام بين البلدين يمكن أن يؤدي إلى أفغانستان اكثر
تطورا و حداثة ويساهم في عملية الحد من الاسلحة
النووية عبر العالم."
واضافت: "كما يؤدى هذا السلام ولو بشكل غير مباشر في
خفض حدة الصراع في الشرق الأوسط" قال كلنتون ردا على
سؤال حول كيف يمكن للهند أن تلعب دورا أكثر أهمية في
الامم المتحدة وفي مجموعة الدول العشرين في المستقبل."
ومضى قائلا: "حينما لم يكن بلدكم (الهند) بحاجة الى رفع نسبة
الانفاق بمعدل 20 في المائة على ميزانية الدفاع سنويا
ويعمل هذان البلدان معا فانني على يقين بان يكون نمو
بلادكم أسرع من نمو الصين" مضيفا: "اعتقد ان الفكرة
القائلة بأن الصين ستهيمن القرن الواحد والعشرين ليست
صحيحة بالضرورة.
واكملت الصحيفة : "اوضح كلنتون "ان تحقيق هذا الهدف يعتمد في
الغالب على ما تفعلونه فيجب عليكم المضي قدما في ضخ
الاموال في المشاريع التنموية لتطوير الشعب وازالة
التفاوت من بين الطوائف المختلفة من المجتمع الهندي
وتجنب المواجهات على طول خط عام 1971 أو معارك حول
كشمير."
صحيفة "انديان اكسبريس"
وفي خبر ذي صلة بالملف الكشميري تحت عنوان " الحوار
الهاديء للتوصل الى حل فريد لمسألة كشمير: وزير
الداخلية الهندي" كتبت الصحيفة تقول:
"اعلن وزير الداخلية الهندي بي تشيدامبارام امس قبل
زيارة رئيس الوزراء الهندي للولاية بان حكومة الهند
تسعى جاهدة لاجراء " حوار هاديء " مع كافة الاطياف
للتوصل الى "حل فريد" لمسألة جامو و كشمير."
"واوضح الوزير الهندي متحدثا في مؤتمر روؤساء التحرير
لعموم الهند حول القضايا الاجتماعية والبنية التحتية
في مدينة سرينكر قائلا: "ستنتهج الحكومة سياسة
الدبلوماسية الهادئة للتوصل الى حل قضية جامو و كشمير."
صحيفة "هندوستان تايمز"
نشرت الصحيفة خبرا يتناول شؤون المسلمين في الهند
بعنوان "مجلس قانون الأحوال الشخصية للشيعة سيطالب
بتخصيص الوظائف لابناء الطائفة" فكتبت:
" سيعقد الدورة السنوية لمجلس قانون الأحوال الشخصية
الشيعي لعموم الهند اجتماعه في نيودلهي في 25 اكتوبر
حيث من المرجح أن يطالب المجلس تخصيص الوظائف الحكومية
والمقاعد في البرلمان الهندي لابناء الطائفة."
واضافت: "سيعلن عقب الاجتماع عن السياسة الوطنية
للشيعة و من المقرر ايضا ان يصدر قرارا يدين الأنشطة
الإرهابية في جميع أنحاء العالم حسبما افاد رئيس
المجلس مولانا ميرزا محمد أطهر متحدثا للصحفيين في
مدينة لاكنو امس."
صحيفة "ذي هندو"
تحت عنوان "فيلم هندي باللغة التاميلية سيعرض في
مهرجان القاهرة" كتبت الصيحفة:
"سيعرض فيلم هندي "اتشا موندو" (Achchamundu! ) باللغة
التاميلية لمخرج ارون فيدياناثان بعد ان نال اعجاب
محبي الافلام عبر العالم متجاوز الحواجز الثقافية
والجغرافية. وسيعرض الفيلم في مهرجان القاهرة الدولي
الثالث والثلاثين للسينما في مصر والذي يفتتح في
العاشر من نوفمبر المقبل."
واضافت: "لقد تم عرض الفيلم لبطولة اسنيها براسانا و
جون شي في مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي ومهرجان
السينما الرقمية في اليابان. وتم تصوير الفيلم بالكامل
في الولايات المتحدة ويتناول الفيلم موضوع الاستغلال
الجنسي للاطفال."
صحيفة " ذي اكنومكس تايمز" الانجليزية
وبما ان اخبار التوتر بين الهند والصين هيمنت على كافة
الصحف الهندية فلم يغيب هذا الموضوع عن صحيفة " ذي
اكنومكس تايمز" الاقتصادية حيث تناولت الموضوع من
زاوية اقتصادية في احدى افتتاحيتها بعنوان : "ولاية
اروناتشل برديش والبلطجة الصينية" وحسب الجريدة ان رد فعل
صيني قوي على زيارة رئيس الوزراء الهندي د. مانموهان
سينغ الى ولاية اروناتشال برديش يشير الى تعقيد النزاع
الحدودي بين البلدين وان الامر يتطلب الى حوار شاق
لحله. وثمة خطر، ان قد يتحول هذا التوتر على الارض الى
مناوشات من نوع ما في ظل ما تقوم به القوات الصينية من
دوريات في المناطق الحدودية بشكل استفزازي روتينيا
وزيادة عدد الجنود في كلا الجانبين.
وتقول الصحيفة بان ما طرأ من زيادة في عدد الجنود
والعتاد في الجانب الهندي انما هو رغبة الهند في الا
تسمح لما حدث في عام 1962 م . وترى الجريدة بان كل ما
يحدث هو نتيجة لسياسة "حافة الهاوية" المتحكم فيها ،
حسب تعبير الجريدة، بين البلدين الصاعدين . وقد
يوفرصعود البلدين في المجالين الاقتصادي والعسكري
مستقبلا بديلا لهما.
واشارت الجريدة الى انه بلغ حجم التجارة بين البلدين 52 مليار دولار في العام المنصرم ومن المرجح ان
يزيد حجم هذه التجارة في المستقبل. وتقول الصحيفة بانه
لا يمكن نشوب الحرب بين البلدين اللذين وصل حجم
التجارة بينهما الى هذا الحد.
الا انه رأت الجريدة بانه لا يمكن التنبؤ بما سيكون
التصرف الصيني في بعض الاحايين وكذلك ليس من الواضح
الى اي مدى تذهب الصين في الدفاع عن مطالبها حول ما
تصفه بمناطق
"السيادة التاريخية" . صحيح ان الصين توصلت الى حل
لمعظم قضاياها الحدودية مع جاراتها الاخرى رغم ان تلك
العمليات كانت صعبة للغاية. فتقول الصحيفة ان التوصل
الى حل يتطلب الى اكثر من 13 جولة من المحادثات التي
جرت حتى الآن بين البلدين لحل قضية اروناتشال برديش.
وتلاحظ الصحيفة بانه قد يزيد الطين بلة حينما يزور
دالاي لاما (وهو مرشد روحي للبوذيين في اقليم التبت)
هذه الولاية في الايام القادمة.
ففي راي الجريدة ان الطريق الى الامام هو ضرورة تصحيح
المسار في العلاقات الثنائية بين البلدين حيث لا يوجد
عند الشعبين معرفة عن السياسة والمجتمع للآخر الا بقدر
ضئيل. وفي نهاية افتتاحيتها تقترح الصحيفة انه يمكن
للفئة السياسية في كلا البلدين بدء محاولة الآن لاجراء
الحوار الجاد والبناء مع الآخر حتى في ظل استمرارية
المحادثات المتعلقة بحل هذا النزاع الحدودي .
|