|
سياسة:
الهند والصين تستأنفان محادثات الحدود وسط تصاعد التوتر
نيودلهي - بدأت الهند والصين يوم الجمعة محادثات لحل نزاع
حدودي قديم لكن من غير المتوقع تحقيق أي تقدم وسط الموجة
الاخيرة من التوترات واستعراض العضلات على جانبي الحدود.
واستأنف مستشار الامن القومي الهندي ام.كيه نارايانان ومستشار
الدولة الصيني داي بينجو المحادثات بعد توقف استمر عاما بهدف
تقريب الخلافات بشأن حدودهما في منطقة الهيمالايا. واجريت 12
جولة محادثات فيما سبق.
ومن المنتظر أيضا أن تتناول المباحثات مسائل الشراكة وأبرزها
التجارة والموقف المشترك من قضية تغير المناخ ومحادثات التجارة
العالمية.
لكن انعدام الثقة التقليدي الذي يشوب العلاقات منذ الحرب التي
أندلعت بين البلدين عام 1962 والنزاع الذي برز في الشهور
الاخيرة حين قالت نيودلهي ان الصين تتدخل في شؤونها
الاستراتيجية يمكن أن يعكر صفو المحادثات.
وقال المحلل الاستراتيجي براهما تشيلاني ومقره نيودلهي "فرص
هذه الجولة (من المحادثات) غير طيبة بالتأكيد. تدهورت الاجواء
في الشهور الاخيرة الى جانب التصعيد في التوترات على طول حدود
الهيمالايا."
وتعكرت الاجواء منذ شهرين حينما عارضت الصين تقديم قرض قيمته
60 مليون دولار من البنك الاسيوي للتنمية لمشروع في منطقة
بشمال شرق الهند تطالب بكين بالسيادة عليها.
ويقول مسؤولون هنود ان الصين حاولت أيضا عرقلة جهود نيودلهي
لدفع الامم المتحدة لتصنيف زعيم متشدد مقره باكستان على انه
ارهابي كما مارست ضغوطا بصورة غير رسمية ضد اتفاق نووي بين
الهند والولايات المتحدة العام الماضي.
ومؤخرا نظمت الصين دوريات على الحدود الممتدة بطول 3500
كيلومتر خاصة على حدود ولاية اروناتشال براديش الهندية التي
تزعم بكين السيادة عليها وهو ما اعتبر تأكيد للمزاعم الصينية.
وردت الهند بتحديث الطرق الحدودية وحركت سربا من طائرات
سوخوي-30 بالقرب من الحدود. وقال حاكم ولاية اروناتشال براديش
في يونيو حزيران انه سيتم نشر ما يصل الى 30 الفا من القوات
الاضافية في المنطقة. (رويترز)
|
|