الطب والصحة :

اختراقة علمية في مجال العلاج بالخلايا الجذعية في الهند

كولكوتا - اخبار الهند:

شهدت مدينة كولكوتا في ولاية بنغال الغربية بالهند اختراقة علمية كبيرة في مجال العلاج بالخلايا الجذعية حيث اجريت عملية نقل الخلايا من متبرع من غير الاقراب للمريض يوم الاحد بنقل الدم من حبل الوريد لطفلة حديثة الولادة الى مريض (42 عاما) يعاني من مرض نقص الدم . فتعتبر هذه العملية انجازا طبيا غير مسبوق تحقق لاول مرة في الهند فكانت عملية نقل الخلايا الجذعية تتم حتى الآن بين الاخوة او الاقارب الذين تربطهم صلة الدم

لقد حقق الاطباء في معهد نيتا شوبهاش تشاندرا بوس للبحوث في الامراض السرطانية هذا الانجاز العلمي الرائع مستوحين بنتائج البحث الياباني التي اظهرت امكانية هذا النوع من العلاج ، وفقا لما ورد بجريدة "تايمز اوف انديا" امس.

وقال مدير المعهد آشيش موخيرجي "يوجد لدى المريض آمال موجومدار عد اكبر من كريات الدم الحمراء مما كان لديه في اليوم الذي خضع للعملية. فكانت عملية انتاج خلايا الدم قد توقفت عنده تماما قبل عام وقد بقى على قيد الحياة بواسطة عملية نقل الدم فقط.

واضاف موخيرجي: "كانت هذه العملية بمثابة اختراقة طبية لم يسبق لها المثيل حيث لم يكن ثمة اي تطابق بين فئة الدم للمريض مع الطفلة الحديثة الولادة التي ستنقذ خلاياها الجذعية حياة آمال. وبما انه لا تحمل الخلايا الجذعية المستخرجة من حبل الوريد الا نسبة ضئيلة من خصوصية مضادة للجينة وبالتالي يمكن استخدامها دون اي اعتبار لفئة الدم اوالتوفق الجيني."

كانت فئة الدم للمريض من نوع (O+) في حين كان فئة الدم لدى الطفلة المتبرعة (B+) "فاننا فصلنا كريات الدم الحمراء عن دم الوريد فاستخرجنا الخلايا الجذعية ثم دمرمنا نخاع العظام لدى المريض من خلال العلاج الكيميائي لخلق مأوى للخلايا الجديدة. لقد طرأ تحسن ملحوظ في عد كريات الدم الحمراء لدى المريض" اوضح موخيرجي.

وستستغرق عملية توليد خلايا الدم حوالي اسبوعين لتبدأ بشكل اعتيادي فسينتج جسم المريض خلال الاشهر الستة المقبلة الخلايا بشكل طبيعي. الا ان الاطباء يقولون ان المريض بحاجة الى عام كامل لاستعادة عافيته.