|
|
سياسة
:
كلينتون : الولايات المتحدة
تسعى لتعزيز الشراكة الاقتصادية مع الهند
نيودلهي :
 بدأت
وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون زيارتها
للهند بحضور مراسم تأبين قتلى هجمات مومباي التي
وقعت في نوفمبر الماضي قبل أن تلتقي مع كبار رجال
الأعمال في وسط المدينة الساحلية. والتقت كلينتون
ايضا لفترة وجيزة مع فريق العمل في فندقي تاج محل
وتريدينت - أوبروي اللذين كانا من بين الأهداف
التي استهدفتها الهجمات.
وكانت كلينتون وصلت إلى مومباي في ساعة متأخرة من
ليلة الجمعة واختارت أن تقيم في فندق تاج محل كرمز
للتضامن مع حرب الهند على الارهاب. وتزور وزير
الخارجية الاميركية الهند بهدف تعزيز الشراكة مع
عاشر قوة اقتصادية عالمية باتت لاعبا اساسيا في
قضايا النووي وتحرير التجارة والتبدل المناخي.
ودعت كلينتون العالم الى مكافحة الارهاب ، وربطت
بين هجمات مومباي وهجمات 11 سبتمبر وتلك التي نفذت
في جاكرتا الجمعة ، قائلة "لقد انطبعت هذه الاحداث
في ذاكرتنا الجماعية".
وتابعت "فلننقذ العالم من الكراهية والتطرف" ،
مؤكدة ان "الولايات المتحدة ستعمل مع الحكومة
الهندية وحكومة اندونيسيا وغيرها من الدول والشعوب
من اجل تحقيق السلام والامن ومواجهة هؤلاء
المتطرفين".
واشارت كلينتون أن واشنطن لمست "جهودا كبيرة
والتزاما" من جانب باكستان فيما يتعلق بمكافحة
المسلحين ، مضيفة "إن هناك جهودا مشتركة نتطلع
للقيام بها. ومن المبكر تحديد نتائج الالتزام
الباكستاني. ولكني أعتقد أنه خلال الايام القادمة
سيكون هناك إدراك أكبر لتحديد ما إذا كان سيتم
تقديم المتهمين بالتورط في هجمات مومباي للمحاكمة
أم لا".
وردا على سؤال عما إذا كانت تعتقد ان إسلام أباد
بحاجة للعمل ضد الجماعات المسلحة التي تعمل ضد
الهند ، قالت كلينتون "من الواضح أننا نؤمن بضرورة
اقتلاعهم (الجماعات) ويجب هزيمتها وحلها وقد
أوضحنا ذلك بجلاء وسنواصل القيام بذلك".
ومع بداية جولتها في الهند بزيارة مومباي قالت
كلينتون إن الولايات المتحدة والهند تدخلان "عهدا
جديدا" من التعاون ، معربة عن أملها في أن يسمح
الاتفاق المقترح للشركات الأمريكية ببيع المعدات
العسكرية المتقدمة للقوات الهندية. والتقت مع كبار
قيادات رجال الأعمال ، من بينهم موكيش أمباني رئيس
أكبر الشركات الهندية الخاصة "ريلاينس إنداستريس"
وراتان تاتا رئيس مجموعة تاتا البالغ حجم رأسمالها
62,5 مليار دولار.
وقالت كلينتون انها تتوقع ان تضع اللمسات الاخيرة
على اتفاق دفاعي ضروري للسماح للشركات الامريكية
ببيع اسلحة متطورة للهند.
وابلغت كلينتون الصحفيين ردا على سؤال بشأن اتفاق
(مراقبة المستخدمين النهائيين للاسلحة) "نعمل بجد
بالغ لوضع اللمسات النهائية على عدد من الاتفاقات.
انا متفائلة من اننا سنتوصل لهذه الاتفاقيات
وسنعلنها".
ويشترط القانون الامريكي التوصل لهذا الاتفاق كي
يتسنى للشركات الامريكية تقديم عطاءات فيما يتعلق
بخطة الهند لشراء 126 طائرة مقاتلة ما سيكون احد
اكبر صفقات الاسلحة في العالم وقد يمنح للوكهيد
مارتن وبوينج. تبلغ قيمة الصفقة 10,4 مليار دولار.
(وكالات الانباء)
|
|
|
