|
|
صحف :
مقتطفات من الصحف الهندية عن
ميزانية الهند للعام 2009- 2010م
مومباي اخبار الهند:
طغت اخبار الميزانية العامة
للهند على كافة الصحف الهندية الصادرة صباح اليوم حيث عالجت كل صحيفة هذا الحدث الهام بطريقها
الخاصة من اخبار و تقارير و تحاليل و افتتاحيات
لتبين ايجابيات او سلبيات هذه الميزانية التي
قدمها وزير المالية الهندي برناب موخيرجي امس
الاثنين.
لو حاولنا تلخيص ما جاء في هذه الميزانية لما
وجدنا احسن تعبيرا عما جاء في مقدمة المقال للكاتب
شانكار راغورامان ... الذي نشرته صحيفة "تايمز
اوف انديا" الناطقة بالانجليزية على صفحتها
الاولى
بعنوان "انها (اي الميزانية) لكم ولها ايضا (تظهرصورة مع
العنوان لطفلة فقيرة تتلألأ الدموع في
عينيها)ونفرأ ما يلي: يشكل قراؤنا " زبدة" المجتمع
الهندي وخلاصته فان ما يهمنا في هذه الميزانية يدور
حول همومنا الآتية: هل استطيع الحصول على راتب دسم؟
هل تجني استثماراتي عائدات عالية؟ هل تهبط اسعار
السيارات قريبا؟ وهل تفيد هذه الميزانية اعمالي
التجارية و هلم جرا من الاسئلة المماثلة. فان هذا
العدد الخاص بالميزانية لصحيفتكم يحاول ان يجيب
على هذه الاسئلة.
توجد ثمة "الهند" التي لا نعرف عنها الكثير منا
الا سطحيا. فانها "الهند" حيث يسكن عدة مئات
الملايين من البشر لا يحصلون الا على عدد قليل من
الروبيات لليوم الواحد. فانهم يعشيون دون السقف
على رؤؤسهم و يموتون لعوزهم العلاج الطبي، فهم لا
يستطعيون كتابة او تهجئة اسمائهم ناهيك عن قراءة
هذا العدد الخاص بالميزانية... فحان الآوان ان
نمنح "الهند الاخرى" املا لحياة حسنة – ليس لمجرد
لانه الشيء الصواب الذي يجب ان نعمل به بل ولانه ان
لم نفعل ذلك "فهندنا" لن تنمو ولن تزدهر في المدي
الطويل... اعتبروا هذا ان شئتم - لحظة السندريلا".
الهند تبحث عن "بهارات" (اسم الهند القديم حيث كان
يسود العدل والانصاف والقيم العالية) فعلينا ان
ندرك بان الميزانية يجب ان تكون لمصلحة الفتاة
الفقيرة التي تظهر في هذه الصورة بالقدر الذي
نتمناه ان تكون لمصلحتنا اذ لا يمكن ان تستمر هذه
الفتاة كوجه مشوش آخر نراه عبر نوافذ سياراتنا.
فيحق له ايضا ان تحلم ... لتقول وداعا للتسول.
وبعد هذه المقدمة حاول الكاتب تبرير هذه الميزانية
وكيف انها لصالح الهند في نهاية المطاف رغم ما
يشعر به اصحاب المصانع والشركات الهندية من احباط.
اظهرت هذه الميزانية لاول مرة منذ بدء عملية
الافنتاح الاقتصادي في عام 1991 العجز بمعدل 6.8 % من الناتج المحلي الاجمالي.
ونقرأ ايضا في هذا السياق ما جاء في الصحف الاخرى.
صحيفة "هندوستان تايمز"
ذكرت الصحيفة بانه جاءت هذه الميزانية وهي الاكبر
في تاريخ الهند بمبلغ اكثر من 10 تريليونات روبية
(الدولا الامريكي يساوي 48 روبية هندية) متماشيا
مع برنامج حكومة الائتلاف التقدمي المتحد يصب في
مصلحة عامة الناس ...تحفيز النمو
بمعدل 4% في القطاع الزراعي وتقديم الدعم
للمزارعيين او توفير المرافق الاساسية لفقراء
المدن الهندية كل هذا كان ضمن الامور التي ركزت عليها
الميزانية.
وتابعت الصحيفة : اما بالنسبة لافراد الطبقى
الوسطى فقدمت بعض الاعفاءات الضريبية لهم ولو كانت
اسمية حيث رفع سقف اعفاء الدخل الفردي الى 10,000
روبية للفرد و 15,000 روبية للمسنين.
صحيفة "ايشيان ايج"
تحت عنوان طريف ذي معنيين " الميزانية الكبيرة
لاطعام الجوع للتنمية" كتبت هذه الصحيفة مقالا
تقول:
"حقق وزير المالية برناب موخيرجي توازنا لطيفا
للغاية في ميزانيته حيث كان قدرته على المناورة
ضعيفة بسبب قيود كثيرة عمل ضمنها ورغم ذلك اكد
الوزير على ضرورة انفاق عال حكومي لوضع البلد على
مسار التنمية السريع.
صحيفة "دي ان ايه"
يدل عنوان الصحيفة الرئيسي على انتقاد شديد اللهجة
للميزانية حيث جاء "حوافز صغيرة ، واصلاحات اصغر
- وزير المالية يختار الطريق المشوشة" ونقرأ في
العنوان الفرعي " ميزانية برناب تنقصها رؤية كبيرة
فلا هي اصلاحية ولا شعبية فسقطت بين المقعدين"
واستهل كاتب هذا المقال آر جاغان ناثان
بقوله:
يمكن تلخيص خطاب برناب موخيرجي بثلاث كلمات وهي:
الامس واليوم والغد. كان اسلوب خطابه "امسي"
للغاية واما اقتراحاته فليست الا تلبية لاحتياجات
اليوم وتركت الافكار الجيدة للغد (مشيرا الى ما
وعد به الوزير بانه سيقدم اقتراحاته بشان تحفير
الاقتصاد لاحقا). فلم يتسم خطابه باية ومضة ذكاء
فكانت كلمات النصح هي الحيطة والحذر."
|
|
|
