|
اخبار اقتصادية:
انتصار حزب المؤتمر إشارة قوية
لدفع الإصلاحات الاقتصادية
بقلم محمد حسين أحمد
مومباي - اخبار الهند:
حل
انتصار الائتلاف التقدمي المتحدة بقيادة حزب
المؤتمر حكومة مانموهان سينغ من القيود بعد ان
منيت الأحزاب اليسارية بهزائم و تقلص نفوذ أحزاب
أخرى ذات ايجندات ضيقة كانت ضمن الائتلاف في
الحكومة السابقة.
وقد اظهر هذا الاداء الباهر للائتلاف و الحزب
المؤتمر بانه ليس الا تصويتا ايجابيا لصالح
التنمية. فقد ساد جو البهجة والأمل لتولي حكومة
مستقرة مقاليد الحكم فأعطت الشركات الهندية إشارة
الموافقة والدعم للائتلاف آملة بقيامه بتسريع
الإصلاحات و دفع الاقتصاد إلى مساره التنموي من
خلال السياسات التي لطالما رغبت في انتهاجها حيث
لا توجد الأحزاب اليسارية التي كانت تعرقل طريقها
في ا لسابق.
"وسيعود تركيز الحكومة الآن على إنعاش الاقتصاد
بعد ان أولى الناخبون ثقتهم في حزب المؤتمر فيبدو
هذا الأمر غريبا نوعا ما خصوصا في ظل الركود
الاقتصادي حيث تكون الأمور صعبة لاية حكومة تحكم
في مثل الظروف . ومع هذا التصويت سيتمكن الحكومة
من اتخاذ القرارات السريعة والحازمة حول القضايا
الاقتصادية.
و سجل مؤشر سوق الأسهم (سينسكس) ارتفاعا قياسيا في
جلستها الأولى بنسبة 17% عقب إعلان نتائج
الانتخابات فمن المتوقع ان تشهد الهند ازدهارا في
سوق الأوراق المالية و تدفقا قويا للاستثمارات
الأجنبية حينما تقدم الحكومة الجديدة ميزانيتها
الكاملة.
وفي حين وعد سينغ بتنفيذ خارطة طريق لإنعاش
الاقتصاد ستركز الميزانية الكاملة لعام 2009 –
2010 والتي ستقدم في وقت ما من يونيو على التزام
الائتلاف بمشاريعه للقطاعات الاجتماعية و دفع
الإصلاحات الاقتصادية والمضي قدما في نفس الوقت في
تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية ويتمنى الجميع ان يرى
تنمية اقتصادية تشمل كافة القطاعات.
ولقد عرقلت الأحزاب اليسارية سابقا إصلاحات حكومة
سينغ الأولى – بما فيها عملية بيع حصص القطاع
العام والإصلاحات في الصندوق التقاعدي والسماح
للاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاعي التامين
والاتصالات.
وكان قرار تعيين وزير للمالية من ضمن اكثر
القرارات الحكومية تطلعا اليه فتنصيب برناب
موخيرجي كوزير المالية جاء متماشيا مع تطلعات
الجمهور حيث ان للمذكور سجلا حافلا في ادارة هذه
الوزارة في الماضي.
|
|
|