|
صحف هندية:
رسالة سياسية في ظهور حزب
المؤتمر
بقلم محمد حسين أحمد
مومباي - أخبار الهند:
تناولت صحيفة "تايمز اوف انديا"
الهندية وهي من اكبر الصحف الهندية انتشارا اليوم
موضوع نتائج الانتخابات الهندية في احدى
افتتاحيتها بعنوان " رسالة سياسية في ظهور حزب
المؤتمر بقوة عقب اعلان النتائج الانتخابية في
الهند" حيث كتبت الصحيفة:
"كانت نتائج الاتخابات الهندية دلالة واضحة على
تصويت الشعب الهندي على عنصري الاستقرار
والاستمرارية لسياسات الحكومة السابقة حيث ان
الناخبين رفضوا المرشحين الذين لا توجد لديهم اية
ايجندة مقنعة لحكم البلاد وبالتالي لم يكن التصويت
لصالح الحكومة التي يقودها الائتلاف التقدمي
المتحد بقيادة د. مان موهان سينغ وانجازاتها خلال
الحكم السابق بقدر ما هو رفض للسياسات الطائفية و
العتيقة التي اتبعها احزاب المعارضة بما فيها حزب
بهاراتيا جاناتا و الاحزاب اليسارية".
واوضحت الصحيفة: "فكانت لدى الناخبين العديد من
الخيارات الا انهم اختاروا من بينها الحزبين
الوطنيين وحلفائهما المحليين في حين رفضوا لاعبين
محليين من لا رؤية لديهم للتنمية والازدهار - لا
في الاطار الوطني ولا في الاطار الاقليمي. طرأت
زيادة في عدد المقاعد و الاصوات لصالح الائتلاف
التقدمي المتحد على حساب اللاعبين الاقليميين
الذين كان بعضهم مع الائتلاف في الحكومة او من
ايدوها من خارجها. ولم تنل الجبهتان الثالثة
والرابعة اي حظ في هذه الانتخابات وبالتالي ان
الصورة التي برزت بعد هذه النتائج هي لمجرتين يظهر
حزب المؤتمر في وسط احدهما و حزب بهاراتيا جاناتا
في وسط الاخر وفلا خيار لدى الاحزاب الاقليمية
الهندية الا تحالف مع احدهما".
واضافت: "ولم يكن حزب بهاراتيا جاناتا قد فشل فشلا
ذريعا في استقطاب الناخبين الجدد لصالحه في هذه
الانتخابات فحسب بل خسر الناخبين في الاقاليم
الهندية التي فازبها في الانتخابات لعام 2004م
كحزب وطني ونفس الحال بالنسبة للاحزاب اليسارية
فالسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا فشل حزب بهارتايا
جاناتا و الاحزاب اليسارية ؟ الجواب هو ان
ايديوجيوليتهما والتي لم تكن تنعكس تطلعات
الناخبين وكذلك التكتيكات التي لجآ اليها خلال
الحملات الانتخابية هي التي ابعدت من كانوا من
مؤديهم سابقا. و في حين اعتمد حزب بهاراتيا جاناتا
على ايجندته الطائفية اجتماعيا كانت رؤية
اليساريين لبناء الوطن ضد روح العصر الراهن
ومتطلباته".
وتابعت الصحيفة : "كان اسلوب الحزبين الوطنين
واضحين خلال حملاتهما الانتخابية لنجميهما : راهول
غاندي عن حزب المؤتمر و ناريندار مودي عن حزب
بهاراتيا جاناتا . حيث في حين تحدث راهول غاندي عن
ايجندة حزبه لبناء الهند الشامل كان منهج الاخير
سلبي ونقدي حول كل ما وعد به الائتلاف التقدمي
المتحد. واما بالنسبة لليساريين فانهم رأوا فرصة
في ظروف سياسية غير مستقرة. فرفض الناخبون
المناورات السياسة غير العقلانية كهذه."
واختتمت الصحيفة ناصحة : "وها قد حان الوقت
لاستعراض الاحداث الماضية ليس فقط بالنسبة
للخاسرين وانما للفائزين ايضا ويجب ان يقوم كل من
حزب بهاراتيا و الاحزاب اليسارية باعادة ا لنظر
الى سياساتهما لتقديم النقد البناء للحكومة في
الايام المقبلة. واما بالنسبة لحزب المؤتمر فهذا
وقت لتعزيز مكاسبه فانه بحاجة الى اعادة بناء.
|
|
|