|
|
السياحة:
الهند تتوقع نحو نصف مليون زائر من دول
الخليج في 2009
المنامة :
 قال
مسئول في هيئة السياحة والسفر الهندية، إن بلاده تتوقع وصول
نحو نصف مليون سائح من دول الخليج العربية في العام 2009،
بزيادة تبلغ نحو 10 في المئة عن العام الماضي، على رغم الكساد
الاقتصادي الذي تشهده دول العالم بسبب أزمة الائتمان.
وتحدث المدير الإقليمي في الشرق الأوسط إفريقيا وغرب آسيا، إم
سادانا، إلى «مال وأعمال» على هامش حملة بدأت في دول الإمارات
العربية المتحدة تحت عنوان «عام السياحة في الهند» فذكر أن
السياحة إلى الهند زادت بنحو ستة في المئة في العام 2008
ونتوقع أن ترتفع 10 في المئة في 2009.
وأوضح أن الأزمة العالمية التي بدأت في الولايات المتحدة
الأميركية في سبتمبر العام 2008، وامتدت آثارها السلبية إلى
بقية الدول بعد ذلك في شكل أزمة ائتمان أضر بالسياحة في معظم
الدول، ولكن تأثر الهند، التي يبلغ عدد سكانها زهاء مليار
نسمة، كان قليلاً.
وأضاف «بسبب الكساد العالمي فإن الناس لا تفكر في السفر إلى
الدول البعيدة. وبسبب قرب الهند من المنطقة، فإننا نتوقع أن
تنمو السياحة بنسبة 10 في المئة في العام 2009».
وبيَّن أن نحو 216 ألف سائح وصلوا إلى الهند من دولة الإمارات
العربية المتحدة في العام 2009، «ونتوقع أن تنمو النسبة بمقدار
9 في المئة هذا العام. أما من سلطنة عُمان فقد وصل نحو 46
ألفاً العام الماضي، و27 ألفاً وصلوا من البحرين خلال الفترة
نفسها.
وأفاد سادانا، أن «الهيئة» وضعت العديد من المزايا لجذب السواح
من دول المنطقة وخصوصاً الجاليات الهندية العاملة في المنطقة،
من ضمنها عرض تقدمت بها شركات الطيران مثل أير إنديا وجت
أيرويز بتقديم عروض سخية على تذاكر السفر إلى الدولة الآسيوية،
مثل «اشتر تذكرة واحصل على أخرى مجاناً».
ويعمل في دول الخليج العربية أكثر من 12 مليون أجنبي، معظمهم
جاؤوا من شبه القارة الهندية والفلبين؛ إذ يوجد نحو 7 ملايين
شخص في المملكة العربية السعودية، في حين يبلغ عدد الأجانب في
دولة الإمارات العربية المتحدة نحو ثلثي السكان.
أما في البحرين فيبلغ عدد الأجانب نحو 350 ألف نسمة، بينما
يبلغ عددهم في سلطنة عُمان نحو ثلث السكان، ونصف عدد سكان قطر
هم كذلك من الأجانب.
واستطاعت الهند الحفاظ على تراثها وفي الوقت نفسه الحفاظ على
إيقاع التنمية سواء على مستوى التكنولوجيا الحديثة أو البنية
التحتية والموضة وأسلوب الحياة العصرية؛ إذ إن مدن الهند، التي
تضم عشرات اللغات والطوائف، تعد أفضل مكان لمشاهدة التعايش
المشترك.
وتعد مدينة تشنياي، وهي رابع أكبر مدينة في الهند، مزيجاً
رائعاً من العصرية والتقاليد، ويقصدها العديد من الناس
الراغبين في العلاج.
وذكر مسئولون، أن دلهي هي المرادف لعبارة «تاريخ الهند
الحديث»؛ إذ إنه من خلف أسوار القلعة الحمراء خرج أول رئيس
وزراء للهند وهو جواهر لال نهرو الذي رفع العلم الهندي في
أغسطس 1947 معلناً نهاية الحكم البريطاني. أما اليوم فهي
العاصمة التي تستضيف قادة العالم والبعثات الدبلوماسية
واللقاءات الرياضية والمؤتمرات والمهرجانات الثقافية.
وأضافوا، أن مدينة «مومباي هي مدينة فريدة وربما تكون الوحيدة
من نوعها في العالم. ففي حين تتمتع نيويورك بكل الثروة ولوس
أنجليس بكل البهاء، فإن مومباي تتمتع بالاثنين معاً، ولذلك فهي
مدينة للأحلام».
ومن أبرز الأماكن التي يمكن مشاهدتها في الهند هي بوابه الهند،
والقلعة الحمراء، وبورانا كيلا (وهي قلعة قديمة)، ومنارة قطب،
ومعبد بهاي، ومنتزهي أبو جار وجانتار مانتار، بالإضافة إلى
حديقة الحيوانات الشهيرة.
وتأتي زيارة الوفد الهندي للترويج ضمن حملة في دول الخليج
العربية قبل معرض البحرين الدولي للسفر والسياحة الذي امس
ويتوقع المنظمون للمعرض زيارة أكثر من 20 ألف زائر ومشارك في
صناعة السفر خلال معرض البحرين الدولي للسفر والسياحة 2009.
وسيضم المعرض مجموعة واسعة من القطاعات التي تشتمل على شركات
خطوط الطيران وشركات تأجير السيارات بالإضافة الى عروض السفن
السياحية والمنتجعات الصحية وشركات السياحة والسفر والفنادق
ومزودي شركات السياحة والسفر ومحطات التلفزة التي تسوق السياحة
بالإضافة إلى وكالات السياحة والسفر ومنظمي البرامج السياحية.
نقلا عن صحيفة الوسط البحرينية
|
|
