|
نظام الهند المالي مرن للغاية: رئيس صندوق النقد
الدولي السابق
نيو دلهي - اخبار الهند:
الشهادة
بمرونة النظام المالي الهندي لا تأتي هذه المرة
الا من ميشيل كامديسوس الذي كان رئيسا لصندوق النقد الدولي
لمدة 13 عاما خلال 1997-98 عندما هزت أزمة العملات
الآسيوية الاقتصاد العالمي. "النظام الهندي المالي
فيما يبدو قد استوعب قدر اقل من الاصول السامة
بالمقارنة مع عدد من البلدان الأخرى" ، قال
كامديسوس يوم السبت .
اكد السيد كامديسوس الذي هو المبعوث الخاص للرئيس
الفرنسي نيكولا ساركوزي في اجتماع مجموعة الـ 20
بشأن الأزمة الاقتصادية العالمية بأن النظام
المالي الهندي يقاوم الأزمة الاقتصادية العالمية
بشكل جيد وانه لم يجد ما يدعوه لقلق كبير بهذا
الشان.
يقوم الخبير المالي الفرنسي حاليا بزيارة الى
الهند حيث التقى خلالها نائب رئيس لجنة التخطيط
مونتك سنغ أهلواليا لتنسيق الاستراتيجيات بين
البلدين للاجتماع المقبل لمجموعة الـ 20 التي تضم
وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية من اكبر
اقتصادات العالم بما فيها الولايات المتحدة ،
اليابان ، بريطانيا ، فرنسا ، ألمانيا ، روسيا
والصين. وسيعقد هذا الاجتماع القادم في الثاني من
ابريل لمناقشة استراتيجيات لاستمرار الانتعاش من
الركود الاقتصادي العالمي من خلال نهج متعدد
الجوانب.
وقال كامديسو عن تقديره لجهود الحكومة الهندية لضخ المزيد
من رؤوس الأموال إلى مصارف القطاع العام وليس هناك
ما يثير اي قلق واضاف "يانه بات الوضع تحت السيطرة بشكل
معقول". و تكون هذه الشهادة بمثابة اعتراف كبير
للمنظمين في القطاع المالي للحكومة اضافة للاعبين
في قطاع التمويل الهندي الخاص . كما يكون هذا
التقدير ذا اهمية بالغة نظرا لما يعانيه القطاع
المالي في كثير من البلدان المتقدمة من معانات
اقتصادية بما فيها
الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا
وفرنسا.
واضاف كامديسو الذي شغل ايضا منصب حاكم بنك فرنسا
قائلا إن الهند وفرنسا تخططان للعمل معا في جلب
المزيد من الشفافية في الملاذات الضريبية. وترى
الهند بعض الملاذات الضريبية مثل قبرص وجزيرة مان
والجزر العذراء البريطانية بوصفها خطرا محتملا من حيث
التهرب من الضرائب وغسيل الاموال وتمويل الارهاب.
بينما ترى فرنسا بأن هذا هو الوقت المناسب لإجراء
الاصلاحات في القطاع المالي دوليا لتكون هذه
الاجراءات نافذة جيدة لبث الشفافية على الملاذات
الضريبية. و قد وافقت سويسرا مؤخرا على الغاء
قوانينها الخاصة بالسرية المصرفية لجعلها متماشية
مع معايير مجموعة الـ 20 ، ويجري حاليا بذل جهود مماثلة من قبل
المنجموعة فيما يتعلق بسنغافورة أيضا.
كما قال رئيس صندوق النقد الدولي السابق بانه يجب
مقاومة التدابير الحمائية والحواجز التجارية حيث
هناك موجة من 'ضغوط شعبية' في جميع أنحاء العالم
لجلب التدابير الحمائية وستعمل فرنسا مع الهند
لضمان الا تخضع الحكومات لمثل هذه المطالب.
وتابع كامديسو انه ينبغي للحكومات في العودة إلى
الانضباط المالي في أقرب وقت ممكن حيث ان
استمرارية الاقتراض الحكومي الضخم والانفاق
لمواجهة التباطؤ الاقتصادي لن تكون مجدية للمدى
الطويل فهذا الوضع سيؤدى اما الى إفلاسات كبيرة
واما الى زيادات في معدل التضخم مما يضر
الجميع.
واختتم كامديسو تصريحاته بالقول بانه ينبغى على
صندوق النقد الدولي العمل بشكل وثيق مع منتدى
الاستقرار المالي لتوفير 'الإنذار المبكر' لمنع أي
نوع من الأزمات في العالم والتي تعاني منها العالم
الآن. وتعتزم مجموعة الـ 20 ممارسة الضغط من أجل
احداث تغييرات في صندوق النقد الدولي لضمان أن
تستعد المؤسسة لمواجهة التحديات العصرية
|
|
|
|
|
|