|
|
وزير الشؤون الخارجية الهندى يفتتح مشروعا التعليم
والتداوي عن بعد مع الدول الافريقية
نيو دلهي - اخبار الهند:
 بدأ فصل جديد من التاريخ المشرق للعلاقات
الهندية-الإفريقية مع افتتاح وزير الشؤون الخارجية
الهندى براناب موكيرجى مشروع الشبكة الإليكترونية
الإفريقية، وذلك فى 26 فبراير 2009 بمبنى بهاوان
التابع لشركة استشارات الاتصالات الهندية المحدودة
فى نيودلهى، وسط حضور مفوضى وسفراء الدول
الإفريقية.
ومع إطلاق الشبكة الإليكترونية الإفريقية، تحققت
رؤية رئيس الهند السابق د/ آيه. بى. جيه. عبد
الكلام حول ربط الهند مع 53 دولة بالاتحاد
الإفريقى من خلال قمر صناعى وشبكة للألياف
الضوئية، وذلك لإطلاع تلك الدول على خبرة الهند فى
مجالى التعليم والرعاية الصحية.
وصف وزير الشؤون الخارجية الهندى مشروع الشبكة
الإليكترونية الإفريقية بأنه مثال مشرق لتعاون
الجنوب-جنوب وأضاف أنه فى إطار هذا المشروع قامت
الهند بتخصيص قمر صناعي لتوفير خدمات الربط مع
منطقة إفريقيا جنوب الصحراء من أجل جسر الهوة
الرقمية. ويهدف هذا المشروع إلى توفير خدمات
التعليم عن بعد والتداوى عن بعد، وإتاحة الخدمات
والخبرات التى توفرها بعض أفضل الجامعات
والمستشفيات الهندية المتخصصة للشعوب الإفريقية.
وأضاف الوزير أن المشروع مجهز بحيث يدعم نظم
الحكومة الإليكترونية والتجارة الإليكترونية
والتسلية المعرفية ومسح الموارد وخدمات الطقس
وغيرها من الخدمات فى الدول الإفريقية، بالإضافة
إلى توفير خدمات الاتصال بين رؤساء الدول
الإفريقية من خلال شبكة للربط عبر الأقمار
الصناعية تتميز بدرجة عالية من الأمان.
وقال أن ثلاثة وثلاثين دولة قد انضمت بالفعل إلى
هذا المشروع ومن المتوقع أن تنضم إليه المزيد من
الدول خلال الأشهر المقبلة. وشملت المرحلة الأولى
من المشروع 11 دولة حيث أصبحت مراكز التعليم عن
بعد والتداوى عن بعد جاهزة. وتضم هذه المرحلة دول:
بنين، بوركينا فاسو، الجابون، جامبيا، غانا،
إثيوبيا، موريشيوس، نيجيريا، رواندا، السنغال،
سيشيل.
وأكد وزير الشؤون الخارجية الهندى أن المرحلة
الثانية سوف تشمل 9 دول أخرى هى بتسوانا، بوروندى،
الكاميرون، جيبوتى، مصر، ملاوى، موزمبيق، النيجر،
أوغندا، وذلك بحلول مارس 2009. بينما ستضم المرحلة
الثالثة للمشروع 9 دول أخرى هى جزر القمر، ساحل
العاج، جمهورية الكونغو الديمقراطية، إريتريا،
سيراليون، الصومال، تنزانيا، توجو وزامبيا، وذلك
بحلول 30 يونيو 2009.
وفى اتصال قصير عبر الشبكة، قام رئيس الشؤون
الخارجية الهندي ببحث القضايا الثنائية مع كل من
وزراء الدول الإحدى عشر كل على حدة. وخلال حديثه
مع الوزراء وكبار المسؤولين فى الدول الإحدى عشر
عبر الشبكة التى تم افتتاحها اليوم، حض السيد/
موكيرجى هذه الدول على الاستفادة من كافة الخدمات
التى تقدمها الهند، ودعا أيضا الدول الأخرى إلى
الانضمام إلى المشروع فى وقت مبكر.
وأشار الوزير إلى نجاح المشروع التجريبى الذى قامت
به الحكومة الهندية فى مجال التعليم عن بعد
والتداوى عن بعض فى إثيوبيا، كتمهيد لهذا المشروع
الكبير، وقال أن 34 طالبا إثيوبيا قد التحقوا
بجامعة إنديرا غاندى القومية المفتوحة للحصول على
ماجستير فى إدارة الأعمال منذ 2007 وسوف ينهوا
دراستهم فى يونيو 2009 مما يؤهلهم للحصول على هذه
الدرجة دون أن يبرحوا بلادهم.
فى 5 يوليو 2007، وافق مجلس الوزراء الهندى على
مشروع الشبكة الإليكترونية الإفريقية بتكلفة قدرها
5429 مليون روبية تغطى تكاليف توريد وتركيب
واختبار وتشغيل الأجهزة والبرمجيات والربط ونقل
البيانات باستخدام تكنولوجيا النطاق العريض عبر
القمر الصناعى، ودعم التشغيل والصيانة، وتوفير
خدمات التعليم عن بعد والتداوى عن بعد لثلاثة
وخمسين دولة إفريقية على مدى 5 سنوات. وتعد وزارة
الشؤون الخارجية الهندية هى الوزارة المسؤولة عن
هذا المشروع بينما تعد شركة استشارات الاتصالات
الهندية المحدودة هى المسؤولة عن تنفيذ المشروع
وفقا لنظام تسليم المفتاح.
ويهدف المشروع إلى توفير خدمات التعليم عن بعد إلى
10 آلاف طالب إفريقى للحصول على درجات جامعية
مختلفة ودراسات عليا ودورات تنمية المهارات فى
مجالات مثل إدارة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات
وقطاع الأعمال الدولية والسياحة وقطاع المال. وقد
انضمت سبع جامعات ومؤسسات تعليمية هندية رائدة إلى
هذا المشروع وهى: جامعة أميتى بنويدا، وجامعة
مدراس بتشيناى، وجامعة إنديرا غاندى القومية
المفتوحة بنيودلهى، ومعهد بيرلا للتكنولوجيا
والعلوم ببيلانى، وجامعة دلهى، ومعهد تكنولوجيا
كانبور، والمعهد الهندى للعلوم ببنجولورو.
وفى إطار خدمات التداوى عن بعد، سوف يتم توفير
الاستشارة الطبية لمدة ساعة يوميا لكل من الدول
الإفريقية المشاركة على مدى 5 سنوات وذلك فى
التخصصات الطبية المختلفة مثل القلب، والأمراض
العصبية، وأمراض الجهاز البولى، والباثولوجيا،
والأورام، وأمراض النساء، والأمراض المعدية/مرض
نقص المناعة المكتسبة-الإيدز، وأمراض العيون وطب
والأطفال وغيرها. كما يضم المشروع 12 مستشفى تخصصى
هى: مستشفى أبوللو وكلية سرى رام تشاندرا ومعهد
الأبحاث الطبية فى تشيناى؛ معهد الهند للعلوم
الطبية، معهد قلب إسكورتس ومستشفى مولتشاند فى
نيودلهى، مستشفى فورتيس فى نويدا، مستشفى كيم فى
مومباى، مستشفى كير فى حيدرأباد، معهد أمريتا
للعلوم الطبية بكوتشى؛ مستشفى مانيبال ومستشفى
نارايان هرودايايلايا وبنجولورو وسانتوش
بغازياباد. ومع بدء خدمات التداوى عن بعد، سوف
يصبح بإمكان المرضى الأفارقة استشارة بعضاً من
أفضل الأطباء المتخصصين فى الهند عبر الشبكة
الإليكترونية.
وتشمل خدمات التداوى عن بعد مجالاً هاماً آخر ألا
وهو التعليم الطبى المستمر فى مختلف التخصصات وذلك
بهدف إطلاع الأطباء والمعالجين فى الدول الإفريقية
على أحدث المعارف وتطوير مهاراتهم.
قامت شركة استشارات الاتصالات الهندية المحدودة
بتأسيس هذه الشبكة الإليكترونية وزودتها بمركز
للبيانات فى مبنى بهاوان التابع لها. ويعمل هذا
المركز كبوابة للمحطة المركزية فى داكار لربط
المؤسسات الهندية مع المواقع الإفريقية
المصدر: البشاير
|
|
|
|
|
|