نسعى لتعزيز العلاقات التجارية بين الهند والعالم العربي

   رئيس التحرير : محمد حسين احمد 

الهند ماتزال تحفل بفرص استثمارية هائلة ومُجزية

 نيو دلهي - اخبار الهند:

تحث وحدة إدارة الثروات في "جي بي مورغان"  المواطنين والمقيمين بمنطقة الخليج على الاستفادة بالشكل الأمثل من الأسُس الاقتصادية المتينة والراسخة التي يقوم عليها اقتصاد الهند الذي يُعدُّ أحد الاقتصادات العملاقة في القارة الآسيوية

أكد أحد كبار المديرين التنفيذيين في وحدة إدارة الثروات التابعة لمصرف "جي بي مورغان" العملاق أنَّ الهند ما تزال تحفل بفرص استثمارية ضخمة ومُجزية، داعياً المواطنين والمقيمين بمنطقة الخليج إلى النظر ملياً في الأسس الاقتصادية المتينة والراسخة التي يقوم عليها اقتصاد الهند الذي يُعدُّ أحد أهم الاقتصادات العملاقة في القارة الآسيوية.

وقال بيناكين باتيل، نائب رئيس وحدة إدارة الثروات التابعة للمؤسسة المصرفية والاستثمارية العملاقة "جي بي مورغان" الذي يتخذ من لندن مقراً له ويقوم بزيارة قصيرة إلى دبي حالياً، إنَّ الكثيرين في منطقة الخليج لا يفكرون للأمد البعيد عندما يستثمرون في الأسواق الدولية، مشيراً إلى أنَّ "عقلية القطيع" جعلت جموعَ المستثمرين، بمن فيهم المستثمرون الحاذقون والمتمرِّسون، ينسحبون من الصناديق الاستثمارية الهندية أو يغفلون كلياً عن الفرص الاستثمارية المهولة التي يتيحها في اللحظة الراهنة اقتصاد الهند، ثاني أكبر الاقتصادات الآسيوية، رغم الأزمة الاقتصادية العالمية.

وأوضح باتيل قائلاً: "تنفرد الهند عن غيرها بمحفزات اقتصادية لا مثيلَ لها، ومنها على سبيل المثال التغيرات الهيكلية، والإصلاحات الاقتصادية، والاستثمارات الضخمة في البنية التحتية، ناهيكم عن أنَّ الشبان اليافعين يشكلون نسبةً عاليةً من سكان الهند الذين تجاوز عددهم مليار نسمة. وفي اعتقادنا أن اقتصاد الهند يمضي بخطى واثقة، ومن المؤكد أن الهند ستكون في مصافِّ الاقتصادات الدولية العملاقة في القرن الحادي والعشرين".

ورغم أنَّ زيادة أسعار الفائدة مقرونةً بتباطؤ عجلة الاقتصاد العالمي ستؤثر في معدّلات النمو خلال الأشهر المقبلة، فإن الهند تتبوأ المكانة الاقتصادية الراسخة التي تجعلها أقدر من غيرها على مواصلة تنميتها الاقتصادية ذات الوتيرة المتسارعة في الأمد البعيد.

وأردف باتيل قائلاً: "يقوم اقتصاد الهند على دعائم ثابتة في الأمد البعيد، مثل الطفرة في مشروعات البنية التحتية والتركيبة السكانية اليافعة وبروز شريحة غير مسبوقة من المستهلكين، غير أنَّ أبرزها في رأينا هو الإصلاحات الاقتصادية والمؤسسية التي تجعل الهند اختياراً استثمارياً واعداً للمستثمرين الخليجيين، لأن ذلك يعني أن الشركات الهندية ستكون قادرةً، أكثر من أيِّ وقت مضى، على تحقيق الفاعلية والأدائية والربحية المنشودة، وعند مستويات غير معهودة من قبل".

جديرٌ بالذكر أن صندوق "جي إف إنديا" JF India التابع لصناديق "جي بي مورغان الاستثمارية" يوفر للمستثمرين الخليجيين فرصةَ الاستفادة بشكل كامل من فرص النمو الهائلة والقوية في الهند، لا سيَّما مع مُضيِّها قدماً نحو مكانة متقدِّمة بين الاقتصادات العالمية العملاقة.

ويدير الصندوق المذكور نخبةٌ من الخبراء المختصين ممَّن يملكون رؤيةً معمَّقةً ودقيقةً للبيئة الاستثمارية في الهند، ما يجعلهم يختارون بشكل متواصل أفضلَ الأسهم الهندية المنطوية على فرص نمو هائلة. وقد قامَ مديرو صندوق "جي إف إنديا" خلال الأعوام الماضية بزيارات واسعة ومتتابعة للشركات الهندية بُغية التعرُّف، عن قرب، على أعمالها، وهم يضعون اليوم هذه المعرفة المعمَّقة عن الشركات الهندية الرِّيادية وغير المتاحة للمستثمرين الآخرين في خدمة المستثمرين في صندوق "جي إف إنديا".

هذا وتجاوزت قيمة صندوق "جي إف إنديا" حاجز 1.4 مليار دولار أمريكي، وقد حقَّق نمواً قدره 350 بالمئة خلال الأعوام العشرة الماضية. وبمقارنةٍ بسيطةٍ، فإن ما حققه الصندوق يفوقُ بكثير العائد الذي حققته البورصة الهندية خلال الفترة نفسها إذ لم يتجاوز 209 بالمئة