|
ولاية آسام الهندية هزت بانفجاريات عنيفة
نيو دلهي:
ارتفعت حصيلة القتلى الناجمة عن سلسلة
التفجيرات التي استهدفت ولاية آسام شمال شرقي
الهند إلى 66 شخصا على الأقل.
وافادت الأنباء بان ما يقرب من 18 انفجارا وقعت في
وقت متزامن لم يستغرق الساعة واستهدفت كلها مناطق
مزدحمة في الولاية من بينها العاصمة جوهاتي.
وقالت مصادر رسمية هندية إن الانفجارات اسفرت كذلك
عن اصابة اكثر من ثلاثمئة شخص.
وقد وقع أحد الانفجارات أمام مكتب نائب الأقليم في
مدينة جوهاتي التابعة للولاية، مما أسفر عن سقوط
ستة قتلى.
"أمل في البقاء"
من ناحيته، أشار قائد الشرطة فى آسام بأصابع
الاتهام إلى حركة آسام الانفصالية، قائلا إنه لا
يمكن لأي حركة أخرى "أن تقوم بمثل هذه السلسلة من
التفجيرات المتزامنة في مناطق مختلفة."
كانت حركة آسام الانفصالية قد أعلنت في السابق وقف
إطلاق النار، لكن قوات الأمن شنت هجوما على مقاتلي
الحركة وقتلت الكثير منهم في الأسابيع القليلة
الماضية.
شهدت الهند مؤخرا سلسلة من الانفجارات التي أوقعت
العديد من القتلى والجرحى
وقد بدأت الحركة تمردها ضد ما تصفه بالحكم
الاستعماري في دلهي عام 1979، وقد قتل آلاف
الأشخاص في العنف الذي عقب ذلك.
يذكر أن حركة آسام تسعى إلى الانفصال عن الهند
بوطن للآساميين وتتطالب غير المواطنين المحليين ،
ومنهم المتحدثون بالهندوسية، بالرحيل عن الإقليم.
وقد وجهت الحكومة اللوم إلى الحركة فيما يتعلق
ببعض التفجيرات التي استهدفت أنابيب النفط والغاز
وكذلك المناطق التي يسكن فيها عمال مهاجرون. يأتي
ذلك بعد فشل مباحثات السلام التي عقدت بين
المتمردين والحكومة الهندية في 2006.
وقال المسؤول عن الاستخبارات في الولاية خاجين
شارما إن هذه الهجمات تثبت "محاولة حركة آسام
الانفصالية البقاء، وأنها لا تمانع في قتل
الأبرياء عشوائيا (من أجل ذلك).
كان اربعة أشخاص على الاقل قد قتلوا مطلع الشهر
الجاري في سلسلة انفجارات مماثلة استهدفت مدينة
أجارتالا، عاصمة ولاية تريبورا الهندية الواقعة في
أقصى شمال شرق البلاد وهي نفس الجزء من البلاد
الذي وقع فيه تفجيرات اليوم.
وقالت الشرطة الهندية إنها تشك بأن تكون جماعات
إسلامية مسلحة، مقرها في بنجلاديش المجاورة، هي
التي تقف وراء الانفجارات.
|
|
|
|
|
|