|
الاحتباس الحراري يزيد
من عدوانية نمور الهند
كولكاتا (الهند) - قال خبراء ان هجمات النمور
المتزايدة على سكان جزر سندربان الهندية هي نتيجة
التغير المناخي الذي يؤدي الى التعدي على موطنها
وقلة الفرائس مما يدفعها الى مهاجمة القرى بحثا عن
الطعام.
وذكر خبراء الحياة البرية ان النمور من أنواع
مُعرضة للخطر في أكبر محمية من نوعها في العالم
تستهدف الآن الناس لان ارتفاع مستوى البحر وتآكل
السواحل يقلص من موطنها الطبيعي.
وتقع منطقة سندربان وهي منطقة مستنقعات منخفضة
مساحتها 26 ألف كيلومتر مربع على حدود الهند
وبنجلادش وهي مليئة بمئات من الجزر الصغيرة تفصل
بينها قنوات المياه.
وقال برانابيس سانيال من الاتحاد العالمي للحفاظ
على البيئة "خلال الستة أشهر الماضية قُتل سبعة
صيادين في منطقة تعرف باسم نتيدوباني."
وأضاف "نتيجة للاحتباس الحراري خسرت سندربان 28 في
المئة من بيئتها على مدى الأربعين عاما الماضية.
جزء منها هو المحمية الرئيسية للنمور والتي هاجرت
منها الفرائس."
ومع ارتفاع مستوى البحر اختفت بالفعل جزيرتان
وأصبحت جزر أُخرى معرضة للخطر. ويقول خبراء ان
تضرر البيئة أدى الى تناقص الفرائس الشائعة للنمور
مثل التماسيح وسرطان البحر.
ويضطر القرويون في سندربان الى المرور بزوارقهم في
مناطق النمور للصيد في البحر أو جمع العسل من
مناطق الأدغال.
وقال براديب شوكلا وهو مسؤول كبير عن الأدغال "ليس
من المفروض ان يدخل القرويون عددا من الجزر
المعترف بها كأرض للنمور لكنهم لا يلتزمون
بالقوانين ويتعرضون لهجمات ثم يطالبون بتعويضات".
وأصبح اشوتوش دهالي شخصية شهيرة في البلاد بعد ان
صورت كاميرات التلفزيون تعرضه للهجوم في فبراير/شباط.
وقال الرجل البالغ من العمر 47 عاما "كنا نحاول
الإمساك بنمر قابع على شجرة في قريتنا من خلال
حقنه بمهدئ. لكنه قفز علي بعد ان سقط على الشبكة
وعضني".
ويقول مسؤولو الحياة البرية ان سندربان كانت موطنا
لما يصل الى 500 نمر في أواخر الستينيات وان العدد
تراجع الآن الى النصف تقريبا بما يتراوح بين 250
و270 . اما معهد الاحصاء الهندي فيقول ان العدد
يصل الى 75 نمرا فقط.
وتعتبر هذه المنطقة أكبر منطقة محمية من نوعها في
العالم واعتبرتها منظمة الامم المتحدة للتربية
والعلوم والثقافة (اليونسكو) من مواقع التراث
العالمي.
|
|
|
|
|
|