|
الهند واليابان توقعان على اتفاقيات اقتصادية و أمنية
نيو دلهي:
وقع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ و نظيره
الياباني تارو آسو على اتفاق امني في طوكيو حسب
وكالة برس ترست اوف انديا الهندية. لقد عبر الرئيس
الوزراء الهندي عن رغبة الهند في إبرام اتفاق نووي
مدني مع اليابان الا ان نظيره اليابان لم يرد بهذا
الشأن.
وقال الدكتور مانموهان سينغ واصفا محادثاته مع
تارو آسو عن هذا الموضوع "لدينا رغبة صادقة لتطوير
التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية الا انني
اعرف ما لدى اليابان من حساسية تجاه هذا الموضوع
فيجب علينا ان نسير بوتيرة تشعر حكومة اليابان
معها براحة".
الإنجاز الحقيقي من زيارة سينغ هو وضع اليابان
والهند على نفس الصفحة من حيث الأمن الدولي فيفتح
الإعلان المشترك بشأن التعاون الأمني آسيا إلى
رابطة الأمن بين اثنين من أكبر القوى البحرية في
المنطقة.
قد يثير هذا الاتفاق قلقا بالتأكيد في بكين على
الرغم من أنه ذهب سينغ وآسو إلى ابعد الحدود
لإنكار "استهداف" الصين بهذا الاتفاق .
الجدير بالذكر ان هذا الاتفاق هو الثاني من نوعه
في العالم بالنسبة لليابان باستثناء الولايات
المتحدة الأمريكية ، بعد ان ابرم اليابان اتفاق
آمني مماثل مع استراليا في مارس 2007م و مع هذا
الاتفاق الأمني مع الهند قد بدا يتبلور هيكل أمني
جديد في آسيا.
وعقب المحادثات ، قال سينغ خلال مؤتمر صحفي مشترك
"الشراكة الاقتصادية والتعاون الأمني بين الهند
واليابان ليس على حساب أي بلد ثالث ناهيك عن الصين
واعتقد اعتقادا راسخا بأنه لا توجد ثمة أية منافسة
بين الهند والصين وان العالم يوفر قدرا كبيرا من
الأمل لكلا البلدين لتحقيق طموحاتهما التنموية".
وأضاف آسو قائلا: "هذا الاتفاق ليس موجها إلى
الصين".
وحسب الإعلان سيعمل الهند واليابان ليس فقط
لمكافحة الجرائم الدولية والإرهاب بل وإجراء
تدريبات مشتركة ، والعمل المشترك في "بناء السلام"
وإدارة الكوارث و عدم انتشار السلاح. فيلزم
الاتفاق الآن البلدين لإجراء مشاورات منتظمة على
مستوى وزراء الخارجية ووكلاء وزارة الخارجية
ووكالة الأمن القومي و وزراء ووكلاء وزارة الدفاع
و ورؤساء القوات المسلحة والقوات البحرية وكذلك
رؤساء المنظمة الهندية لأبحاث الفضاء وكالة
استكشاف الفضاء اليابانية.
وقال سكرتير الخارجية شيف شانكار مينون للصحفيين
فى وقت لاحق بان العلاقة بين الهند واليابان "يسير
على قدمين ، وشهدت العلاقة الاقتصادية والأمنية
زخما كبيرا حيث التزم اليابان باستثمار 450 مليار
ين لتنفيذ مشاريع وممرات الشحن على ممر دلهي
ومومباي الصناعية ، و يرى رئيس الوزراء الهندي بان
تنفيذ هذه المشاريع ستحول طبيعة ونطاق الاقتصاد
الهندي.
تركز جزء كبير من المناقشات بين القادة الهنود
واليابانيين على تزايد احتمال وقوع الازمة
الاقتصادية واتفقوا على "تنسيق المواقف" ومن
الواضح انه على الدول مثل الهند والصين واليابان
يضخ المزيد من الموارد لإبقاء الاقتصاديات طافية
في هذا الجزء من العالم.
|
|
|
|
|
|