|
يوم الاثنين الموافق 21 يوليو 2008م
البرلمان الهندي يناقش التصويت على
الثقة في حكومة سينغ
نيو دلهي:
شرع البرلمان الهندي اليوم
مناقشة التصويت على الثقة في حكومة مانموهان
سينغ رئيس الوزراء والذي سيحدد مصير اتفاق نووي مع
الولايات المتحدة وقد يؤدي الى اجراء انتخابات
مبكرة.
ونظرا لتقارب الاصوات بين الائتلاف الحاكم
والمعارضة في الاقتراع الذي يجري غدا حرصت الحكومة
على نقل نواب مرضى لها في البرلمان جوا وعلى مقاعد
متحركة كما أمرت باطلاق مؤقت لسراح عدد من النواب
في السجون لارتكاب جرائم منها القتل والاحراق
العمد.
وفي حالة سقوط الحكومة الائتلافية التي يرأسها حزب
المؤتمر من شبه المؤكد ان تشهد الهند انتخابات هذا
العام كما من المرجح ان يؤدي ذلك الى الغاء
الاتفاق النووي المدني مع الولايات المتحدة .
ولدى وصوله الى مقر البرلمان امس رفع رئيس الوزراء
الهندي يده بعلامة النصر.
وقال سينغ "سنثبت أغلبيتنا في البرلمان" مما أعطى
دفعة لسوق الاوراق المالية في الهند التي تتابع
مناقشات البرلمان بقلق.
وأضاف سينغ "أرحب بهذه الفرصة في المجلس لمراجعة
سجلنا. لا أشك في ان شعب الهند حين يراجع ما قمنا
به سيعيد تأكيد ثقته فينا."
والارقام في تقلب مستمر وتقول الصحف ان القرار
سيحسم من خلال صوت او صوتين في البرلمان الذي يضم
543 عضوا.
ويسمح الاتفاق النووي للهند بالحصول على تكنولوجيا
ووقود نووي أجنبي وهو ما ينطوي على استثمارات تقدر
بمليارات الدولارات.
لكن الشيوعيين سحبوا تأييدهم للحكومة في البرلمان
احتجاجا على الاتفاق الذي يقولون انه سيجعل الهند
تابعا لواشنطن.
ويضع اقتراع الثقة الائتلاف الحاكم بقيادة حزب
المؤتمر المؤيد للاتفاق النووي في مواجهة
الشيوعيين وائتلاف يقوده حزب بهاراتيا جاناتا
اليميني الذي يرى ان الاتفاق يقيد قدرة الهند على
اجراء تجارب على السلاح النووي.
ويمسك بكفتي الميزان عدد من الاحزاب الاقليمية
والطائفية الصغيرة التي لا يعرف تحديدا كيف ستصوت
في اقتراع الثلاثاء وسط محاولات محمومة لكسب
أصواتها وصلت الى حد تغيير اسم أحد المطارات
واطلاق اسم والد نائب متردد عليه في مسعى لكسب
صوته.
وستعقب مناقشة البرلمان عملية اقتراع تجري
الكترونيا في وقت لاحق من مساء الغد الثلاثاء.
|
|
|