|
يوم الاثنين الموافق 19 مايو 2008م
الهند تكون احد أهم مراكز صناعة التكرير في
العالم
مومباي:
تعتبر الهند أحد أهم مراكز صناعة التكرير في
العالم، وكثير من عيون صناع التكرير تتجه إليها،
ولا سيما أن الهند هي خامس أكبر مستهلك للطاقة في
العالم، وتستهلك وحدها نحو 3.2 في المائة من
إجمالي الاستهلاك العالمي للنفط.
يوجد في الهند الآن 18 مصفاة تبلغ
قدرتها التكريرية نحو 2.5 مليون برميل يومياً.
استهلكت الهند عام 2007م نحو 2.1
مليون برميل من المشتقات النفطية، بينما تم تكرير
نحو 2.8 مليون برميل من المشتقات وتم تصدير الفارق
إلى باقي أنحاء العالم.
الجدير بالذكر أن الهند تحولت من
مستورد للمشتقات النفطية إلى مصدر لها عام 2001م،
وتقوم الهند بتوسيع قدرتها التكريرية في المستقبل
القريب لتصل إلى أربعة ملايين برميل يومياً مع
ثبات الطلب الهندي الداخلي على المشتقات، ما يعنى
أن معظم الطاقات التكريرية المضافة هي للتصدير،
ولذلك تقوم ببناء المصافي الجديدة على سواحل
المحيط الهندي لتسهل عملية التصدير.
تسعى دول الخليج العربي لتكون
القلعة الرئيسة لصناعة التكرير في العالم مدفوعة
بوجود أكبر مخزون للنفط تحت أراضيها، وبسبب معاناة
هذه الصناعة في أوروبا وأمريكا، إضافة إلى موقع
جغرافي مميز بين الشرق والغرب.
الدول الغربية حسمت أمرها بشأن
صناعة التكرير وتركتها لدول آسيا المحيط الهادي
والهند ودول الشرق الأوسط، وأي شراكة استراتيجية
مع الشركات النفطية الهندية (ريلاينس مثلاً) هي
شراكة ناجحة، فمثلاً قرب الهند من دول الخليج
ووجود اليد العاملة الرخيصة والقرب من أسواق آسيا،
إضافة إلى عدم وجود عداء أو كره تجاه هذه الصناعة
في الهند، كلها عوامل تدعو الدول الخليجية إلى
التفكير الجدي ودراسة جدوى مشاركتها في تشييد
المصافي في الهند، بشرط استخدام نفطها المتوسط
الجودة كلقيم لهذه المصافي لضمان سوق لهذه الأنواع
من النفوط.
|
|
|