|
|
يوم الأربعاء الموافق 9 ابريل 2008م
الهند ستتعلم كيفية صنع السلع أسرع
من الصين
ينغلور
ستتعلم الهند كيفية صنع السلع أسرع من الصين
مستقبلا حيث ان الشركات الدولية والمحلية تبدي
اهتماما في إنتاج السلع محليا وفقا لتقرير بحثي
صادر عن مركز المجتمعات المعرفية وهي مؤسسة
استشارية تتخذ من مدينة بنغلور مقرا لها.
وقال اديتيا ديف سود مؤسس والمسؤل التنفيذي الأول
للمؤنسة المذكورة : "في الوقت الحالي نرى ان السلع
الصينية تغزو الأسواق العالمية الا انها بضائع
صنعت لاجل علامة مختلفة دون صينية. فالأمر مختلف
بالنسبة للهند فان العلامات التجارية الهندية في
طور الارتقاء في قطاع الصناعات التحويلية. اضف إلى
ذلك ان الهند تنتج المواهب الإدارية المتطورة التي
عجزت الصين عن تحقيقها فان النظام المقتصد لتصنيع
السلع في طور النمو في الهند".
وبحسب قوله ان الصين برزت من هذه الدراسة كمصنع
للعالم مضيفا " ان الأشغال الفنية الصينية تستبدل
البضائع المصنوعة محليا في أقصى البلدان بالنسبة
للصين مثل مصر و البرازيل. وعلى النقيض من ذلك ان
الميزة التنافسية للهند تكمن في قدرتها على تسخير
البيانات الاستراتيجية للمستهلك واستخدامها في
قطاعات الأعمال الرئيسية والتي ستؤثر على
الممارسات التجارية العالمية"
وتركز الدراسة بعنوان " تقرير عن الاقتصاديات
الناشئة" المعدة من قبل منظمة " مركز المجتمعات
المعرفية " على البلدان مثل الهند و الصين ،
اندونيسيا، جنوب افريقيا ، كينيا ، مصر والبرازيل
وحسب هذا التقرير تشهد هذه البلدان عملية استخدام
المعلومات لتحقيق وضعية البلدان الصناعية في نطاق
محدود أو جزئي.
وأشار اديتيا سود إلى ان المعلومات تحل شيئا فشيئا
محل الصناعات موضحا انه "شوهد النمو المستمر
والمطرد في قطاع الخدمات في حين شهد قطاع الصناعة
التحويلية العديد من المتغيرات فنرى مثلا في
البرازيل حيث ان 64 في المائة من إجمالي الناتج
المحلي يأتي من قطاع الخدمات في حين لا يساهم قطاع
الصناعي سوى نصف ذلك بنسبة 30.8 في المائة فقط".
وفي الكثير من البيئات الاقتصادية الناشئة وخصوصا
في المناطق الريفية توجد البنية التحتية اللينة
حتى في حالة عدم وجود البنية التحتية الاساسية.
والاهم من ذلك ان تركيب و استخدام البنية التحتية
اللينة يمكن ان تؤدى إلى جذت الموارد المالية
اللازمة لبناء البنية التحتية الأساسية أكثر تكلفة.
فعلى سبيل المثال يتمتع سكان مصر بدرجة كبيرة من
تغطية الشبكة للهواتف النقالة بنسبة 87 في المائة
في حين ان حوالي 29 في المائة من سكان قراها لا
يمكن لهم الحصول على مياه الشرب المأمونة.
ويري سود بان الاقتصادات غير الرسمية ستصير
الاقتصادات المشبكة وقال: "ان الأسواق غير الرسمية
الكبيرة لحقوق الملكية الفكرية تزدهر جنبا إلى جنب
مع المنافذ التابعة للشركات المنظمة الكبيرة حيث
ان كل واحدة منها تلبي احتياجات شرائح مختلفة من
المستهلكين ففي فترة من الزمن كانت الشركات
الكبيرة هي التي تتمتع الوصول إلى الأسواق البعيدة
من حيث المسافة أما اليوم فان المشاريع الصغيرة
يمكنها ان ترتبط بعضها ببعض".
|
|
|
