|
|
يوم الاحد الموافق 2 مارس 2008م
الهنود أفضل من الصينيين في مهارات
اقامة المشاريع
مومباي:
القادة الهنود هم اكثر ابتكارا في المبادرات
والمشاريع من نظرائهم الصينيين بفضل مهاراتهم
اللغوية و انتمائهم الى مجمتع يشجع روح المشاريع
والمبادرة فهذا هو احد الاسباب لاحتلال الهنود
المناصب العليا في الشركات عبر الوطنية حول
العالم.
الا ان الهنود اقل اجتماعية و اكثر تركيزا على
المهام و اكثر هرمية مقارنة مع افضل القادة في
امريكا الشمالية وفقا لمسح اجراه مؤسسة كورن فيري
الدولية وهي مؤسسة باحثة عن التنفيذيين. الا ان
قادة الشركات الصينيين ليسوا مشاريعيين اكثر
ومتمسكين بالهرمية كما انهم لا يتكيفون بسهولة مع
الثقافات الاخرى و لا يميلون للمخاطر.
"هذا يرجع في معظم الحالات الى ان الاسلوب الصيني
يميل الى ان يكون من الاعلى الى الاصل بينما
التنفيذيون الهنود هم اكثر تكيفا بشكل عام
وبالتالي انه من السهل عليهم ان ينجحوا في ارض
اجنبية. على سبيل المثال، ان حوالي 30 في المائة
من كبار رجال الاعمال في سنغافورة هم من الهند"
حسبما افاد التقرير.
ويقول ديفيد ايفرهارت، شريك كبير العملاء و المدير
العام (قسم حلول تنمية المهارات القيادية في آسيا)
بمؤسسة كورن فيري انترناشيونال بان نمط القيادة
الفعالة يختلف من بلد الى آخر.
"ما نختاج اليه اليوم هو الزعماء الذين يمكن ان
يتحولوا الى هذه المواقف اعتمادا على متطلبات
الاعمال التجارية والثقافية. فالقادة الهنود اقل
قلقا زاء ظهور اكثر انفتاحا على اقتراحات او
التوصل الى الاجمال في الآراء فهذا الاسلوب فعال
في سياق الاعمال التجارية في الهند و يمكن ان يكون
احد الاسباب التي تؤدى الشركات المتعددة الجنسيات
الى الاعتماد على نمط مختلف من القيادة في الهند".
وعلاوة على ذلك، وبما ان الشركات الهندية صارت
اكثر عالمية يتعين على القادة اجراء تغيير في
اسلوبهم حيث انهم يديرون القوة العاملة ذات متعددة
الثقافات فهذا الايقاع السريع للعولمة والنمو
التجاري الذي تلاه ادى الى ازمة نقص المواهب فان
النقص في المواهب لم يعد مجرد مسألة تتعلق
بالموارد البشرية بل بات قلقا استراتيجيا لعديد من
المؤسسات. الا ان زيادة الاجور ليس استراتيجية
صحيحة لاحتفاظ بالكبار المسئولين التنفيذيين اذ ان
رواتبهم قد ارتفعت اكثر من اللازم.
ومن اجل التغلت على هذه المشكلة يجب على الشركات
في الهند البدء بتربية قادة المستقبل و جرب
استراتيجيات جديدة مثل الملكية التجارية وتوفير
فرص النمو و اعطاء حصص في الشركات للتغلب على
الاستنزاف في اعلى المستويات وان اعطاء الزيادة في
الرواتب لا يمكن الاستمرار به فثمة حد لما يمكن
لتنفيذي كبير ان يحقق من الاهداف التجارية " قال
ايفر هارت.
وحسبما افاده ان الشركات الهندية ستستمر في مواجهة
تحديات الاستنزاف " من اجل الحفاظ على الاهداف
التنموية يجب على الشركات تعيين اشخاص اضافيين حتى
يتمكنوا من ابقاء حوالي من 10 في المائة الى 20 في
المائة منهم كفاصل في حال وقوع ازمة" حسب قوله.
وفي الواقع ان بعض الشركات القيادية حول العالم
يدفع مدرائهم اما بمعدل السعر السائد في السوق او
اقل من ذلك وسيتمسكون هؤلاء المدراء بوظائفهم بسبب
قوة هذه "العلامات" الى حد ما. كما ان الشركة تقدم
تحديات وظائفية وفرص النمو لكبار المسوئولين
التنفيذيين مما يؤدى الى الرضا عن العمل حسب
تحليله.
تفاعلت مؤسسة كورن/فيري مع حوالي 100 من كبار
المسئولين التنفيذيين عبر المدن الهندية مثل
تيشناي و بنغلور و حيدراباد ومعظمهم يشتركون في
نفس المنظور المشار اليه في مقدمة هذا المقال.
|
|
|
