|
يوم
الثلاثاء الموافق
5 فبراير 2008
ضعف الطلب على الذهب في الهند بات مصدرا للقلق
للمستثمرين الدوليين
مومباي -
تعد الهند أكبر مستهلك في العالم للمعدن النفيس،
كما أن مؤشر البيع الواضح من قبل ربات البيوت
الهنديات المهووسات بالقيمة، ربما كان مصدرا للقلق
بالنسبة للمستثمرين العالميين، الذين يأملون أن
يستمر الذهب كملاذ آمن في الأسواق المتذبذبة.
وقال سوريش هونديا رئيس اتحاد منتجي السبائك في
مومباي: الطلب على الذهب صفر تقريبا. الناس بدأوا
يجنون الأرباح ويبيعون الذهب الذي يمتلكونه مرة
أخرى لتجار الجواهر، بسعر يقل بمعدل 2.5 إلى 3 في
المائة عن أسعار السوق العالمية.
ومع الارتفاع المفاجئ والمستمر لأسعار الذهب إلى
مستويات قياسية، فإن الواردات من هذا المعدن باتت
أقرب إلى التوقف التام، عقب انخفاضها بنسبة 70 إلى
80 في المائة خلال الشهر الماضي وفقا لهونديا.
وحسب تقديرات الاقتصاديين فإن واردات الذهب في
الربع الأخير من 2007 ، ربما كانت أقل بنسبة 20 في
المائة من الفترة نفسها في العام الماضي.
وقال جيل ليلاند كبير الاقتصاديين لدى مجلس الذهب
العالمي: تذبذب الأسعار مسألة ضارة دائما بالنسبة
إلى الطلب على الجواهر. إن ربات البيوت الهنديات
ربما كن حذرات في الوقت الحاضر، وهن يترقبن
استقرار الأسعار قبل العودة مجددا إلى السوق.
ووصل سعر الذهب إلى مستوى قياسي آخر في مطلع
الأسبوع الماضي، عند 914 دولارا للأوقية (31.1
جرام) ولكنه تراجع إلى 874 دولارا(الأربعاء من
الأسبوع الماضي)وارتفع المعدن بما يربو عن 40 في
المائة في القيمة منذ مطلع 2007.
وقال كما موتياني تاجر المجوهرات في سوق سار وجيني
ناجار، حي تسويق مزدحم بالمتسوقين من الطبقة
الوسطى جنوبي دلهي، إن مبيعاته من الجواهر الجديدة
تراجعت بنسبة 30 إلى 40 في المائة خلال الأيام
العشرة أو 15 الماضية.
وكذلك تشهد أعمال تريبو فانداس بيهمجي زافاري،
محال للجواهر يقع على جانب أحد أشهر شوارع التسوق
في العاصمة تباطؤاً. وقال رجل المبيعات بي إن
شارما: طبقا للتقاليد الهندية فالشراء إلزامي،
ولكن المبيعات تراجعت بمعدل 50 في المائة.
ويمثل الإنفاق على المجوهرات ما يقارب 75 في
المائة من إجمالي طلب المستهلك الهندي على الذهب،
نحو 722 طنا عام 2006 وذلك وفقا لإحصائيات مجلس
الذهب العالمي.
ويقول اقتصاديون من "سيتي جروب" إن خرق معدل عشرة
آلاف روبية /عشرة جرامات، ربما يفسر الفقدان
المفاجئ للشهية لهذا المعدن (الذهب). وتم تداول
عقود الذهب المؤجلة في شباط (فبراير) (الأربعاء من
الأسبوع الماضي) عند 11.213 روبية /عشرة جرامات في
بورصة مومباي للسلع المتنوعة.
وتشكل المخزونات الهندية البالغة 13 ألف طن نحو 9
في المائة من إجمالي المخزون العالمي، وذلك وفقا
لبيانات بورصة مومباي للسلع المتنوعة. ويشكل الذهب
الخيار الاستثماري الثاني المفضل بعد الودائع
المصرفية.
|
|
|