يوم الثلاثاء  الموافق 1 يناير 2008م

الهند محور جديد لصناعة الروبوتات الصناعية

مومباي: 1 يناير 2008م

قد تبدو الروبوتات المصنوعة في الغرب واليابان اكثر جمالا واكثر اثارة لاهتمام الأطفال بذكائها ولكن عندما يتعلق الأمر بالنهوض بكافة أنواع الأعمال الشاقة فلا نظير للروباتات الهندية.

تبرز الهند كمحور لانتاج الروبوتات الصناعية إذ ان الكثير من الشركات الأمريكية والكورية وحتى اليابانية تستخدم هذه الروبوتات وهنالك بعض الشركات الهندية التي تقوم بتطوير الروبوتات التي تنظف المنازل وتراقب الدخلاء .

وتطرح شركة غريد بوتس التي تتخذ من مدينة احمد أباد مقرا لها روبوغراد وهو انسان آلي يمكن ان ينظف المنازل و يرافب الدخلاء حسب قول المؤسس المشترك و المسئول التقني في الشركة بولكيت غور ذو 26 عاما.

وقال غور "لن يكون روبوغراد ذا شكل إنساني حيث اننا نعتقد بان الروبوتات التي تبدو مثل الإنسان تفقد جديتها حيث ان المستهلكين لا يأخذونها على محمل الجد".

سيتم طرح روبوته الذي يكلف حوالي 10,000 روبية خلال شهر من الآن عبر الهند وتأمل الشركة ان يجد الروبوت سوقا دوليا بسبب رخص ثمنه ومنفعته.

الجدير بالذكر ان الجزء الاكبر من تجارة الروبوتات الهندية متكرس في مجال الصناعة حيث ان الشركات حول العالم ترغب في خفض النفقات الإنتاجية.

قامت شركة ترانتر الامريكية باستبدال العمال بالروبوتات التي حصلتها من شركة بريسيشون اتوماشون اند روبوتيكس انديا (PARI) وهي من اكبر الشركات لصناعة الروبوتات في الهند.

سيقوم روبوت شركة (PARI) ذو ملياري روبية بجميع العمليات سكب الحليب وغليانه وتكثيفه ثم وضعه في الحامل "كانت الشركة الأمريكية تخصص خمس دقائق لكل وحدة من العمليات سابقا فذات العملية لا تستغرق الا دقيقة واحدة الآن" قال مدير شركة (PARI) موكوند كيلكر.

وتقول شركة (PARI) بان روبوتاتها الصناعية تستخدمها الشركات العالمية مثل كاتربيلار وهيتاشي و بوسك واميرسون بوار واميريكان ايلي وهونيويل وكذلك الشركات التابعة للشركات المتعددة الجنسيات العاملة في الهند مثل سامسونغ وفيلبس و ال جي و سوزوكي و رينو و فورد و هوندا و هيوانداي بسبب مرونتها.

"تم تركيب اجهزة الروبوت من شركتنا في شركة تاتا للسيارات لعملية اللحام والضغط آليا حينما طرحت سيارة من طراز "انديكا" الا انها كانت ذات فائدة اثناء إنتاج " انديكا في 2" و " انديغو" قال مانغيش كالي الذي قام بتاسيس الشركة مع رانجيت داتي.

اكد رئيس الوزراء الهندي د. مانموهان سينغ على ضرورة زيادة الأنشطة في مجال الروبوتات الهندية وقال " اننا نخطط لصناعة الذخائر ذات التوجيه الدقيق فضلا عن تكنولوجيات المركبات غير المأهولة في فترة الخطتين الخماسيتين الحادية عشرة والثانية عشرة".

تشارك الشركات مثل شركة (PARI) بالفعل في خمسة مشاريع دفاعية ومن المتوقع ايضا ان تستفيد الشركات الصغيرة من هذا التوجه.

وقال ويشالي سينغ مدير جيه بوبوتكس تكنولوجيز التي تتخذ من ولاية اوتراكاند مقرا لها " فضلا عن الروبوتات التي تعمل في القطاعين الاستهلاكي والصناعي ثمة روبوتات خصيصة للاستخدامات التعليمية.

حيث المزيد من الفرص للشركات يعنى المزيد من ايدي العاملة المهرة وبالتالي ستزدهر تجارتنا واضاف سينغ قائلا "دخلت شركة جيه روبوتكس في المرحلة الأخيرة من المفاوضات مع معهد في سنغافورة لتوفير الحلول في مجال الروبوتات.

لقد ابرمت شركة (PARI) مع فاليانت وهي شركة كندية لزيادة حصتها من المبيعات في شبه القارة الأمريكية حسب قول اشيما بهاف الرئيس الإقليمي لقسم الشركات بمصرف اتش اف دي سي الذي قام بتمويل شركة (PARI) واضاف "الفرص المتاحة داخل و خارج الهند في مجال علم الإنسان الآلي هائلة وبالتالي تتحول الشركات الهندية في المستقبل القريب إلى شركات ذات مليار دولار أمريكي".