|
|
الأحد الموافق 25 نوفمبر 2007م
الهند محور جديد لمشاريع بحوث في التغير المناخي
نيو دلهي:
برزت الهند كمحور رئيسي في مجال البحوث في التغير المناخي
في آسيا و المملكة المتحدة كشريك رئيسي لها.
يقوم المستشار العلمي الكبير إل ديفيد كنغ بالمملكة
المتحدة بجولة محاضرة مشجعا العلماء الهنود للتحرك بالسرعة
في هذا الصدد واما الحكومة فتتحرك هي الاخرى بسرعة في هذا
المجال.
ومن المتوقع ان يعلن ان المهعد الاول للبحوث في التغير
المناخي يتم تاسيس المعهد الهندي للأرصاد الجوية
الاستوائية في مدينة بونا في ولاية ماهاراشترا.
هذا الاقتراح الذي ينتظر موافقة مجلس الوزراء ، سيعطى زخما
كبيرا للدراسات في مجال تنبؤات البيئة و تأثيراتها.
إضافة إلى ذلك ، ان منظمة المبادرة الهندية البريطانية
للتعليم والبحوث( UKERI) التي تشكلت في عام 2005 لتساند
الأنشطة البحثية المشتركة مع المؤسسات الكبرى في البلاد
ومنها دائرة الغذاء البيئي و الشئون القروية وهي ذراع آخر
للمفوضية البريطانية العليا في الهند يشارك في عملية البحث
مع وزارة البيئة والغابات.
اطلقت منظمة المبادرة الهندية البريطانية للتعليم والبحوث(
UKERI) اول مشروع لها في موضوع التغير المناخي بقيمة 1.5
جنية استرليني من شأنه ان يساند عملية البحث التي تقوم بها
كل من المعهد التكنولوجي الهندي دلهي والمعهد الهندي
للعلوم في بنغلور و معهد الأرصاد الجوية الاستوائية في
بونا حول موضوع تنبئوات الطقس و ايضا تأيرات تغير المناخ.
ينسب بركاش راو و هو باحث في تغير المناخ من اجل الصندوق
العالمي للحياة البرية هذا الاندفاع من الاهتمام في الهند
إلى وجود عدد لا باس به من المعاهد البحثية ذات المصداقية
في الهند .
كما ساهم وجود آر كيه باتشاري ، هندي الجنسية على رأس هيئة
الحكومات الدولية المعنية بتغير المناخ منذ عام 2001م في
اندفاع المؤسسات البحثية إلى الهند حسب قوله.
ووفقا لما قاله ماثيو كويني الذي يعمل في قسم تأثيرات
التغير المناخي و التكيف مع البيئة بـدائرة الغذاء البيئي
والشئون القروية انه يقطن اكبر عدد من سكان الهند في القرى
وأضف إلى ذلك اعتماد اقتصاد الهند على عوامل الطقس يعرض
الهند للخطر عكس لبلد مثل المكسيك.
ان مشروع دائرة الغذاء البيئي و الشئون القروية مع وزارة
البيئة و الغابات لم يتم العثور على معهد بحثي في الهند
بعد وان عملية المناقصة تجري حاليا الا ان كوين أضاف ان
بعض المجموعات الخضراء في الهند لا تعتبر هذا الاندفاع
للبحث في تغير المناخ الا كوسيلة لترويج تكنولوجيات مثل
الهندسة الو راثية.
كما قال ديفيندر شارما من منتدى التكنولوجيا الحيوية و
الأمن الغذائي في نيو دلهي بان الدعاية حول التغير المناخي
ليست الا مخططات لدفع التكنولوجيات الى الناس غير
المرتابين و يمكن مقارنتها مع الدعاية بشان فيرون نقص
المناعة البشرية / الايدز .
يريد ان يصور الجميع صورة للقطاع الزراعي وكأنه على وشك
الانهيار فهذا قد يفتح المجال للمحاصيل المعدلة جينيا حسب
قوله.
يشاطر كوين هذا القلق و يقول ان مشروعه هو الا ينظر إلى
تاثير الحرارة المباشر على الزراعية و الخيارات من اجل
التكيف والتي تشمل ايضا المحاصيل المعدلة وراثيا.
مشاريع التكيف مع تغير المناخ يتم تمويلها ايضا من قبل كل
من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية و برنامج الأمم
المتحدة الإنمائي الذي تناول أحدث تقريره موضوع تغير
المناخ.
يشارك معهد تاتا لبحوث الطاقة وهو منظمة غير حكومية والذي
يقوده آر كيه باتشوري في العديد من المشاريع البحثية التي
تساندها المملحة المتحدة وان أبرزها خدمات النظام
الايكولوجي لإزالة الفقر تمولها وزارة التنمية الدولية
ومجلس بحوث البيئة الطبيعية من المملكة المتحدة.
الا ان الخبراء يتفق بان البحوث ستفتح النوافذ على الأعمال
التي تؤدى إلى عمليات أكثر اخضرارا مثل تبادل نقاط
الكربون.
فهنالك فرصة اكيدة لكافة أنواع القطاعات الا انه إذا روجت
المحاصيل المعدلة جينيا حيلة باسم التغير المناخي فيكون
ذلك مشكلة للجميع .
|
|
|
