بورصة مومباي للأسهم (السينسكس) اجتازت حاجز الـ 20.000 نقطة
مومباي: 30 اكتوبر 2007م
اجتاز مؤشر بورصة مومباي للأسهم (السينسكس) في فبراير 2006 حاجز الـ
10.000 نقطة لأول مرة في تاريخه وفي يوم الاثنين الموافق 29 أكتوبر
2007م بعد سنة و تسعة اشهر اجتاز المؤشربورصة مومباي للأسهم (السينسكس)
حاجز الـ 20.000 نقطة قبل ان يغلق في مستوى اقل قليلا في نهاية
التداول امس. فهذا يعنى لقد اضافت سوق الاسهم حوالي تريليون دولار
خلال 20 شهرا فقط.
وصل المؤشر إلى هذا المستوى الذي لا مثيل له في خلق الثروة لان
الناس خارج الهند استثمروا في هذا السوق بثقة بعد ان سمحت الهند
للشركات الاستثمارية الأجنبية بشراء الأسهم الهندية منذ 1993م
فقامت تلك الشركات بضخ ما مجموعه 66.2 مليار دولار في هذا البلد و
من هذا المبلغ اكثر من 25 مليار دولار جاء منذ فبراير 2006م.
السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا يشهد البلاد هذا الحجم من الإقبال
من شركات إدارة الأموال الخارجية؟ يقول الخبراء ثمة طائفة من
العناصر لهذه الظاهرة. فالهند اقتصاد يعتمد أكثر على سكانه المحلي
بالمقارنة مع أي اقتصاد أخر في العالم إذا ان معظم الاقتصاديات
تنظر إلى الخارج لاستمراريتها ، وان صادرات الهند تتزايد بمعدل
أسرع و ان لدى الهند مجموعة من الشركات التي أبرزت في الساحة
العالمية بشكل كبير و كل تلك الشركات فاقت التوقعات لا داءها من
حيث المبيعات والإرباح.
فكل هذه العناصر فتحت الأبواب لجذب الاستثمارات الخارجية و في
نهاية المطاف ادى كل هذا إلى ملء خزينة الدولة بالاحتياطيات
الخارجية حيث ان الكم الهائل من الدولارات تدفقت إلى الهند إلى حد
حيث بات من السهل شراء الدولار مقابل اقل عدد من الروبيات الهندية
فهذا يعنى لقد اكتسبت العملة الهندية قوة اكبر إزاء الدولار
الأمريكي فالآن ان المستثمرين يفضلون البلدان ذات العملات القوية
وبالتالي انهم يأتون إلى الهند أفواجا .
في بادي الأمر لا تبدو الأسهم الهندية رخيصة إلا انه لما يقوم
المستثمرون الدوليون بمقارنة الهند مع الأسواق مثل الصينية و
البرازيلية فان الأسهم لا تبدو غالية فلا باس من شراء الأسهم
الهندية حسب تحليلاتهم .
ان صعود المؤشر في الاثنين بـ 735 نقطة ليصل إلى رقما قياسيا بـ
20.025 نقطة خلال تعاملات الامس هو جزء من صعود الأسهم باستمرار
منذ أربع سنوات.
ولكن حسب بعض الخبراء ثمة دلائل بان السوق قد يصل إلى قمته حيث
اكتسب الموشر2850 نقطة (16.6%) خلال ست جلسات من
التداول فقط.
ويذكر ان هذا الصعود للمؤشر أدى إلى خلق شركة هندية ورأسمالها 100
مليار دولار الا و هي ريلاينس اندستريز التي تعود ملكيتها إلى
موكيش امباني وهو من أغنى اغنياء العالم .