|
||||||||||||||||||
السياحة العلاجية ستضيف 5 مليارات دولار الى اقتصاد الهندمومباي: 28 اكتوبر
2007م تتطلع الهند ان تصبح محورا للسياحة العلاجية في قارة آسيا وسوف تتضافر جهود شركات التسويق والسياحة التجارية وكافة المنظمات الأخرى في مجال السياحة إضافة إلى شركات الطيران وغيرها من الصناعات المغذية في ظل دعم حكومي من أجل تدعيم السياحة العلاجية ونقل المرضى وأفراد عائلاتهم من الخارج للعلاج في إطار برنامج سياحي متكامل لهم. العمليات الجراحية يقول الدكتور لويد نازاريت المدير
العام لمستشفى وكهاردت في تصريحات لصحيفة آسيا تايمز:
"إن السياحة العلاجية ليست جديدة على
الهند، فالأجانب والمرضى غير المقيمين كانوا يأتون إلى الهند على
مر الخمسة وعشرين عاماً الأخيرة، ولكن الفارق هو أنه لم يتم
هيكلتها كما يحدث الآن". ويقول بريتما بانديا مدير اتحاد الغرف الهندية للصناعة والتجارة (منطقة غرب الهند) :" الهند يمكن أن تكون عاصمة السياحة العلاجية في العالم"، ويضيف أن من ضمن مميزات الهند هو وجود عدد كبير من المتحدثين باللغة الإنجليزية، إضافة إلى الأطباء المتخصصين المؤهلين، إلى جانب الخيارات السياحية التقليدية المتنوعة الأخرى. وعندما سئل بانديا عن مدى تأثير السياحة العلاجية ووجود سائحين أجانب يدفعون بالدولار نظير الخدمات الطبية على القطاع الصحي المحلي، قال أن ذلك مثل (صندوق للشرور) سوف يجلب العديد من المخاطر معه، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل المرضى الأجانب الذين يسعون إلى نفقات طبية أرخص سوف ترفع من أسعار الخدمات الطبية وتجعلها غالية التكاليف على السكان الهنود؟ يقول بانديا " أن أموال السياحة العلاجية سوف تذهب إلى تحسين البنية التحتية للقطاع الصحي والخدمات في المناطق الريفية، والتي يعيش فيها أكثر من 65% من الهنود، ويضيف: "وعلى أي حال، فأنا لا أرى السياحة العلاجية تمتد لأكثر من 2% إلى 4% سنوياً حتى الآن، لذا فليس من المحتمل أن يتضاعف عدد السائحين الراغبين في العلاج الحاليين من 140 ألف سائح الذين يأتون إلى الهند بمقدار 10 مرات مثلاً في القريب العاجل" للتأثير بصورة كبيرة على الخدمات الطبية المحلية. في حين يصرح مسؤولو المستشفيات أنه لا توجد أسباب للخوف من السياحة العلاجية. يقول أنوبام فيرما مدير مستشفيات هندوجا ومومباي: "من المتوقع أن تقل التكاليف العلاجية؛ فهناك ما بين 500 إلى 700 سائح مريض يستخدمون المنشآت الطبية يومياً في مومباي، ولكن ولأن معظم المستشفيات الكبرى هنا تدار عن طريق صناديق خيرية غير ربحية، فإن السياحة العلاجية سوف تغذي البنية التحتية للبلاد". ويؤكد فيرما أن المرضى الهنود المقيمين
في الهند سوف يجدون المزيد من الأسرّة في المستشفيات ولا داعي
للقلق من ذلك، مضيفا أنه يوجد حالياً 30% من عدد أسرّة المستشفيات
الخاصة بلا إشغال، مما يمكن أن يتم تخصيصها للأجانب طالبي الخدمات
العلاجية. وقد بدأت ولايات هندية أخرى خوض تجربة السياحة العلاجية، وقد عقدت مؤسسة تطوير السياحة في تاميل نادو في جنوب الهند صفقة مع مستشفيات أبوللو تقضي بمنح الأولى تخفيضاً قدره 15% على مصاريف الفحوصات الطبية في أي من مراكز مستشفيات أبوللو بالهند. وقد عالجت مستشفيات أبوللو وحدها 95 ألف من المرضى الأجانب، العديد منهم من أصول هندية، وقد طالبوا بعقد شراكة مع المستشفيات في دول أخرى. يقول نائب رئيس مجموعة (أبوللو) د.هاري براساد:" لقد دخلنا للتو في شراكة لإمداد خدمات إدارة العمليات لمجموعة هيجيا نيجيريا، وهي واحدة من أكبر مجموعات الرعاية الصحية في غرب إفريقيا، كما تقوم المجموعة بعمل الاستشارات اللازمة لأحد المستشفيات متعددة التخصصات في غانا والذي يبلغ سعته 100 سرير، إضافة إلى مشاريع أخرى في الكويت واليمن والسودان وإثيوبيا والإمارات، وحتى في دول شرق آسيا مثل بنجلاديش ونيبال وماليزيا، وهناك مستويات مختلفة للتعاون بيننا". وفي شرق الهند تعاونت الخطوط الجوية الهندية التي تمتلكها الحكومة مع أكبر مستشفيات مدينة كلكتا من أجل منح المرضى تخفيضاً قدره 30% نظير قيامهم بخدمات التشخيص في مستشفيات المدينة. وقام اتحاد الغرف الهندية للتجارة والصناعة ومنظمة رابطة المصدّرين الهنود بزيارة سنغافورة وماليزيا وإندونيسيا في أغسطس الماضي لعرض المنشآت الطبية الهندية في تلك الدول التي تحاول هي الأخرى الخوض في مجال السياحة العلاجية. ويقول فيرما من مجموعة مستشفيات هندوجا: "إذا ما نظرنا إلى منظور أوسع للسياحة العلاجية في آسيا فيمكن لدول مثل الهند وسنغافورة وتايلاند وغيرها بالتكامل بعضهم مع البعض في هذا المجال".
|
|
|||||||||||||||||
Akhbarul Hind (c) صادرات الهند |
||||||||||||||||||