|
فوز رئيس احد
مصارف هندية كبيرة بلقب رجل أعمال للعام 2007م
مومباي: 2 ديسمبر 2007م
فاز كوندا بور فامان كاماث الرئيس التنفيذي لمصرف آي سي آي
سي آي بلقب أفضل رجل أعمال للعام 2007م وفق مسح مجلة فوربس
آسيا فأصبح بذلك ثالث هندي للفوز بهذا اللقب خلال أربعة
أعوام ماضية.
جاء هذا الفوز عقب إعلان مجلة فوربس عن نادي المليارديرات
الهنود والذي ينافس الصين فصار هذا النادي أكثر ثراء هذا
العام.
ارتفع نجوم مصرف آي سي آي سي آي بقيادة كاماث منذ 1996م
ليصل إلى مصاف اكبر عشرة مصارف آسيوية برأسمالية سوقية
قدرها 31 مليار دولار أمريكي.
جعل هذا الفوز كاماث (60 عاما) في مكانة يحتلها كل من
ناندان نيلي كاني من تكنولوجيا انفوسيس الذي فاز بهذا
اللقب العام المنصرف كما فاز راتان تاتا من مجموعة تاتا
الشهيرة بهذا اللقب للعام 2004م.
سيستلم كاماث هذا اللقب في مدينة كوالا لمبور الأسبوع
القادم.
وقال تيم فرغوسان رئيس مدير تحرير مجلة الفوربس آسيا " ان
تركيزه في خدمة الطبقة المتوسطة من المجتمع الهندي على
توفير خدمات ذات طابع متقدم بأسعار معقولة هو السبب وراء
تنمية فائقة لمصرف مصرف آي سي آي سي آي.
يوجد للمصرف الذي يقدر عدد عملائه حاليا بـ 27 مليون عميل
فروع في 18 بلدا بما فيها المملكة المتحدة و كندا و روسيا
و سنغافورة.
ارتفعت أصول المصرف بمعدل 40% سنويا خلال السنوات الثلاث
الماضية لتبلغ 93 مليار دولار أمريكي بسبب الطفرة التي
تشهدها الهند في قطاع السوق الاستهلاكي الهندي حيث يهيمن
هذا المصرف على ثلث حصة هذا السوق.
إلى الأعلى ^....
اقتصاد الهند:
اقتصاد الهند
..... رؤية مزدوجة
مومباي: 2
ديسمبر 2007م
يوجد لدى المستثمرين و الاقتصاديين نظرة متباينة جدا حول
قصة اقتصاد الهند. الأموال الخارجية تتدفق في البلاد على
نطاق غير مسبوق حيث تجاوزت الاستثمارات الأجنبية 17 مليار
دولار أمريكي هذا العام الأمر الذي أدى إلى رفع مؤشر بورصة
الهند للأسهم إلى قمم قياسية فإذا يضع المستثمرون أموالهم
في الهند فهذا دليل على ثقتهم في اقتصاد الهند الا انه في
ذات الوقت هنالك بعض الشرائح من الأعلام الدولي يسلط الضوء
على مؤشرات اقل مدحا فإنهم يشيرون إلى عدد كبير من الناس
تحت خط الفقر و الأمية ورداءة البنية التحتية و التوصيلة و
يتساءلون هل هذه هي ذات الهند التي يتحدث عنها المحللون من
الاتجاهين؟
الإجابة لهذا السؤال هي نعم... حيث كلاهما على صواب جزئيا
ففي الحقيقة ثمة عدد كبير من أنواع الهند ولكن من اجل
التوصل إلى معطيات فلا بدا من اللجوء إلى قانون الوسط.
ان المصارف والمستثمرون يضعون أموالهم في القطاعات ذات
الأداء من اقتصاد الهند فإنهم يختارون ما ينفع ، سواء على
مستوى القطاعات أو المناطق أو الشركات .
فاذا كان من الممكن تطوير و تنمية جزر من التألق
والاشراقية فالنتيجة لن تكون سيئة وفي المجتمع المليء
بأصحاب التطلعات الكبيرة فلا بدا من تسليط الضوء عليه.
أصبح قطاع البنية التحتية ، على سبيل المثال ، من أكثر
القطاعات اجتذابا للاستثمارات . فإذا تدفقت الأموال في هذا
القطاع سينطلق هذا القطاع انطلاقة كبيرة ويكون ذلك شيئا
حسنا إذ ستوفر هذه الانطلاقة أقدام لباقي القطاعات من
اقتصاد الهند للوقوف عليها.
احد سلبيات علم الاقتصاد انه لا يوجد لديه إمكانية لتقديم
صور حقيقية منفصلة دون الإجمالية لبيان كل شيء على حدة
بحسناته و سيئاته ولكن يتخذ علم الاقتصاد مبدأ الإجمالية و
ينظر إلى الكيانات المشبوهة غير الواضحة التي لا تحكى
القصة الكاملة و من السهل الإثبات كيف يمكن ان يكون هذا
النهج خاطئا.
مثلا الطلاب الهنود يتطلعون إلى متابعة دراساتهم العليا في
جامعات الولايات المتحدة الأمريكية ولكنهم في الحقيقة
يتطلعون الى الجامعات ذات السمعة الدولية مثل هارفارد و
يالى و استانفورد أو ام آي تي ولا يتطلعون إلى الذهاب إلى
كليات ذات طابع محلي أو مدارس غير معروفة في مناطق حيث
تنتشر فيها الجرائم وما أكثرها في الولايات المتحدة
الأمريكية.
وكذلك الحال بان الشركات مثل انفوسيس أو رانباكسي هي التي
تستقطب أصحاب المصارف الخارجية و ليس المصانع في المناطق
مثل دهارافي أو كالاهاندي.
يمكن للمرء ان ينظر إلى الكأس و كأنها نصف مليئة أو نصف
فارغة حسب وجهة نظره ولكن لمن يريد ان ينظر وراء الظاهر
فان الهند على جناح التغيير المثير فهنالك الكثير من الفرص
لمن يعرف أين يجب النظر اليه و كيف.
(افتتاحية جريدة
التايمزاوف انديا 30 نوفمبر 2007م)
إلى الأعلى ^...
|
|
|