.... همزة وصل بين الهند والعالم العربي  

اخبــار الهنــــد

   

 رئيس التحرير : محمد حسين أحمد
   

آخر تحديث:الثلاثاء، 5 يناير 2010م

الصفحة الاولى من نحن الاتصال بنا اعلن معنا المواقع المفيدة الصور
 

 

 

 

الهند في الأعلام العربي

حجم التجارة الثنائية بين الهند وأفريقيا يشهد نموا كبيرا

براكريتي غوبتا

نيودلهي:

جانب من قمة الهند وأفريقيا التي عقدت في 2008 أبرمت شركة «بهارتي آيرتل» الهندية، أضخم شركة اتصالات خاصة في قطاع الاتصالات الهندية اتفاقا لشراء الأصول الأفريقية لشركة «زين» الكويتية بمبلغ وصل إلى 10.7 مليار دولار في مقر شركة «زين أفريقيا» في أمستردام.

لن يضع الاتفاق شركة «بهارتي»، أكبر خامس شركة اتصالات في العالم، على أساس عدد العملاء، بل ستكون عملية الشراء أحدث الأمثلة على الخطوات الكبيرة التي تقطعها الشركات الهندية في التوجه نحو القارة السمراء.
يعد اتفاق «بهارتي – زين» أكبر عملية استحواذ لشركة هندية في أفريقيا، ليرفع من الاستثمارات الهندية في أفريقيا إلى 16.7 مليار دولار، ويضع الهند بين أكبر 10 دول تستثمر في القارة السمراء. ومن بين الشركات الهندية المستثمرة في أفريقيا مجموعة «تاتا» بجملة استثمارات تبلغ 1.6 مليار دولار في قطاع السيارات والاتصالات والفنادق والتعدين وهو ما أدى إلى ظهور مصطلح «تاتفيكاشن أوف أفيركا».

إلى جانب شركة «تاتا» شاركت الكثير من الشركات الهندية الأخرى مثل «فيديوكون» و«سوزلون» و«غودريج» و«ماهيندرا» و«يو بي غروب» و«سيبلا» و«دكتور ريدي لابس» و«إن آي آي تي» و«كيرلوسكالا» و«إيسار» بمجموعة متنوعة من المنتجات من السيارات والاتصالات والتدريب في مجال تكنولوجيا المعلومات والتجميل والسلع الاستهلاكية الرخيصة والأدوية التي تلقى قبولا واسعا.

وعلى الرغم من إبرام شركات النفط الهندية اتفاقات مع دول أفريقية مثل ليبيا والسودان ونيجيريا، فإن الاستثمارات الهندية في القارة تنوعت بعيدا عن النفط إلى مجالات مثل الاتصالات والخدمات المالية ومعالجة الأغذية.

وقد أعلنت مجموعة «غودريج»، الشهر الماضي، عن استحواذها على شركة «تورا» - شركة صابون ومستحضرات للعناية بالبشرة - التي اشتهرت في أفريقيا على مدار 20 عاما. وكانت قد تمكنت قبل ذلك من الاستحواذ على شركتي «رابيدول» و«كينكي» في جنوب أفريقيا اللتين تعملان في مجال منتجات العناية بالشعر.

وبالمثل استحوذت شركة «ميراكو» على العلامة التجارية لمنتجات الشعر في مصر. كما تقوم شركات مثل «دابر إنديا» و«إمامي» بالاستثمار في القارة أيضا. وتتوقع شركات البضائع الاستهلاكية سريعة الرواج إمكانات كبيرة للنمو في أفريقيا، حيث ينمو هذا القطاع بنسبة 20 في المائة سنويا مع انخفاض معدلات المنافسة.

وتشهد التجارة الثنائية بين الهند وأفريقيا نموا كبيرا حيث تصل إلى أكثر من 26 في المائة سنويا، ويبلغ حجم التجارة حاليا 45 مليار دولار ويتوقع أن يقفز إلى 55 مليار دولار خلال عامين وإلى 70 مليار دولار خلال 5 سنوات. وتشير غرفة التجارة والصناعة الهندية إلى أن ما لا يقل عن 80 شركة هندية تقوم بنشاطات تجارية في أكثر من 20 دولة أفريقية وأن التجارة الزراعية ستظل قابلة للزيادة لتصل إلى 1.5 مليار دولار خلال عامين.

تساهم الحكومة الهندية في تعزيز العلاقات مع أفريقيا حيث قدمت أكثر من ملياري دولار من المنح والقروض للدول الأفريقية على مدى السنوات الست الماضية لمختلف المشاريع، كما ترعى حاليا مشروع الشبكة الإلكترونية لعموم أفريقيا، التي تهدف إلى ربط جميع بلدان المنطقة بالأقمار الصناعية وشبكات الألياف البصرية، ويهدف المشروع الذي تبلغ تكلفته 125 مليون دولار إلى توفير الطب والتعليم عن بعد وخدمات الفيديو كونفرانس للحكومات الأفريقية.

كما تخطط الحكومة الهندية أيضا لإنشاء معاهد هندية - أفريقية لتكنولوجيا المعلومات والتجارة الخارجية وإنشاء معاهد تدريب مهني عبر القارة.

وقد استضافت دلهي عاصمة الهند التجارية في مارس (آذار) اجتماعا حول الشراكة بين الهند وأفريقيا، حضره 483 مندوبا يمثلون 33 بلدا أفريقيا، مع 29 وزيرا من أفريقيا واجتذبت مصالح تجارية بقيمة 9 مليارات دولار، كما شهد الاجتماع تعهد الحكومة الهندية بتقديم 5.4 مليار دولار في صورة قروض.

ويرى أبهيشيك ساوانت، المحلل المالي في شركة «IndusView Advisors» للاستشارات أن تدفقات الاستثمار الهندي في أفريقيا خلال النصف الأول من عام 2009 (451 مليون دولار) شهدت ارتفاعا كبيرا عنه في النصف الأول من عام 2008 (80 مليون دولار)، بزيادة بلغت 463.8 في المائة. هناك الكثير من الأسباب التي تقف خلف هذا التحول الهندي نحو أفريقيا، لعل السبب الأبرز في ذلك كون سكان القارة السمراء مليار شخص موزعين في أكثر من 50 بلدا، ويعيش كثيرون منهم فيما يسميه الاقتصاديون «الجزء السفلي من هرم السوق» - وهو ما يعني أفقر الفئات الاجتماعية والاقتصادية، ولكن نقص السيولة لا يشكل أهمية للشركات من قاعدة عملائها الكبيرة المحتملة، وكذلك عدد كبير من الهنود في الخارج أيضا.

تعد أفريقيا واحدة من أكثر الأسواق الواعدة والناشئة المتطورة نظرا لاستقرارها الاقتصادي والسياسي، والسياسات المالية الحصيفة، والنقل والبنية التحتية اللوجستية الممتازة وتوافر المهارات، وبصرف النظر عن احتوائها على ثلث الموارد المعدنية في العالم، كما توفر الهند فرصا استثمارية واعدة أسهمت في حصولها على المركز 32 بين 181 دولة على مستوى العالم عام 2009 في مسح ممارسة أنشطة الأعمال بتقديمها عددا لا يحصى من فرص التجارة والاستثمار في المستحضرات الطبية ومعالجة المنتجات الزراعية والطاقة والسيارات، والتقنية الكهربائية، والسياحة، والتعدين، والفضاء ورأس المال وصناعات السينما.

كما تحمل أفريقيا أيضا أهمية استراتيجية للهند في الكثير من المجالات، بما في ذلك دعم مساعي نيودلهي للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الموسع للأمم المتحدة. كما تتوافق وجهة نظر الجانبين بشأن كثير من القضايا العالمية، بما في ذلك مستقبل التعددية والتعاون بين بلدان الشمال والجنوب والمفاوضات التجارية المتعددة الأطراف. وقد أدى ذلك إلى تعاون مثمر في الأمم المتحدة، وحركة عدم الانحياز، والكومنولث، ورابطة التعاون الإقليمي لدول ساحل المحيط الهندي، ومنظمة التجارة العالمية ومجموعة الـ77 ومجموعة الـ20، والشراكة الاستراتيجية الجديدة لآسيا وأفريقيا (NAASP).

ونظرا لكونها سوقا ناشئة، تتمتع أفريقيا بثروة كبيرة من النفط والمعادن، وأسواقها النفطية مفتوحة أمام المشاركة الأجنبية، على عكس بعض دول الخليج، ومغرية لشركات النفط الهندي، وقد تمكنت شركة (ONGC Videsh Limited OVL) الذراع الاستثمارية لشركة «ONGC» في الخارج، من الحصول على حصص في التنقيب عن النفط في ليبيا ونيجيريا، كما أن لديها استثمارات كبيرة في السودان.

كما فازت شركة «Ashapura Minechem» الهندية لاستخراج الباريت، والبنتونيت والذهب أيضا. وعلى الرغم من وصول الشركات الهندية الكبرى متأخرة، فإن الكثير من المؤسسات المتوسطة والصغيرة كانت تستثمر في القارة أيضا. وقد استثمرت شركات هندية نحو 4 مليارات دولار في إثيوبيا وكينيا وموزامبيق والسنغال ومدغشقر في قطاعات الزهور والبستنة، والتعدين، والمنسوجات والبناء.

وخلال الآونة الأخيرة، أنفقت شركة هندية نحو 2.5 مليار دولار لشراء الأراضي في إثيوبيا لإنتاج مجموعة واسعة من المحاصيل الغذائية ومحاصيل أخرى يمكن أن تستخدم لإنتاج الوقود الحيوي. وتعمل الحكومة الهندية على تشجيع الاستثمارات في برامج حيازة الأراضي عن طريق توفير خطوط الائتمان الرخيص لحكومات إثيوبيا والسنغال وكينيا ومدغشقر وموزامبيق. وبموجب التعريفة التفضيلية المعفاة من الرسوم الجمركية يمكن للمنتجات الزراعية الإثيوبية دخول السوق الهندية بتعريفات جمركية منخفضة. ونظرا لفيضان النيلين الأبيض والأزرق في إثيوبيا قدمت حكومة الهند قرضا ميسرا بقيمة 640 مليون دولار لإثيوبيا خلال السنوات الخمس المقبلة لتشجيع إنتاج السكر وهو ما يعتبر أضخم ائتمان تمنحه نيودلهي إلى بلد أجنبي، مما فتح باب الاستثمار أمام نحو 80 شركة هندية في الأراضي الزراعية في أفريقيا، حصلت شركة «كاروتوري» العالمية المحدودة الهندية على 8,500,000 فدان (3,400,000 هكتار) من الأراضي الصالحة للزراعة في إثيوبيا العام الماضي، كما حصلت شركة مقرها بنغالور أيضا على أراض في كينيا المجاورة، وزعمت أنها تملك الآن «واحدا من أكبر المصارف الزراعية» في العالم.

تمارس شركة «كيرلوسكار» نشاطها في أفريقيا لأكثر من أربعة عقود، ولا سيما في البلدان النامية في محطات ضخ المياه على طول نهر النيل في مصر في شمال أفريقيا، مع توسيع نطاق العمل في جميع أنحاء القارة. ويشير الخبراء إلى ضرورة رفع الهند من حجم دبلوماسيتها الاقتصادية في المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية وأن تطور نموذجها المتميز من التواصل الذي يختلف عن النهج التجاري البحت لبكين في أفريقيا.
 

المصدر:  موقع " الشرق الأوسط"

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الهند

نبذة عن الهند

الولايات الهندية

الثقافة  والمجتمع

الهند والعالم العربي

الهند في الاعلام العربي

قضايا ذات اهتمام مشترك

علاقات عربية هندية

الاخبار

سياسة وصحف

منوعات

الاقتصاد والتجارة

اخبار اقتصادية
استثمارات هندية
استثمارات أجنبية
شركات هندية

العلوم والتكنولوجيا

تكنولوجيا
قضايا التعليم

الطب والعلاج

الطب و الصحة
مستشفيات الهند

السياحة

وجهات سياحية
خدمات سياحية

الدليل التجاري

صادرات هندية

اعلانات مبوبة

 


 
جميع الحقوق محفوظة - اخبار الهند