.... همزة وصل بين الهند والعالم العربي  

اخبــار الهنــــد

   

 رئيس التحرير : محمد حسين أحمد
   

آخر تحديث: الجمعة ، 29  مايو  2009م

الصفحة الاولى من نحن الاتصال بنا اعلن معنا المواقع المفيدة الصور
 

 

 

 

 

الثقافة والمجتمع :

 

حفلات الزفاف الهندية.. المناسبات الأكثر بهجة وبذخاً في العالم

نيودلهي:
عروسة هندية تقليدية بكامل زينتها يوم الزفاف شهدت حفلات الزفاف الهندية تغيّرات كبيرة على مر العصور، وتحوّلت من مناسبة تجمع العائلة والمجتمع لبضعة أسابيع، إلى احتفال ضخم يجمع بين الرومانسية وتجمع الأصدقاء والعائلة لقضاء وقت ممتع.

في الهند، تعد هذه الحفلات المناسبات الأكثر بهجة، ويصار إلى الاحتفال بها باستمتاع وحماسة شديدين. كما تعد العاصمة الهندية دلهي أيضاً «عاصمة الأعراس» في البلاد، نظراً لاتساعها وثرائها. ولكن بعدما كانت حفلات الزفاف في الماضي مناسبات يتجمع فيها كل أفراد العائلة الكبيرة وامتدادتها للمساهمة في نفقاتها الاحتفالية والاستضافية، صار المشهد أقرب ما يكون إلى المهرجان «الماراثوني» الكثير البذخ، الذي لا بد من إسناد أمر تخطيطه وتنسيقه وتنفيذه إلى متعهدين محترفين في مقدورهم إخراج حفل الزفاف بالصورة المطلوبة، وقبل بضعة أشهر من اليوم، أو بالأصح، الأسبوع الموعود. مع العلم أن كل شيء ـ كما يقال – بثمنه. فـ«صناعة الأعراس» الرائجة جداً لا تقل نفقاتها في الهند حالياً عن 35 مليار دولار سنوياً، بنسبة نمو سنوي يقارب الـ20%.

الغاية من «الأعراس الفخمة» بجانب أجواء السرور العائلي ومساعدة العروسين على الظهور في أحسن صورة.. هي بلا شك إبهار الضيوف الحاضرين. وفي هذا السبيل تطورت خلال السنوات القليلة الماضية تقنيات الأعراس وتعددت متطلباتها، وانعكس هذا التطور في كل التفاصيل.. من إعداد الدعوات إلى الملابس والأكسسوارات، ومن الأماكن المختارة إلى برمجة الحفل.

في الماضي، مثلاً، كانت التقاليد تقضي بفصل الرجال عن النساء، لكن الحفلات تتجه نحو العصرنة والانفتاح، بعد الليلة المقصورة على الرجال أو الليلة المقصورة على السيدات قبل الذروة الاحتفال. كما تحتوي الحفلات اليوم على قدر أكبر من الترفيه والمرح، بما في ذلك الرقص، في حين ما عادت الملابس تستقر على نمط محدد. في طليعة المستفيدين من موسم الأعراس، في الهند كما في غيرها من الدول، مصممو الثياب وتجار الذهب وتجار السيارات وشركات السلع المعمرة ومالكو محلات الزهور ومتعهدو الطعام، وأيضاً مخططو الأعراس ومتعهدوها، الذين ما عاد حضورهم شخصياً الحفلات التي تسند إليهم من قبيل الاستثناء، بل صار هو القاعدة. وعلى الرغم من ان نحو 80% من حالات الزواج ما يزال يخضع لمفهوم الترتيب المسبق بين العائلات، وينظر إلى الزواج فيها على أنه رابط بين العائلات، كما هو بين العروسين، يقول فينود فانداري، مخطط حفلات الزفاف لشركة «ويدينغ إكسترا أوردينيري» المتخصصة، «بإمكانك إبراز قوتك عبر استعراض ثروتك ونفوذك، وقد تكون هذه عادات مستوردة ومثيرة للشحناء وتنطوي على قدر كبير من الإسراف.. لكن الناس يقولون إننا ما لم نفعل قد نخسر مكانتنا».

وتشير نيتا راهيجا، وهي أيضاً مخططة أعراس، إلى «أن عرسان الجيل الجديد لا يهتمون بزخرفة بطاقات الدعوة، أما الأمر الأهم بالنسبة لهم فهو التذكارات الشخصية لضيوفهم التي تحمل الدعوات مثل مرايا سفاروفسكي المطبوعة أو علب الماكياج أو قطع مجوهرات محفور عليها اسم متلقي الدعوة ملفوفة بقماش مخملي وصناديق جلدية مع الشوكولاته». وتضيف نيتا موضحة الاختلافات بين حقبة التسعينات، عندما دخلت المهنة، واليوم: «ربما أكون قد رغبت في حفل بسيط، لكن من سيقرّني على ذلك؟ فبدءأ من الأطفال وحتى باقي أفراد الأسرة لن يوافقوا على ذلك». وبالتالي فإن كثيرين يصرّون على إقامة عدة أيام من الرقص والاحتفالات. ويتباهي المنظمون والمتعهدون بجلب المقاعد التي تستخدم في أفلام بوليوود والأزهار الجديدة.. وربما استئجار سيارات المرسيدس بدلاً من الطريقة التقليدية التي تستخدم فيها الخيول لنقل العروسة. وتذكر نيتا «أن البعض قد يستأجر طائرة هليكوبتر لنثر الحلوى، بعدما كانت تنثر في البداية من فوق الأفيال التي كانت تصطف في طابور واحد .. لكنني أعتقد أن هذا جزء من عصر التكنولوجيا. ثم إن الترتيبات الخاصة بالزهور لا تخلو اليوم من الغرابة، فالزهور تجلب أحياناً، وخصيصاً، من هولندا وإيطاليا وبريطانيا، وبين الزهور المرغوبة أكثر من سواها الزنبق.

 المنتجعات والفنادق وشركات الديكورات المنزلية، تدخل طبعاً في حسابات العروسين والأهل ومنظمي الأعراس، لاسيما أن العديد من المنتجعات تقدم عروضاً سخية للعروسين لتمضية شهر العسل. وتشرح نافين جاور، المديرة بمجموعة مايار، التي تملك منتجع «إيه باس ميدي سبا» و«أماترا سبا»، أن ثمة عروضاً ممتازة تقدم للعروسين «منها برامج ترفيهية في أماترا تتراوح أسعارها ما بين 100000 و200000 روبية». وفي حين تحظى ولايات غوا وراجستان وكيرالا بشعبية كبيرة بين عرسان الهند، الذين يفضلون تمضية شهر العسل داخل البلاد، ثمة بدائل عديدة خارجية، مثل المالديف وتايلاند، وطبعاً هناك أوروبا وأميركا.

من ناحية أخرى، تشكل أدوات الزينة 30% من إجمالي نفقات الزواج، وعلى الرغم من استمرار احتفاظ الاحتفال بيوم الزفاف بمظهره التقليدي، فإن العناصر الغربية غالباً ما تفرض نفسها ضمن الحفلات التمهيدية التي تسبق ليلة الزفاف والحفلات الأخرى. وتسلّط مخططة الأعراس مهير ساريد الضوء على النزعة الغربية لدى الشباب، فتقول «في السابق كانت الزينة هي التي أفسحت المجال للبساطة ثم الاندماج، وأما الآن فقد اكتسبت الأفكار الغربية شعبية».

وإلى جانب الملابس تعكس الاكسسوارات مثل المجوهرات والحقائب والأحذية التحول تجاه الأناقة والعقلية المعاصرة. ثم هناك المجوهرات التي تسهم بما بين 30 – 40% من إجمالي الإنفاق الكلي على الزفاف، فالعروس الهندية التقليدية تتزين بعقد وأقراط وأساور سميكة وخواتم للأصابع والأرجل وتيكا ترتديها على جبهتها. ويقول ديباك مهرا، مدير سلسلة محلات «إيه كيه إم مهرا صن» للمجوهرات أن «التصميم عامل مهم بالنسبة للعروس هذه الأيام، فمعظم الفتيات يتجهن إلى الحلي الأكثر ابتكارية، فمجوهرات جادايو التقليدية تلقى شهرة وتبدأ أسعارها من 50000 روبية، أما التصاميم العصرية للمجوهرات المرصعة بالماس والأحجار الكريمة، مثل الياقوت والزمرد تشكل جزءاً من الاتجاه الحديث، وهي أعلى سعرا إذ تبدأ أسعارها من 100000 روبية».

أما رينا شاه، مصممة الاكسسوارات التي تتخذ من مومباي مقراً، فتعطي انطباعها عن تصارع الحداثة والبذخ في أعراس هذه الأيام، فتقول: «إذا ما نظرت حولك ستجد أن الشباب الهندي يعلم أن الزواج فرصة تأتي مرة واحدة، ولذا فإنهم يرغبون في أن يحظوا بحفل زفاف ضخم، إن لم يكن مسرفاً، إذ تسبق حفلة الزفاف الختامية الكبرى سبع أو ثماني حفلات أخرى تتميز كل منها باسم مختلف وزينة مختلفة. كما ترغب العائلات في الحصول على ملابس ومجوهرات خاصة بكل مناسبة، وجميعها يجب أن تكون مختلفة، وهذا هو السبب وراء إنفاق هذا الكم الهائل من المال».

وللعلم، أشهر حفلات الزفاف الهندية وإحدى الأكثر بذخاً في العالم هي تلك التي أقامها الثري الهندي المقيم بالولايات المتحدة سانت سنغ شاتوال، صاحب سلسلة فنادق هامبشير، في عام 2006 لابنه فيكرام شاتوال، وقد استمرت عشرة ايام وحضرها 300 فرد من أنحاء العالم كان من بينهم عائلة كلينتون، وأجريت الاحتفالات في مدن نيودلهي ومومباي وأودايبور.

كما أن مجلة «فوربز» الأميركية نشرت إحصائية حول أكثر حفلات الزفاف بذخا في العالم في القرن الحادي والعشرين، ووضعت احتفالات الملياردير الهندي ـ البريطاني لاكشمي ميتال، قطب صناعة الحديد والصلب الهندي، التي أقامها في زفاف ابنته على رأس القائمة عام 2004، وكان الاحتفال الأكبر فيها قد نظم في قصر فرساي، أحد أشهر معالم فرنسا، وتكلف الحفل 60 مليون دولار. (نقلا عن " الشرق الاوسط" )

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الهند

نبذة عن الهند

الولايات الهندية

الثقافة  والمجتمع

الهند والعالم العربي

الهند في الاعلام العربي

قضايا ذات اهتمام مشترك

علاقات عربية هندية

الاخبار

سياسة وصحف

منوعات

الاقتصاد والتجارة

اخبار اقتصادية
استثمارات هندية
استثمارات أجنبية
شركات هندية

العلوم والتكنولوجيا

تكنولوجيا
قضايا التعليم

الطب والعلاج

الطب و الصحة
مستشفيات الهند

السياحة

وجهات سياحية
خدمات سياحية

الدليل التجاري

صادرات هندية

اعلانات مبوبة

 


 
جميع الحقوق محفوظة - اخبار الهند