نسعى لتعزيز العلاقات التجارية بين الهند والعالم العربي

   رئيس التحرير : محمد حسين احمد 

الهند ستطالب بخلق نظام مالي دولي جديد في قمة مجموعة العشرين

الهند تعارض "الاجراءات الحمائية"

محمد حسين أحمد

نيو دلهي :

افادت صحيفة "ذي فاينانشال اكسبريس" بان الهند ستطالب بخلق نظام مالي دولي جديد خلال اجتماع قمة العشرين القادم في لندن معربة عن قلقها ازاء  "الاجراءات  الحمائية" المتخذة ضمن برامج تحفيز الاقتصاد  بالمليارات من الدولارات للبلدان المتقدمة ما يتسبب في آثار سلبية على التجارة العالمية كما تسلط الهند  الضوء على الحواجز غير الجمركية من الغرب والتي  تعرقل حركة الصادرات من البلدان النامية.

و بحسب الصحيفة سيقترح رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ ايضا خلال الاجتماع الذي يبدأ اعماله ابتداء من 2 ابريل وضع آلية لمراقبة برامج التحفيز لمختلف البلدان للتأكد من أنها تتوافق مع منظمة التجارة العالمية وقواعدها.

"لا باس من ان تساعد برامج التحفيز في اصلاح بعض القطاعات السقيمة لاستعادة عافيتها ولكن سنكون قلقين اذا كانت هذه الحوافز تؤدي إلى عملية اغراق البضائع الرخيصة والمدعومة من قبل الدول الغنية في البلدان النامية "حسبما صرح مسئول رفيع المستوى للصحيفة.

كما يتوقع ان يثير سينغ اعتراضات الهند بشأن القيود التي تفرضها بعض الدول ومنها الولايات المتحدة على اعمال التعهيد وحركة العمال والفنيين المهرة من الهند.

واضافة الى ذلك ، ستدعو الهند قادة الدول العشرين  لاجراء إصلاحات في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي مطالبة بمزيد من التمثيل للاعضاء من البلدان النامية في هذه المؤسسات المالية الدولية. كما تدعو نيو دلهي اضفاء المزيد من العضلات المالية على كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

و بالرغم من إن الهند تعرضت لانتقادات من جانب بعض البلدان بما فيها الولايات المتحدة على اتخاذ تدابير حمائية مثل زيادة في رسوم استيراد مواد معينة مثل الصلب ، دافع المسؤولون هنا ان مثل هذه التعريفات المطبقة في الهند (التي قررتها الحكومة) على تلك المواد أقل من التعريفات التي التزمت الهند بها في منظمة التجارة العالمية.

وفي غضون ذلك ، حثت الولايات المتحدة جميع الدول الاعضاء العشرين على "التوحد" في اتخاذ الاجراءات لمكافحة الاجراءات  الحمائية وضمان الا تتكر المخاطر النظامية مرة أخرى. وقد حذرت البرازيل من أن الاتجاه نحو زيادة الاجراءات  الحمائية سوف يسبب صعوبات في أخذ جولة الدوحة من محادثات التجارة العالمية الى الامام. وطالبت روسيا بأن يكون للدول الناشئة دورا أكبر في التمويل العالمي. وقال الخبراء انه يجب على الهند ان تركز على تقديم مساهمة فكرية للإجراءات بدلا من تناول القضايا المبتذلة مثل مسألة الاجراءات  الحمائية.

وبهذا الشان قال راجيف كومار ، المدير والرئيس التنفيذي للمجلس الهندي للبحث في العلاقات الاقتصادية الدولية (ICRIER) : "يجب علينا ان نطالب بان تحل مجموعة الدول العشرين محل مجموعة الدول السبع . كما ينبغي لنا أيضا أن نقدم حلولا ملموسة لتحسين عمل القطاع المالي العالمي وعلى سبيل المثال ينبغي لنا أن نطلب لإجراء استعراض شامل وتبسيط قواعد "البازل" الثاني. والجدير بالذكر أن الجهاز التنظيمي الحالي لا يسمح للمخاطر بتخصيصها بشكل مناسب ".

واضاف كومار بان ما يحتاج النظام الحالي  هو الزام البنوك التي تقرض الاموال باحجام كبيرة بوضع مخصصات اكبر في دفاتر الحسابات.

وقال ابهيك باروا ، كبير الاقتصاديين في بنك اتش دي في سي ، "على الرغم من ان هدف اجتماع قمة الدول العشرين هذه المرة هو ازالة التوتر بين الولايات المتحدة وأوروبا على الصعيد العالمي  ضمن عملية تنظيم الهيكل الاقتصادي ،  الا انه يجب على الهند اثبات وجودها بقوة من خلال وضع اجندتها عبر الطاولة خلال هذه القمة. "

واضاف بانه يجب على الهند أن تساهم في إيجاد حل لطريقة التنسيق التنظيمي للحفاظ على بعض أسواق الأصول مثل العقارات والسلع التي تميل الى السخونة بشكل اسرع.

"يجب أن نقترح دينامية الرقابة والتنظيم لهذه الأسواق حيث ان النظام الحالي يدعو لمستوى كفاية رأس المال باسلوب جامد فينبغي أن تكون لدينا مجموعة من قواعد كفاية رأس المال" افاد بروا.

من ناحية أخرى قال وكيل وزارة الخارجية شيف شانكار مينون ان الشفافية الكاملة في الآلية التنظيمية هامة لمعالجة المشاكل بعد انهيار المؤسسات المالية مضيفا انه ينبغى على  الهند ايضا تطلب  لمزيد من الشفافية على الملاذات الضريبية.

ويضم الفريق الهندي للقمة نائب رئيس لجنة التخطيط مونتيك سينغ اهلواليا ومسؤولين من وزارتي المالية والشؤون الخارجية. ومن المتوقع ان يغادر سينغ يوم الثلاثاء للحضور في القمة ويعود يوم الجمعة الى نيو دلهي لمناقشة المسائل المرتبطة بالانتخابات العامة المقبلة. وخلال اقامته فى لندن سيجتمع سينغ مع الزعماء من الولايات المتحدة وأوروبا والبرازيل.