الرئيس مبارك يلتقى رئيسة الهند ورئيس وزرائها
و يتسلم جائزة نهرو
رئيسة جمهورية الهند براتيبا باتيل تستقبل الرئيس
المصري حسني مبارك و قرينته في نيو دلهي وتظهرفي
الصورة رئيس الوزراء الهندي د. مانموهان
سينغ على اليسار
نيو دلهي: فقد
جرت صباح اليوم مراسم الاستقبال الرسمى للرئيس
حسنى مبارك فى القصر الجمهورى الهندى " راشتراباتى
بهوان" بوسط العاصمة الهندية نيودلهى, فى إطار
زيارة الدولة التى يقوم بها حاليا للهند.
وكان فى استقبال الرئيس مبارك لدى وصوله للقصر
الجمهورى والسيدة قرينته رئيسة الجمهورية براتيبا
باتيل ورئيس الوزراء مانموهان سينج وأعضاء الحكومة
الهندية, وحضر مراسم الاستقبال أعضاء الوفد الرسمى
المرافق للرئيس مبارك.
وأستعرض الرئيس مبارك حرس الشرف الذى اصطف لتحيته
, وعزفت الموسيقى السلام الوطنى لكل من مصر والهند,
ثم صافح الرئيس مبارك كبار مستقبليه, وأطلقت
المدفعية 21 طلقة تحية لضيف الهند الكبير.
وعقب ذلك توجه الرئيس مبارك إلى ضريح الزعيم
الهندى المهاتما غاندى "سماجادى", حيث وضع اكليلا
من الزهور وسجل كلمة فى سجل زوار الضريح.
ثم عقد الرئيس حسنى مبارك جلسة مباحثات مع رئيس
وزراء الهند مانموهان سينج بقصر " حيدر أباد " مقر
رئاسة الوزراء.
وتم خلال المباحثات التى استغرقت نحو الساعة
مناقشة سبل تفعيل وتعميق العلاقات الثنائية بين
البلدين فى المجالات المختلفة فى ضوء التنامى
الاخير فى حجم العلاقات التجارية والاقتصادية
والاستثمارية بين الدولتين.
وإستعرض الرئيس مبارك ورئيس الوزراء الهندى تطورات
الوضع فى كل من منطقة الشرق الاوسط وجنوب آسيا
وعدد من أبرز القضايا المطروحة فى ذلك سبل مواجهة
تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية.
وخلال كلمته التى ألقاها فى مستهل جلسة المحادثات
الرسمية ، أكد الرئيس حسنى مبارك أن العلاقات بين
مصر والهند ترتكز على أسس قوية من التاريخ
والمصالح المشتركة المتنامية.
وقال الرئيس مبارك " ان زيارته الحالية للهند تعد
تأكيدا على رغبتنا المشتركة فى تقوية التعاون بين
بلدينا وشعبينا بشكل إضافى" مضيفا " إن أجندة
محادثاتنا اليوم تتضمن عددا كبيرا من قضايا
العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية ".
وأضاف " أنه فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين
بلدينا , فإننى أشعر بالرضا إزاء ماتحقق من زيادة
كبيرة فى التجارة والإستثمارات خلال السنوات
القليلة الماضية".
وأعرب الرئيس مبارك عن ثقته فى أنه لازال أمام
البلدين المزيد لتحقيقه فى هذا الخصوص خلال
السنوات القادمة.
وشهد الرئيس مبارك ورئيس وزراء الهند التوقيع على
6 اتفاقيات تعاون بين البلدين ثم عقد الرئيس مبارك
ورئيس الوزراء الهندى مؤتمرا صحفيا مشتركا.
و خلال المؤتمر أكد الرئيس مبارك أنه أجرى مباحثات
بناءة مع مانموهان سينج رئيس وزراء الهند حول
كيفية مواجهة التحديات الدولية الكبيرة مثل ازمة
الغذاء العالمية وازمة الطاقة , اضافة الى قضايا
الحد من الفقر ومواجهة مشكلات تغير المناخ.
وقال الرئيس مبارك ان مباحثاتنا أكدت على الرغبة
المشتركة فى تفعيل واستمرار الحوار السياسى على
أعلى المستويات , وزيادة التعاون فى مجالات
التجارة والاستثمار , والذى حقق المزيد من التقدم
فى السنوات الماضية , ولقد اتفقنا على استمرار
العمل معا لإعطاء الأولوية لمصالح الدول النامية
فى اطار حركة عدم الانحياز والامم المتحدة ومنظمة
التجارة العالمية والصنوق والبنك الدوليين واى
تجمع دولى آخر.
ومن جانبه قال مانموهان سينج فى كلمة بالمؤتمر
الصحفى: لقد كانت المباحثات بناءة للغاية , وتمت
فى اجواء من الصداقة والدفء , وهو ما كانت دائما
عليه العلاقات بين مصر والهند.
اشار رئيس وزراء الهند الى ان زيارة الرئيس مبارك
قد فتحت عهدا جديدا فى العلاقات بين البلدين ,
وقال: لقد اتفقنا على ان كل الظروف مناسبة لتدشين
تعاون بناء بيننا على ارض الواقع , واتفقنا على
تقوية علاقاتنا الى مستوى يعكس الرغبة المشتركة
لدينا والقدرات المختلفة لبلدينا , وتعويض بعض ما
فاتنا فى السنوات السابقة.
كما التقى الرئيس مبارك بوزير الشئون الخارجية
الهندى برناب موخرجى , حيث بحثا سبل التنسيق بين
البلدين حول القضايا ذات الأهتمام المشترك على
الساحتين الاقليمية والدولية.
من ناحية اخرى ، تسلم الرئيس حسنى مبارك اليوم "جائزة
جواهر لال نهرو للتفاهم الدولى" , تقديرا لدوره
الايجابى واسهاماته البارزة فى تحقيق السلام
والتفاهم والحوار على المستويات الاقليمية
والدولية.
و قامت رئيسة جمهورية الهند السيدة براتيبا باتيل
بتسليم الجائزة للرئيس مبارك فى احتفال كبير اقيم
بمقر اقامة الرئيس مبارك بنيودلهى فى حفل حظى
بتغطية واسعة من وسائل الاعلام والصحافة الهندية.
وحضر الاحتفال بتسليم الجائزة نائب رئيس الجمهورية
حامد أنصارى ورئيس الوزراء مانموهان سينج وعدد من
الوزراء وكبار المسئولين الهنود والسيدة سوزان
مبارك حرم رئيس الجمهورية والوفد المرافق للرئيس
مبارك خلال زيارته للهند.
من ناحية اخرى ، أكد الرئيس حسني مبارك , أن آفاق
المستقبل لتطور العلاقات المصرية الهندية تبدو
مشرقة وواعدة خلال السنوات القليلة القادمة ,
مشيرا الى أن علاقات البلدين تقوم على ركائز قوية
من التاريخ والمصالح المشتركة الأخذة في الاتساع.
وقال الرئيس مبارك - في حديث مع صحيفة " ذي تايمز
أوف انديا " الهندية الأوسع انتشارا والذي نشرته
الصحيفة اليوم الثلاثاء - ان هناك عزما متبادلا من
الجانبين على مواصلة تعزيز هذه العلاقات , ودفع
التعاون القائم بين البلدين ,مشيرا الى أن
المشاورات السياسية مستمرة حول القضايا الاقليمية
والعالمية.
وأوضح الرئيس مبارك , أن بمقدور البلدين القيام
بالكثير من أجل خدمة مصالح البلدان النامية في
اطار حركة عدم الانحياز , ومجموعة الـ 77 , ومن
أجل الاسهام في حفظ السلم والأمن على المستويين
الاقليمي والدولي.
وأشار الى أن مجالات تحسين العلاقات التجارية بين
مصر والهند كثيرة جدا منها البترول والغاز ,
وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات , والمنسوجات
والحديد والصلب , والبتروكيماويات , والأسمدة ,
والأسمنت ومواد البناء , وصناعة السيارات وقطع
غيارها.
وأوضح الرئيس مبارك أنه تجرى الاتصالات حاليا
لانشاء منطقة صناعية للهند في مصر , كما تجرى
مشاورات لابرام اتفاق شامل لتعزيز التعاون في مجال
التجارة والاستثمار.
من جهة أخرى , أكد الرئيس حسني مبارك أن الارهاب
صار ظاهرة عالمية يتعين مجابهتها بجهد عالمي , وأن
هناك حاجة الى جهود دولية مكثفة لكسب المعركة ضد
الارهاب في جميع أنحاء العالم.
ونفي الرئيس مبارك أن يكون هناك ما يسمى بالارهاب
الاسلامي, مشددا على ضررة عدم ربط الارهاب بأي دين
أو منطقة جغرافية, فالارهاب يرتع وينمو داخل أي
أرض.
|