|
يوم الاربعاء الموافق 23 يوليو 2008م
الحكومة الهندية فازت باقتراح
الثقة بشأن الاتفاق النووي المدني مع أمريكا
نيو دلهي:
فازت حكومة رئيس الوزراء
الهندي، مانموهان سينغ، باقتراع الثقة داخل
البرلمان الثلاثاء، مما يمنحها زخما للمضي قدماً
باتفاق "شراكة" نووية مع الولايات المتحدة
الأمريكية، الذي أثار كثيراً من الجدل بين الحكومة
والمعارضة.
وفاز الائتلاف الحاكم، بقيادة حزب المؤتمر المؤيد
للاتفاق النووي، بثقة أعضاء البرلمان بفارق ضئيل،
بواقع 275 صوتاً، من مجموع الأعضاء البالغ عددهم
543 عضواً، مقابل تصويت 256 آخرين بسحب الثقة من
الحكومة، فيما تغيب عضوان وامتنع عشرة آخرين عن
التصويت.
وخضعت حكومة سينغ، لإقتراع صعب بسحب الثقة
الثلاثاء، وهو الاقتراع الذي كان من شأنه أن يحدد
كذلك مصير الاتفاق النووي "المثير للجدل" مع
الولايات المتحدة الأمريكية، الذي ترفضه المعارضة
اليسارية.
وكان يتعين على الحكومة الهندية، في حال سحب الثقة
منها، تقديم استقالتها وإجراء انتخابات مبكرة، في
حال عدم تشكيل حكومة ائتلاف جديدة.
ويتيح الاتفاق النووي للهند الحصول على التقنية
والوقود النووي الأمريكي لتشغيل مفاعلاتها النووية
المدنية.
ووافقت الهند حسب الاتفاق على السماح لمفتشي
الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالتفتيش على 14
مفاعلاً نووياً، على الأقل، من جملة 22 منشأة
نووية.
واتهمت قيادات اثنين من الأحزاب الشيوعية - تحتكر
نحو 60 مقعداً من مقاعد البرلمان الهندي، سينغ
بالتنازل عن سيادة الهند للولايات المتحدة عبر ذلك
الاتفاق.
كما يتيح الاتفاق النووي، الذي أعلن عنه عام 2006
ووقعه سينغ مع الرئيس الأمريكي جورج بوش العام
الماضي، للجانبين التعاون في مجال الطاقة وتقنية
الصواريخ.
|
|
|