|
|
يوم الثلاثاء الموافق 15 يوليو 2008م
الهند باتت أكثر الوجهات جاذبية
للمستثمرين اليابانيين
نيو دلهي:
جلبت صفقة رانباكسي ، وهي من كبريات الشركات
الهندية لصناعة الأدوية، وشركة دايتشي اليابانية
الكثير من الاهتمام لدى الشركات اليابانية فكانت
هذه الصفقة هي اكبر صفقة استحواذ لشركة يابانية في
الهند حتى اليوم إلا أن شراكة اليابان مع الهند
كانت تنمو قبل هذه الصفقة بوقت ليس بقصير.
دراسة استقصائية أجريت مؤخرا من قبل بنك اليابان
للتعاون الدولي تدل على ان الهند أصبحت من أكثر
الوجهات تفضيلا لدى اليابان للاستثمارات طويلة
المدى.
فاعتبر حوالي 70% من المصنعين اليابانيين الهند
بلدا أكثر جاذبية لممارسة الأعمال التجارية على
مدى السنوات العشر المقبلة وفضل حوالي 67 % الصين
وجاءت روسيا على المرتبة الثالثة بنسبة 37% تليها
فيتنام بـ 28 %.
خلال عام 2007، الذي وصف بعام الصداقة الهندية
اليابانية، تم بيع "شركة انكور للأجهزة الكهربائية"
الى ماتسوشيتا ولوميكس اندستريز التي تم الاستحواذ
عليها من قبل "شركة استانلي الكتريك" وهي شركة
رائدة في منتجات الإضاءة.
وفي عام 2006 قامت "مجموعة بوناوالا" ببيع حصتها
في "ايغال سيلس اند سيستم" الى "ايغال اندستريز"
اليابانية. كما شهد عام 2005 عمليتي استحواذ ففي
الأولى قامت " مجموعة يانمار" اليابانية بشراء حصة
سيطرة في "شركة انترناشيونال تراكتورز" وفي
الثانية تم الاستحواذ على "اس آر بي تولز" الهندية
من قبل متسوبيشي للصناعات الثقيلة اليابانية.
بيد ان قطاع السيارات الهندي هو من أكثر القطاعات
بروزا للوجود الياباني إلا أن اهتمام اليابانيين
تنوع الآن ليشمل العديد من القطاعات مثل الآلات
والالكترونيات وتكنولوجيا المعلومات وغيرهها ووفقا
لمؤسسة الهند للعلامات التجارية تأتي اليابان في
المرتبة الخامسة من حيث تدفق الاستثمارات الأجنبية
المباشرة التراكمية الى الهند ومن المتوقع ان تصل
قيمة هذه الاستثمارات الأجنبية المباشرة اليابانية
في الهند إلى حوالي 5.5 مليارات دولار على مدى
السنوات الخمس من 2006 إلى عام 2010.
قال المسئول التنفيذي الأول لشركة كانون انديا
كينساكو كونيشي: "باتت الهند اقتصادا ناميا
وبالتالي ترغب الكثير من الشركات في الاستثمار
فيها ومع ذلك بسبب النقص في خبرة العمل في هذا
البلد ليس من حيث الحجم و انما من حيث اللغة
والثقافة تبقى عملية الاستحواذ خيارا أفضل للدخول
في السوق الهندية".
لا يوجد ثمة نطاق للنمو بالنسبة لكثير من الشركات
اليابانية في اقتصاد اليابان المتقدم وفي ضوء ذلك،
بات من الضروري للشركات اليابانية تدخل الأسواق
الناشئة للنمو.
وقال اميتاب سينغ، رئيس ارنست اند يونغ: "حتى قبل
فترة من الزمن، كانت الشركات اليابانية تذهب الى
الصين وتايلندا و دول أخرى في جنوب شرقي آسيا إلا
ان الهند أصبحت جذابة الآن الى حد لا يمكن تجاهلها".
وعلاوة على ذلك، ليس هناك ندرة للأموال من المصارف
اليابانية فهي على استعداد لفتح محفظتها لتمويل
مخططات الاستحواذ من قبل الشركات اليابانية. وأفاد
مسئول كبير في شركة بنية تحتية يابانية قائلا:"وجد
اليابانيون تقليديا القطاعات مثل السيارات
وتكنولوجيا المعلومات والآن صناعة الأدوية جذابة
للغاية إلا أنهم يتطلعون إلى قطاعات أخرى أيضا في
اقتصاد الهند المزدهر".
وتتطلع الشركات اليابانية إلى قطاع التمويل كواحد
من القطاعات الجذابة ففي حين قام "بنك شينسي"
بانشاء ذراعه الاستثماري في الهند، أبدت شركة "نومور
اهولدنغس وهي واحدة من كبريات الشركات للأوراق
المالية في اليابان، نيتها في دخول الأسواق
الهندية وضمن خياراتها الاستحواذ على مؤسسات تمارس
إعمالها في مجال السمسرة والخدمات المصرفية
الاستثمارية وغيرها من النشاطات.
|
|
|
