English Translation   ترجمة اتصلوا بنا مجلة صادرات  الهند الصفحة الأولى
     
 
 

 

يوم الاثنين الموافق 5 مايو  2008م


زيارة أحمدي نجاد للهند أدت إلى التحسن في العلاقات الهندية الإيرانية


نيو دلهي:

دخلت العلاقات الهندية الإيرانية وبصورة مباغتة، مرحلة من التحسن بعد ثلاث سنوات من التدهور من الودية الدافئة إلى الاشتباه المتوتر، وذلك جراء حدث غير متوقع ألا وهو اغتنام الدبلوماسية الهندية لتوقف طائرة الرئيس الايرانى بمطار دلهي للتزود بالوقود، لتحويلها إلى زيارة رسمية مكثفة للهند.

تحولت زيارة الرئيس أحمدى نجاد غير المقررة هذه إلى منطلق مفاجئ لمحادثات لإنعاش مشروعات راكدة منذ وقت طويل، وبناء خط لأنابيب الغاز من إيران إلى باكستان والهند، وتطوير التعاون بين البلدين فى مجالات متعددة الصناعة والاتصالات والتجارة.

فكانت أول زيارة لرئيس ايرانى للهند منذ 2003. ولم تكن مبرمجة، إذ كان من المقرر أن تتوقف طائرة نجاد فى مطار دلهي فى أول مايو فى طريقه من كولومبو للتزود بالوقود.

بيد أنه بمجرد علمها بذلك، سارعت وزارة الخارجية الهندية باغتنام الفرصة لتحويل وقفة التزود بالوقود إلى زيارة رسمية بكل معنى الكلمة، تضمنت لقاءات مع رئيس الهند براتيبها باتيل، وعشاء عمل مع رئيس الوزراء مانموهان سينغ، حضره وزير النفط مورلى ديورا.

وتصدر أجندة المحادثات بين نجاد وسينغ مشروع كلفته 7.4 مليار دولار لبناء خط أنابيب الغاز طوله 2,600 كيلومترا من إيران إلى باكستان والهند ، أصبح رمزا للتعاون المشترك والصداقة والسلام، ناهيك عن امتحان لإرادة الهند إتباع سياسة خارجية مستقلة عن واشنطن.

وكان مشروع خط أنابيب الغاز هذا، الذي تعلق عليه الهند أهمية كبرى فى مجال أمن الطاقة، قد تعطل لفترة طويلة لأسباب مختلفة، أهمها الضغوط السياسية التى مارستها الولايات المتحدة لعزل إيران.

ومن المقدر أن تجرى مباحثات لاحقة لإنهاء اتفاقية خط أنابيب الغاز، لكنه إذا استكملت الهند وإيران وباكستان هذه الصفقة، فسوف تضطر نيو دلهي إلى إعادة توجيه مواقف سياستها الخارجية والتأهب لمواجهة المزيد من الاعتراض المفتوح والضغط من قبل واشنطن.

عن هذا، ذكر قمر أغا خبير شئون الشرق الأوسط والأستاذ السابق بمركز دراسات غرب آسيا الجامعي أن "الهند قد أدخلت بالفعل تغييرا طفيفا فى هذه الاتجاه قبل زيارة أحمدي نجاد".

وشرح "فى الأسبوع الماضي، أصدرت وزارة الخارجية بيانا قويا على غير المعتاد، رفضت فيه تصريحات نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية توم كلسي التى طلب فيها من الهند أن تخبر إيران أن عليها الوفاء بالالتزامات التى فرضها عليها مجلس الأمن للأمم المتحدة بوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم".

فقد نص بيان وزارة الخارجية الهندية على أن "الهند وإيران حضارات تربطها علاقات على مدى القرون. وكلاهما قادر تماما على إدارة كافة نواحي علاقاتهما بالعناية المناسبة. ولا يحتاج أي من البلدين إلى أي توجيه بشأن مسار مستقبل علاقاتهما الثنائية لأنهما يؤمنان بأن الالتزام والجوار يقودان إلى السلام".

وفى اليوم التالي، صرح وزير الخارجية الهندي براناب موكارجى أنه ليس للولايات المتحدة أو غيرها أن تغتصب سلطة تصنيف إيران بأنها دولة شريرة، فمن اختصاص وكالة الطاقة الذرية الدولية أن تقرر ما إذا كانت إيران تطور أسلحة نووية من عدمه.

والمعروف أن هذا الموقف الهندي الجديد يتباين تباينا حادا مع تصويتها ضد إيران فى وكالة الطاقة الذرية فى سبتمبر 2005 ثم فى بداية 2006 مما ساعد على رفع الملف الإيراني إلى مجلس الأمن للأمم المتحدة لفرض العقوبات.

ويعزى تغير الموقف الهندي إلى عدة أسباب منها حاجة حزب التحالف التقدمي الحاكم إلى البرهنة على "استقلالية سياسته الخارجية" قبل انتخابات السنة القادمة، ورغبته فى استقطاب تأييد الأحزاب اليسارية، وحرصه على ضمان إمدادات طاقة طويلة الأجل فى عصر يتميز بتصاعد أسعار النفط.

لكن الخبير السياسي قمر أغا قال أن "ربما العامل الأهم هو أن الحكومة الهندية تدرك أن صفقة التعاون النووي مع الولايات المتحدة لن تحسم قريبا، تحت رئاسة جورج بوش وهذا يمنحها استقلالية واسعة".

وأضاف أن "نيو دلهي مهتمة بتوسيع وتعميق علاقاتها مع طهران أيضا لأن إيران تملك مفتاح دخول الهند إلى أفغانستان وآسيا الوسطى بكل ثرواتها الطبيعية الضخمة بما فيها النفط والغاز الطبيعي".

وأخيرا، يذكر أن الهند قد تباحثت فى الأسابيع لأخيرة حول إمكانيات تعميق التعاون الصناعي والاقتصادي مع إيران بالإضافة إلى النفط والغاز,

 

الى الاعلى...... ^

 

نبذة عن الهند
اقتصاد
تجارة
تقارير ودراسات
استثمارات أجنبية
استثمارات هندية
سوق الأسهم
سياحة
خدمات طبية
إعلانات
إعلانات مبوبة
ارشيف

تنبؤات الطقس 

أدبيات الهند

 

 
   

 

 

  All rights reserved  *  كافة الحقوق محفوظة

Akhbarul Hind (c) اخبار الهند