English Translation   ترجمة اتصلوا بنا مجلة صادرات  الهند الصفحة الأولى
     
 
 

 

يوم الثلاثاء  الموافق 22   يناير 2008م

الهند موضع استهداف صناعة السيارات للنمو المستقبلي


قرار "فورد موتورز" والذي يقضي بإنفاق مبلغ 500 مليون دولار على تصنيع سيارات صغيرة في الهند، يمثل أحدث مثال لمحاولة صانعي السيارات العالميين، للاستفادة من الفرص التي تنتجها هذه السوق المزدهرة.

آمي يي
تنضم صانعة السيارات الأمريكية إلى شركات فيات، نيسان، رينو، فولفو، فولكسفاجن، سوزوكي وهونداي، والتي تعهدت بتنفيذ استثمارات ضخمة تستهدف تحقيق توسعة جريئة في الهند. ومقارنة بالمبيعات المتباطئة في الدول المتقدمة، فإن الهند تعد السوق الأسرع نموا في العالم لسيارات الركاب والمركبات التجارية. وفي العام الماضي تم بيع أكثر من 1.6 مليون مركبة خفيفة و7.8 مليون دراجة نارية في الهند، مقابل 675.116 مركبة خفيفة و4.2 مليون دراجة نارية في 2002.

ومع ذلك فإن الاختراق الكامل مازال بطيئا عند سبع إلى ثماني سيارات لكل ألف شخص، مقابل 750 سيارة لكل ألف في الولايات المتحدة، مع تطلع صانعي السيارات للاستفادة من هذه الإمكانات الهائلة للنمو.

والواقع أن معظم الاستثمارات الكبيرة في الهند يهدف حتى الآن إلى انتزاع حصة من السوق المحلية المزدهرة. وعقب شراكة مع صانعة الشاحنات الهندية "ماهيندرا آند ماهيندرا" أمنت شركة نيسان في الخريف الماضي شراكة أخرى مع صانعة الشاحنات الهندية "اشوك ليلاند" لتصنيع المحركات والشاحنات الخفيفة.

وفي الأثناء وطدت رينو علاقاتها مع صانعة الدرجات النارية الهندية "باجاج" لتصنيع السيارات الصغيرة،غير أن عدداً قليلاً من صانعي السيارات مثل هيونداي الكورية الجنوبية، بات يستخدم الهند كمركز صناعي بغرض التصدير.

وتعتزم ماروتي سوزوكي أكبر صانعة سيارات ركاب هندية بذل مجهود أكبر لزيادة صادراتها من السيارات إلى أوروبا.
كذلك هناك شركات سيارات أخرى نشطت لفكرة البحث والتطوير في الهند. وتعهدت شركة سوزوكي موتورز اليابانية أخيرا باستثمار مبلغ 1.8 مليار دولار في الهند، يستغل معظمه للبحث والتطوير والتسويق، إضافة إلى التزام سابق باستثمار مبلغ ملياري دولار في توسعة التصنيع.

ويستشهد كارلوس غصن الرئيس التنفيذي لتحالف شركتي يسان ورينو، دائما بالإمكانيات الهندسية الرخيصة للهند، التي يمكن أن تساعد على تطوير سيارات فاخرة رخيصة الثمن.
وتعادل الأجور التي تدفع للمهندسين ذوي الكفاءة والمهارات العالية في الهند، جزءا يسيرا من الأجور التي يتقاضاها نظراؤهم في الدول المتقدمة.. ومع عدد سكانها البالغ مليارا واحدا ومليون نسمة، فإن بركة المهارة تظل عميقة. وقد تخرج 220 ألف مهندس بدرجة البكالوريوس (أربع سنوات) في الهند في 2005.

وفي خطوة ستؤدي إلى زعزعة الفكرة الشائعة أن الهند مجرد قاعدة للصناعات الرخيصة، دشنت شركة جنرال موتورز الشهر الفائت مركز تصميم في بنجالور. وهو أحد 12 مركز تصميم تابع لـ "جنرال موتورز" في شتى أرجاء العالم، في دول تشمل الولايات المتحدة، ألمانيا، كوريا الجنوبية والبرازيل.
وبعد أن تم تدشينه في نوفمبر الماضي، فإن مركز التصميم سيتخصص في تصميم الأجزاء الداخلية لسيارات الشركة الجديدة، التي سيتم تصديرها إلى الهند والأسواق العالمية.


وقال داروين الين مدير قسم اتصالات المنتج لدى مركز الشركة بديترويت: لاريب أنك تكون مدركا (لوفورات التكلفة) حينما تتخذ مثل هذه القرارات. ولكن الدافع الحقيقي هو الحصول على أشخاص يتمتعون بالخبرة الفنية اللازمة.
هناك نحو 70 مهندسا ومصمما صناعيا يعملون في المركز يستخدمون الحاسوب والبرامج الخاصة لتصميم الأجزاء الداخلية للسيارة رقميا. كذلك ينحتون النماذج من المواد الرغوية والصلصال لسيارات "جي إم" بالحجم المصغر أو حجم كامل. وهناك غرفة أخرى تحوي معدات خاصة تعطي صورة عن تصميمات الجيل الثالث قيد التطوير.
الخطط التي تنفذ في الهند يمكن أن تكون سيارات تباع عالميا. وقال الين من الخطأ التفكير في "مركز التصميم" كجزيرة معزولة تخدم السوق الهندية فقط.


إن الاتجاه لكي تصبح الهند مكانا تنجز فيه كل الأعمال المتقدمة، ومن المتوقع أن ينمو. فالخدمات الهندسية التي تشمل العمل لقطاعات السيارات، الاتصالات والتقنية العالية، يمكن أن تقود إلى سوق قيمتها 40 مليار دولار بحلول 2020، وذلك حسب تقديرات واردة بتقرير أعد في 2006، بواسطة الشركة الاستشارية "بوزالين هامليلتون" و"ناسكوم" ومجموعة ضغط صناعة تقنية المعلومات الهندية.


وفي المركز الفني التابع لشركة جنرال موتورز بنغالور الذي يستضيف مركز التصميم الجديد، ينخرط موظف حاليا في أعمال البحث والتطوير. كذلك أماطت شركة جنرال موتورز الشهر الماضي اللثام عن استثمار بمبلغ مليون دولار، في بحث مرتبط مع معهد التكتولوجيا الهندي ذي الشهرة الواسعة في خاراجبور شرقي ولاية غرب البنجال. وسوف يركز مختبر الأبحاث التعاوني على إلكترونيات السيارات وأدوات التحكم والبرمجية.
ويعد معهد الكنولوجيا الهندي خاراجبور واحدا من عدد 12 معهدا منتشرا في أرجاء العالم، تنفذ الأبحاث بالتعاون مع "جي إم" والمعاهد الأخرى تشمل جامعة ستانفورد، معهد ماسا تشوسيتس للتكنولوجيا وجامعة كارنيجي ميلون.
 

الى الاعلى...... ^

 

نبذة عن الهند
اقتصاد
تجارة
تقارير ودراسات
استثمارات أجنبية
استثمارات هندية
سوق الأسهم
سياحة
خدمات طبية
إعلانات
إعلانات مبوبة
ارشيف

تنبؤات الطقس 

أدبيات الهند

 

 
   

 

 

  All rights reserved  *  كافة الحقوق محفوظة

Akhbarul Hind (c) اخبار الهند