English Translation   ترجمة اتصلوا بنا مجلة صادرات  الهند الصفحة الأولى
 
 

الجمعة الموافق 11 يناير 2008م

اليابان تحسد الهند على نظامها التعليمي والعائلات اليابانية تتسابق على المدارس الهندية

النظام التعليمي المحلي لم يعد يرضي اليابانيين

نيودلهي : 11  يناير 2008م

تتطلع اليابان  وهي الدولة المهتمة بالبدع، الى نظام التعليم الهندي وبالرغم من تحسن الاقتصاد، فالعديد من اليابانيين يشعرون بشيء من عدم الأمن بخصوص المدارس اليابانية التي كانت تخرج طلابا يحتلون دائما قمة المنافسات الدولية. وهو الأمر الذي لم يعد واقعا، وهذا ما دفع الكثير الى أن يتلقنوا الدروس من الهند، البلد الذي يراه اليابانيون القوة العظمى الصاعدة في مجال التعليم.

وتزدحم المكتبات بكتب تحمل عناوين مثل «تدريبات الرياضيات الهندية الاساسية» و«الأسرار غير المعروفة للهنود». كما ان الصحف اليابانية تحمل العديد من التقارير عن الأطفال الهنود الذين يحفظون جداول الضرب، حتى بعد جدول ضرب تسعة، وهو المقياس التقليدي لطلاب المدارس الابتدائية في اليابان.

كما أن المدارس الدولية الهندية في اليابان، وعددها محدود، شهدت زيادة كبيرة في طلبات الالتحاق من أطفال الأسر اليابانية.

والكتب المدرسية في مدرسة «ليتل انجيلز اكاديمي اند انترناشونال كيندرغاردين» هندية، ومعظم المدرسين من جنوب آسيا، والملصقات تحمل صور حيوانات من القصص الهندية. وتقع المدرسة في حي ميتاكا في طوكيو، وواحد فقط من تلاميذها البالغ عددهم 45 طالبا من الهند، ومعظم الباقي من اليابانيين.

تجدر الإشارة الى أن النظر الى أي بلد آسيوي كنموذج للتعليم، أو أي شيء آخر، لم يكن ليسمع به في اليابان قبل سنوات، طبقا لما ذكره الخبراء والمؤرخون.

وتنظر اليابان نظرة فوقية الى باقي دول آسيا، وتتفاخر بأنها اكثر دول المنطقة تقدما. ولكن في السنوات الأخيرة، بدأت اليابان تشعر بمزيد من عدم الثقة، وتخشى من أن الصين والهند بدأتا في التفوق عليها كقوة اقتصادية. وحاولت الحكومة الحفاظ على تقدم اليابان التكنولوجي، وعززت قوتها العسكرية، الا ان اليابان بدأت تغيير نظرتها الى جيرانها، بحيث تخلت عن لامبالاتها التقليدية وازداد احترامها لهم.

وقال يوشينوري موراي استاذ الثقافة الآسيوية في جامعة صوفيا في طوكيو «حتى الآن ينظر اليابانيون للصين والهند باعتبارهما دولتين متخلفتين. ومع فقدان اليابان للثقة، بدأت نظرتها الى جيرانها تتغير. وتنظر الآن للصين والهند باعتبار ان لديهما ما يقدمانه».

ففي الشهر الماضي، واجهت اليابان تحذيرا كبيرا مع اعلان منظمة دول التعاون الاقتصادي والتنمية، احصائية في تعليم الرياضيات، اظهرت تراجع اليابان عن المركز الاول عام 2000 الى المركز العاشر الآن بعد تايوان وهونغ كونغ وكوريا الجنوبية. ومن المرتبة الثانية في العلوم عام 2000 الى المرتبة السادسة.

وفي الوقت الذي اثارت فيه الصين، المزيد من القلق في اليابان كمنافس اقتصادي وسياسي، فإن الهند ظهرت كدولة يجب تحديها في منافسة اكثر هدوء في مجال التعليم. ويعكس ذلك صورة الصين كدولة مصنعة للبضائع الرخيصة الثمن والتكنولوجيا المقلدة. إلا أن نجاح الهند في مجال تطوير برامج الكومبيوتر واعمال الانترنت والقطاعات ذات المعلومات المكثفة التي فشلت فيها اليابان قد اثار المزيد من الاعجاب.

ويتضح مستوى نظام التعليم الهندي المتفوق في مدرسة ليتل انجيلز، وهي نقطة النجاح الاساسية. فالأطفال الذين لا تزيد أعمارهم عن عامين، يتعلمون العد حتى رقم 20، اما الأطفال الذين تصل اعمارهم الى ثلاث سنوات فيتعلمون استخدام الكومبيوتر، بينما يتعلم الأطفال الذين تصل اعمارهم لخمس سنوات، الضرب وحل المسائل الرياضية وكتابة موضوعات بالانجليزية. وتجدر الاشارة الى ان قلق اليابان بخصوص تدهور قدرتها التنافسية، يعكس القلق في دولة اخرى قبل عقدين من الزمن، عندما كانت اليابان في بداية انطلاقها.

وقال كارو اوكاموتو استاذ سياسات التعليم في معهد الوطني للدراسات السياسية في طوكيو «ان اهتمام اليابان بالتعلم من الهند، هو مثل اهتمام اميركا بالتعلم من نظام التعليم الياباني».

ويلاحظ ان نظام التعليم الهندي، هو مادة للحديث في الندوات، مثل برامج الدردشة التلفزيونية، وظـهور العديد من الكتب التي تدعي كشف سر قدرة الهنود على قسمة وضرب مجموعة من الارقام. بل ان وزارة التعليم اليابانية بدأت هي الأخرى في مناقشة الاساليب الهندية، كما ذكر هون تاكاي من قسم الشؤون الدولية في وزارة التعليم.

ويحاول الآباء المتحمسون ارسال اولادهم الى بضع مدارس هندية على امل تميز اولادهم عند التقدم لامتحانات دخول الجامعات. وفي طوكيو تلقت المدرستان الدوليتان الهنديتان في طوكيو التي تدرس من المرحلة الحضانة حتى المرحلة الاعدادية، زيادة كبيرة في الاستفسارات من اولياء الامور اليابانيين.

وقالت مدرسة غلوبال انديان انترناشونل، ان 20 من بين طالبها البالغ عددهم 200 طالب من اليابانيين.
وقد عبر الآباء عن «اهتمامهم الكبير بالمدارس الهندية، كما ذكر نيرمال جين ناظر مدرسة انديا انترناشونال.
وقد ادى الاهتمام بنظام التعليم الياباني، الى جعل اليابانيين اكثر تسامحا تجاه الدول الآسيوية الأخرى.

وتقول مؤسسة مدرسة ليتل انجيلز جيفاراني انجلينا، وهي مسؤولة تنفيذية سابقة في شركة للنفط، انها كانت لديها صعوبة في استئجار مكان لتأسيس المدرسة لكونها هندية. اما الآن فكون ثلاثة من المدرسين من غير اليابانيين، هو نقطة اضافية في نجاح مدرستها.

وعلى العكس من المدارس الهندية الأخرى، فإن مدرسة ليتل انجيلز، تستهدف في الاساس الطلاب اليابانيين.
وقد كيفت انجلينا برنامج الدراسة، طبقا للوضع في اليابان بزيادة النشاطات الجماعية، وتقليل عمليات الحفظ، وعدم تدريس التاريخ الهندي. وقالت انها تنوي فتح مدرسة ابتدائية في العام الحالي.

ويشعر الآباء بحماس كبير بسبب نظام التعليم الهندي. وتقول ايكو كيكوتاكي التي يتعلم ابنها في المدرسة إن «مستوى ابنى أعلى من مستوى التلاميذ اليابانيين الآخرين في نفس العمر».

 

نبذة عن الهند
اقتصاد
تجارة
تقارير ودراسات
استثمارات أجنبية
استثمارات هندية
سوق الأسهم
سياحة
خدمات طبية
تنبؤات الطقس 
أأدبيات الهند
ارشيف
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Hit Counter      

`

 
           

  Akhbarulhind (c) أخبار الهند