الهند تستغل طاقة الرياح لتوليد الطاقة الكهربائية
مومباي : 7 اكتوبر 2007م
تحتل الهند المرتبة الخامسة في إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح
على مستوى العالم.
خلال السنوات الخمسة الماضية وهناك آمال بإنتاج أكثر من 8 آلاف
ميجا واط بحلول عام 2012 وهو ما يماثل حاجة مدينة بومباي لمدة
ثلاثة أيام.
وهناك إمكانية لإقامة مزارع ريحية في العديد من المناطق في الهند.
تتركز المزارع الريحية حاليا في ولاية تاميل نادو جنوب الهند وتوجد
اكبر مزرعة ريحية في القارة الآسيوية في ولاية مهاراشترا التي
عاصمتها مدينة بومباي.
وقد قامت إحدى اكبر الشركات المنتجة لمولدات الكهرباء من الرياح
مصنعا كبيرا في الهند منذ عام 1995.
وتقول شركة سوزلون المنتجة للمولدات الريحية إن الطاقة المولدة من
الرياح أصبحت محط اهتمام بسبب ارتفاع أسعار النفط وعدم الاستقرار
الذي تعاني منه المناطق المنتجة للنفط والاهتمام العالمي المتزايد
بالاحتباس الحراري.
وقد بدأت العديد من الشركات المنتجة للكهرباء في إقامة مشاريع
مشتركة مع شركة سوزلون لزيادة إنتاجها من الطاقة الكهربائية من
الرياح.
ويقول احد مسؤولي الشركة إن شركات نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية قد
تعهدت بإنتاج نسبة من إنتاجها من الكهرباء من طاقة الرياح لتنويع
مصادر الطاقة لديها.
كما بدأ العديد من رجال الأعمال بإقامة مزارع ريحية خاصة بهم
لتلبية احتياجاتهم من الكهرباء.
ويقول احد رجال الأعمال الذين تحولوا إلى استخدام الطاقة
الكهربائية النظيفة انه يشعر بالسعادة لان هذا يمثل أفضل خدمة
للطبيعة.
وتشجع الحكومة الهندية طاقة الرياح عن طريق هذه المشاريع حوافز
ضريبية وتبلغ مساهمة طاقة الرياح من إجمالي إنتاج الكهرباء في
الهند واحد بالمائة.
ويقر وزير الطاقة الجديدة والمتجددة في الهند إن طاقة الرياح غير
قادرة على تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في الهند ويقول إن
الهند يمكن أن تنتج 45 ألف ميجا واط وهذا لا يمثل إلا جزء بسيطا من
احتياجات الهند من الطاقة.
وخلال عشرين سنة يمكن للهند أن تستغل كل طاقات الرياح الممكنة
لديها وهذا له أهمية كبيرة للهند التي تشهد نموا اقتصاديا مطردا.
|